الاثنين، 29 أبريل 2019

مقالات:أرفعوا أيديكم عن ثورة الشباب


الثورة العاتية التي فجرها الشباب والتي عمت جميع ربوع السودان أصبحت من الثورات العالمية التي سوف يحكي التاريخ عنها للأجيال القادمة.. وأصبح مقرها القيادة العامة للقوات المسلحة وهي أحد أذرعها ووقفتها الرائعة الباسلة مع الثورة وأيضاً الذين وقفوا من القوات المسلحة وأغلبهم من الشباب.. كما التف حولها الشباب من الوفود المتواصلة من مدن السودان المختلفة التي بدأها ثوار عطبرة وهي منطقة الشرارة الأولى وبعدها أتت من كل حدب وصوب والأغلبية العظمى لهذه الوفود من الشباب الذين أعمارهم بين العشرين والثلاثين ولا تتعدى الأربعين وهم يمثلون 70% من الشعب السوداني.. لذا لابد للجميع ان يلتف حولها ويتجاوبون معها وهي الثورة العارمة ومن مطالبها محاكمات فورية لرموز العهد البائد بدءاً من الرئيس المخلوع حتى آخر شخص من الرموز وايضاً من مطالبهم على المجلس العسكري ان يجمع رموز العهد البائد او الذين تعاونوا معهم والذين تسببوا في انهيار السودان خلال الثلاثين عاماً وهؤلاء الشباب ضاقوا ذرعاً من تلك المناقشات المتكررة والخلافات التي ظهرت واستمرت أيام بين التجمع والمجلس العسكري والاجتماعات المتكررة هؤلاء الشباب ضجروا من هذا التسويف والشباب في هذه الثورة يرفضون الخديعة الكبيرة للذين ينادون بالشريعة الاسلامية من الرموز القديمة وهي خدعة كبيرة وقد اتاحت لهم المسرحية الحكم لمدة ثلاثين عاماً لم يطبقوا الشريعة 1% وهم الآن يصرون على تجمعاتهم المستمرة والاصرار عليها بالقيادة العامة وهم يمثلون اكثر من 70% من الشعب السوداني لذا لابد ان تستمع السلطة لهؤلاء بتكوين الحكومة منهم رئيس الوزراء يجب ان تتكون منهم ويكون مجلس السيادة ايضاً منهم والمجلس التشريعي وهم جديرون بهذه المهمة وبهذا العمل لو تم تنفيذه نكون حققنا احلامهم ولا يمكن ان تظهر الاحزاب الكثيرة التي يتعدى عددها اكثر من 100 حزب والاحزاب منذ الاستقلال جربت وضيعت السودان من خلال الفترة التي حكمت فيها كانت مشغولة دائماً بالصراعات والخلافات ولم يحققوا اي مشروعات تفيد البلاد..
والشباب يمثلون القوات المسلحة والشرطة والأطباء والمعلمين والعمال لذا نناشد الجميع ان يخضع لهؤلاء الشباب وان تمنح الفرصة لهم لحكم البلاد فوراً وينزوي كل الذين شغلوا الناس بالحديث الكثير والنقاش البيزنطي كما ان الشعب السوداني قد جرب الاحزاب وكانت هناك هتافات قديمة يقولون «العذاب ولا الاحزاب» ومن هذا المنطلق وحسب الواقع الماثل ان يختفي من المسرح هؤلاء الكهول الذين ظهروا يمثلون المهنيين والتغيير ونقول لهم افسحوا المجال لهؤلاء الشباب واتيحوا لهم الفرصة كاملة وهم الذين يتحملون المسؤولية في الفترة القادمة وهم الأجدر على كل الاحزاب ان يلتزموا منازلهم ويتفرغون للعبادة وقد بلغوا من العمر عتيا!، وكذلك الذين يخدعون الشباب بالشريعة نقول لهم من هنا بالفم المليان «الإختشوا ماتوا».. سلموها لهم وهي ثورتهم وهم ضحوا بدمائهم وأرواحهم فعلى الجميع ان يذهبوا ويرفعوا أيديهم من هذه الثورة الجبارة العاتية ويسلموها للشباب والرسول صلى الله عليه وسلم سلَّم احدى المعارك لقيادة اسامة بن زيد وخلفه كان الخلفاء ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب لذا نطالب بشدة تسليم هذه الثورة لهؤلاء الشباب الأشاوس وإلا سوف تسقط ثالث ورابع وخامس وسادس حتى يستلمون السلطة وهم اصحاب المرحلة القادمة وجديرون بها وغير ذلك فسوف تضيع الثورة والسودان.. اللهم قد بلغت فأشهد..