بحكي ليكم (1)

فدى لكما رجلي أمي و خالتي
غداة الكلاب اذ تحز الدوابر
نجوت نجاء لم ير الناس مثله
كأني عقاب عند تيمن كاسر
و الشاعر هنا أرسلها بوضوح انه مدين لرجليه بفضل كبير في (مخارجته) و الأطرف ما في ذلك حينما قمت بعقد مقارنة ما بين موقف هذا الحارث الذي فخر بهروبه و بين شاعرنا الحماسي المعاصر الذي كتب :
يا أخوان البنات الجري ده ما حقي
حقي المشنقة و المدفع اب سكلي
و حالف بالرسول أعز بنات أهلي
قلت لمحدثي يبدو لي أن الحارث بن وعلة هذا لم يكن لديه بنات أهل مثل شاعرنا هذا لذا فقد (فك البيرق) كأن شيئا لم يكن .
(2)
من الأخطاء اللغوية الشائعة بكثير من القنوات الفضائية لا سيما العربية منها على وجه الخصوص ذكر بعض المذيعين كلمة (التواجد ) للدلالة على وجود شخص ما بمكان ما و هذا غير صحيح البتة فكلمة تواجد تدل على (شدة الوجد) في معناها اللغوي و هي أبعد ما تكون عما يقصده أولئك في مواضع ذكرهم لها ، كذلك من الأخطاء التي سمعتها من مقدم أحد البرامج السياسية بقناة أم درمان الفضائية جملة (هكذا تصريح ) و يرددها ذلك الصحفي و مقدم البرامج نصف المعروف كثيرا و الصحيح (مثل هذا التصريح ) لا (هكذا تصريح ) اذ لا تخريج لغوي (يسوغ) لورود الجملة كما يتفضل بها المذيع المحترم بتركيبها الغريب ذلك ، كذلك من الجمل الدخيلة على لغة التحرير الصحفي الحديث جملة (لجهة أن ) التي تأتي في لغة تقريرية بإستضطرادية و الصحيح (لأن) هكذا بدون اية اضافة فالشاهد أن مفردة جهة الملحقة باللام في تلك الصياغة تعد من حشو الكلام ليس إلا ، فالصحيح أن نقول أن فريق الهلال هزم لأن طريقة لعبه لم تكن سليمة ، عوضا عن القول ان الهلال هزم لجهة أن طريقة لعبه لم تكن صحيحة ، و هذا للتوضيح فقط ، و لنا عودة لعرض العديد من الأخطاء الشائعة لاحقا بمشيئة الله
(3)
حكاية خاصة جدا
غائبة ....حين يحين وقت تناولنا الشاي معا يرتشفني الحزن .....!!
التوقيع أنور