أقول من هذا المنبر مناشداً المجلس العسكري راضين أم رافضين اولاً أن لا يترك المواطنين نهباً للشائعات عن طريق الشبكة العنكبوتية وفروعها التي تؤكد الأحداث بعد ذلك صدق بعضها او التي يصيب رذاذها بعض الشرفاء من أبناء الوطن الذين دأب الكثير من الكارهين للثورة وشبابها الى تلويثهم والصاق كل التهم بهم ومنهم الأبرياء ومنهم بالقطع الكروش الضخمة والذمم الخربة والضمائر الميتة والروائح الكريهة في الحكم السابق وأجهزته لأننا شعب من أعظم شعوب العالم شجاعة وأمانة وتديناً وفكراً وثقافةً ونحن شعب له قيم نبيلة وتقاليد راسخة من نبع تراثنا الأصيل فكانت ولا زالت المعين لشعبنا بعد الله سبحانه وتعالى وهو المعين كذلك الذي لا ينضب المسيرة هذا الوطن استلهمنا منه أعمالنا وأفعلنا وإتخذناها منهجاً وعلى طريقها القويم سنتابع مسيرة النجاح اليوم أو في المستقبل لثورتنا ثورة شباب أبريل ممثلين في الحرية والتغيير قيادة وليس سواهم من الذين أصبحوا يجاهرون ويصطادون في الماء العكر وواقعهم المرير وقصورهم الكبير وسنتابع ذلك حتى يصبح السودان واحة للجمال المتفرد ومنبع الحضارة المتجدد ومكاناً للابداع الزاخر والتاريخ الزاهر وحتى لا يرى الغافلون والمندسون في صفوفنا والمتربصون في الداخل والخارج أنهم سوف يحققون مفاسدهم ومقاصدهم ويصلون ويحققون غياباتهم وهم موجودون وفي كل فئة من فئات المجتمع السوداني وعليه ينبغي أن تستعجلوا الحكومة المدنية تكوينها السريع وتسليمها السلطة كما وعدتم وأنتم تتابعون حمايتها وأمن بلادنا وحتى لا تنكسر الجرة مرة ثانية ويقع مالا يحمد عقباه ويذهب الزبد جفاء ويبقى ما ينفع الناس ولا ينفع الندم وأن تكون الفترة أربع سنوات وهي لا تكفي للتحول الديمقراطي وتفكيك دولة الانقاذ لصالح دولة الوطن وقضية الحرب والسلام والبناء والمحاسبة..
نحن نعم في عصر يباح فيه للقادر المتمكن في جهاز الحكم قمته يغير التاريخ كما يجب ويشاء وقد يفعل ذلك تزييفاً أو تصحيحاً او اعتذاراً او تزويراً ولكن المهم أن يكون قادراً على ذلك التنفيذ التاريخي بأن يعرف ويعلم أن هنالك فرق كبير بين الاقتناع بالشيء وقبوله مرغماً ومن يفشل لابد أن يذهب كما ذهبت حكومة الانقاذ وشركائها الى مزبلة التاريخ ودون عودة وعليه نحن حقيقة وواقعاً نحتاج لثورة فكرية وادارة قوية وكفاءة عالية مكتسبة ورجالاً ونساء اشداء يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وأعطي الخبز لخبازينو ولو يأكلو نصو فالانتماء والطاعة والبيت والقفز على العمود هم سبب التخبط والعشوائية لكثير من الاجتهادات الذاتية في محاولات التجربة والخطأ وعليه لابد أن نختار في هذه المرحلة تحديداً كفاءات مستقلة ودون انتماء وحواء السودان والدة في الداخل ومن وراء السودان لأنها فترة تحتاجهم لتفكيك حكومة الانقاذ وشركائها وهي فترة طويلة تحتاج لفترة من السنوات أكثر من عامين ولأن الانقاذ كانت حكومة تمكين وفي كل مرافق الدولة ولأن الانقاذ ذهبت بكل الكفاءات وفي كل مرفق الى الشارع فصلاً تعسفياً قام الصالحون لقيادة هذا البلد إن كانت شخصيتهم أمينة ونظيفة وعفيفة وكان فصلهم سياسياً وليس جرماً وعدم أمانة وان يكونوا من أهل الكفاءات والعلم ويوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وكل ذلك من أسباب زوال حكومة الانقاذ بالرغم من استعمالها القوة والسلاح والبطش والاعتقال والقتل ولا نريد الارضاءات والمحاسيب والصداقات والزملاء في الدراسة..
أقول للاسلاميين وكانوا في ماعون الانقاذ وبدأوا ظهوراً بعد ثورة الشباب وهم وحدهم الاسلاميين يعتقدون في السودان وحكمنا الشريعة والاسلام ويتنبأون بأن الاسلام أقر عليه بشرعية الاختلاف بين الناس والمعتقدات ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم وان في ذلك لآيات للعالمين» صدق الله العظيم ولأن هذا التعدد والتنوع الاثني والثقافي والاجتماعي واللغوي والديني بين الامم والشعوب والمجتمعات يؤدي بطبيعة الحال الى الاختلاف العقائدي والفكري وفي نمط الحياة والعيش الكريم والنظرة الى الحياة وبمستويات متفاوتة ولكن بالرغم من هذه الاختلافات نجد أن الشعوب المتعددة الفكر والرأي تبحث عن السلام والتآخي و الكرامة والانسانية لايقاف الصراع الأبدي بين الحياة والموت والحرية والقهر والطغاة والمستضعفين ولي عودة بإذن الله..