الاثنين، 29 أبريل 2019

مقالات:كبسولات ضرائبية


بقلم:
مصطفى عبد القادر

وطالما البلاد مقبلة على تحول حقيقي وثورة وانتصارات لابد أن نتحدث عن الأوضاع المعوجة والانتهازيين والكذبة في كل المؤسسات والذين خربوا ولايزالون.
من العجائب في المصلحة الإيرادية موافقة المثل أست في الماء وانف في السماء ومن لم يستح يفعل مايشاء وينطبق عليهم قول أبي العلاء المعري
إذا وصف الطائيَّ بالبُخلِ مَادرٌ
وعيَّر قُساً بالفهاهة بأقلُ
وقال السُّها الشَّمسِ أنتِ خفِيَّةٌ
وقال الدُّجى ياصُبْحُ لونُك حائلُ
وطاولتْ الأرضُ السَّماءَ سَفاهةً
وفاخَرتْ الشُّهبَ الحَصا والجَنَادلُ
فيا موتُ زر إنَّ الحياةَ ذَمِيمةً
ويانَفسُ جِدِّي إنَّ دَهْرَك هَازِلُ
عاشت المصلحة الإيرادية صراعاً بين نقابة كانت حادبة على المال العام، ووصلت الخلافات سوح القضاء وبرغم نزاهة المحاكم وانحيازها للحق، غلبت سلطة التنظيم وكان التدخل الأمني والتنظيمي فقام المؤتمر الوطني باقتلاع تلك النقابة واستبدالها بأخرى تأثرت بسابقتها لكن حاولت أن تكسب خصومها وهبها، فقد كان وراءهم المستفيدون من أهل الحل والعقد والتحلل.
العجيب في الأمر أن اثنين من المحتمين بالتنظيم والوزير السابق حامد ممتاز تحديدا، فرحوا بتوليه الوزارة في التعديلات الأخيرة قبل السقوط لأنه في يوم كان الخصم و الحكم لتلك الفئة المتفلتة من النقابيين الذين افشوا عبر الصحف اسرار التنظيم في تحويل الأموال وتجنيبها وكانت الحظوة في الإثنين في أن  يجدوا النصر والتمكين من القائمين على المشروع الحضاري.
هذا كله لايثير العجب وإنما أكاد اغص بالماء الزلال حين أعلم أن الذي وضع لائحة في تلك المؤسسة لبند خدمات العاملين من الذين رفعوا قضايا اشانة السمعة وشرعوا في تلك اللوائح مايخولهم بصرف المال كيف يشاؤون واستخراج بطاقات علاج لذويهم من لايمتون إلى المؤسسة الإيرادية بصلة صرفوا مبالغ طائلة باسم دعم مؤسسات المجتمع المدني وفي الحقيقة انهم صرفوها على أنفسهم وعلى مؤسسات المؤتمر الوطني والان يدعون أنهم مع المعتصمين وأنهم أهل العهد الجديد فهمتم المثل طبعا!!
> الشاب (ا س م ) الذي اشتهر والده في المؤسسة المذكورة بالاستبداد واستغلال النفوذ واجتهد في تعيينه مفتشا عن طريق قيادات المؤتمر الوطني قبل أن يحال هو الى المعاش وجد الحظوة كما وجدها ابوه ووجدت والدته التي رغما عن فقدانها القدرة على العمل ظلت ترشف رحيق الاستحقاقات كاملة لسنوات عديدة، وهو يعمل في مراكز متميزة، والشاب خ الذي تغيب عن العمل لأشهر وأتضح انه كان في سياحة بأحد العواصم المجاورة وقد اشتهر بالتسيب ورغم محاولات التحقيق والمحاسبة وتدخلت النافذة قريبة ال البشير وشكلت له حماية كافية.
> الغريبة انه تولى دعوى تسقط بس وزعم انه مكلف من المجلس العسكري بحصر عضوية المؤتمر الوطني داخل المؤسسة أغرب الأمور أن المحمي والحامية على طرفي نقيض ظاهريا لكن جمعت بينهما المصالح.!