الأربعاء، 8 مايو 2019

مقالات:بحكي ليكم:حبيبنا المهدي روق المنقة ....!!


ضجت الأسافير في اليومين الماضيين بتصريح نسب للإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة قال فيه أنه الرئيس الشرعي للسودان و إن نظام الانقاذ إستولى على كرسي السلطة منه و أنه سيقاضي أي حكومة قادمة سيتم تشكيلها ، إذا صح هذا الخبر المتداول فاننا لا نملك إلا أن نضرب يداً بيد حسرة على وطن أصبح مثل (شملة كنيزة) كما يقول خالي ود الفيل (تلاتية و قدها رباعي ) ففي الوقت الذي يجتهد فيه الجميع بالتواضع على نقطة وفاقية تجنب البلاد شرور التشرذم و التفرق يبرز أمامنا الحبيب بموقف أقل ما يمكن أن يوصف به أنه موقف إنصرافي بإمتياز ،فالإمام الذي يتباكى على سلطة نزعت منه نهاراً أولى به أن يبكي وطناً تتنازعه الأحن و تحيط به المحن من كل جانب ففي الوقت الذي كنا ننتظر أن يعمل السيد الإمام حكمته و خبرته السياسية الطويلة لرتق ما انهتك من جبة الوطن نجده يسعى لتوسيع ذلك الثقب بتلويحته الغريبة تلك ، و بعيداً عن مواقف حزب الإمام الصادق شداً و جذباً مهادنة و تصعيدا مع النظام السابق دعونا نهمس بأذنه ان الشباب الذين خرجوا و اشعلوا جذوة هذه الثورة خرجوا لأنهم كفروا بجدوى الأحزاب و الرموز التقليدية في قيادة عملية تغيير حقيقي بالبلاد، و ما أظن أن أولئك سيرضون أن تهدي ثمار ثورتهم منحة باردة لأي كائن كان ، إذن ما نرجوه من الإمام الموقر أن ينظر للأمور بعين المنطق و المعقول و أن عليه أن يكتفي بدور المرشد و الأب الكبير فهو جدير بهذا الأمر و حينها سيجد الإحترام و التوقير من الجميع و سيحفظ التاريخ له موقفه هذا بمثلنا حفظ له سلميته و مرونته أيام توليه رئاسة الوزراء ، أما أن يحاول أن يزيد طين المشهد السياسي الراهن بلة فهذا مما لا يليق برجل وطني له وجود معتبر في سفر السياسة السودانية ، فيا عزيزنا الإمام الوضع الأن لا يحتمل المزيد من التشاكسات و المشاكسات ، فحتى تتضح الأمور جليا ًو تتوصل جميع الأطراف لحلول وسطية ترضي الجميع دعنا نهمس في أذنك مرة أخرى : حبيبنا المهدي روق المنقة ...!!