تعالت أصوات الاحتجاجات بسبب عدم حل المجلس العسكري للأجهزة الموالية للنظام البائد المتمثلة في اتحاد الطلاب واتحاد الشباب واتحاد المرأة وصندوق الخريجين وصندوق دعم الطلاب واستنكر مراقبون وجودها حتى الأن وحذروا من خطورة ذلك وأكدوا أن هذه الاجهزة تمارس أعمالاً في الخفاء .
وشدد المراقبون على ضرورة تفكيك هذه الأجسام والمؤسسات المحسوبة على النظام البائد وأكدوا إن إزالتهم وتجميد نشاطاتهم ضرورة قصوى.
ورفض طلاب استطلعتهم (الوطن ) قرار المؤسسة العسكرية بشأن استئناف الدراسة في الجامعات وربطوا قبول ذلك بحل كل اتحادات الطلاب بالجامعات السودانية لجهة أنها تتبع للنظام المخلوع ووصفوها بالمتاريس وشددوا على ضرورة ازالتها وحل الوحدات الجهادية حتى لا يحدث صدام في ظل الغبن الناتج عن زوال النظام البائد .
ويلاحظ أن هذه الأجهزة تعمل الآن في الخفاء ومن المعلوم إن النظام البائد كان يخصص لها ميزانيات ضخمة بجانب أنها تملك دور وعقارات وبالرغم من انها من المؤسسات التي كانت تخدم أجندة النظام المخلوع لم يصدر قرار بايقاف نشاطها او تجميدها وحلها.
والجدير بالذكر إن كادر المؤتمر الوطني لديه عضوية موجودة في هذه الأجهزة بالشكل الذي يتيح للنظام البائد التقاط أنفاسه والتواصل مع قواعده من جديد وأعتبر الصحفي المهتم بالشؤون السياسية فضل حجب إسمه هذه الأجهزة بمثابة جمهورية داخل جمهورية قال إنها تتنفس الهواء بطريقة السمكة وأكد إنها تعمل بشكل سري واستنكر عدم صدور قرار بحلها او تجميد نشاطها او تتبيعها لجهة معينة واشار الى ان هذه الاجهزة ترقد على مليارات الجنيهات لجهة انها كانت تتلقى اعانات من الدولة وجهات خارجية بجانب انها تمتلك اصول قال إنها تكفي قيمتها لحل الضائقة المعيشية التي تواجهها البلاد .
تمدد الدولة
واكد الصحفي ان تفكيك الدولة العميقة يبدأ بتفكيك هذه الأجهزة وأوضح إن عضويتها في الغالب من كوادر المؤتمر الوطني الذي يعمل في الحزب والدولة ويرى إن تمدد هذه الأجهزة بالشكل الذي يتيح للنظام البائد استعادة أنفاسه والتواصل مع قواعده يشكل خطر واشار اى ان حلها يفتح الباب الى أن تضع الدولة يدها على مليارات الجنيهات وتلاحق عشرات المجرمين.
استنساخ البائد
وقال المحلل السياسي بروفيسور صلاح الدومة أن وجود هذه الأجسام تمكن بقايا الانقاذ من استنساخ نفسه والعودة بوجوه جديدة واشار الي إن الأمر واضح وضوح الشمس ولا يحتاج دليل ووصف ما يقوم به المجلس العسكري في المفاوضات بالمراوغة لكسب الوقت بصورة واضحة وهذه هي الخطة.
ميزانيات مفتوحه
وقال الدومة اذا كان خلال فترة وجودهم في السلطة لم يستطيعوا المحافظة عليها فمن باب اولى بعد ازالتهم من السلطة وقال إنهم لن يصلوا إلى شئ لجهة إنهم مختلفين سياسياً وأكد إن هذه الأجسام كانت تخصص لها ميزانيات مفتوحة و إنها غير محددة بسقوفات محددة وأوضح إنهم يستجلبوا الأموال باي طريقة لتنفيذ أنشطتهم في وقت أشار الى ان مصادر تغذية هذه الميزانية غير معروفة وكله من المال العام .
الخروج من الازمة
وقال المحلل السياسي د. بكري أحمد الفكي ان هذه الأجسام هي الدولة العميقة وأكد أن الوطني مازال موجود والقرارات لا تشغل السلطة بشكل كامل لمحاسبة او توجيه تهمة وقال ولا العساكر قاعدين ليحاسبوا على قراراتهم وقطع باستحالة الخروج من الازمة ومحاسبة رموز الانقاذ بالبائد مالم تكون حكومة حقيقة وقال اذا صحت العبارة المسألة عائمة وتسأل الدولة مسؤولية وأضاف العساكر في مرحلة انتقالية منتظرين ردهم هل قبلوا الوثيقة.
حكومة حقيقية
وأشار الفكي الى أن المؤتمر الوطني المخلوع مازال يشتغل في شكل افراد ولفت الى أنه لايتم محاسبة حقيقية إلا بحكومة حقيقية وتصدر قرارات حقيقة ومحاسبة الفساد المالي والاداري وتأكيد اذا ما كانت القرارات السابقة حقيقة ام مسرحية ولم يستبعد ان يظهر النظام البائد في هذ الاجهزة وقال اي شئ ممكن في ظل التراخي الحاصل وأكد أن كل الامكانيات متاحة لهم وقال يمكن يستغلوها لصالح المليشيات والثورة المضادة .
