الأحد، 28 أبريل 2019

تقارير:اجتماع المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير.. خطوات لتجاوز نقاط الخلاف


سادته أجواء إيجابية وتفاهمات

بعد خلافات بين الطرفين سادت أجواء إيجابية وتفاؤل فى اجتماع المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير الذي انعقد أمس السبت  بالقصر الجمهوري وأبدى الطرفان تفاؤلهما بمخرجات الاجتماع التي تمهد لتجاوز نقاط الخلاف الأساسية بينهما، وكانت قوى الحرية والتغيير التي تشمل تجمع المهنيين المحرك لاعتصام القيادة وبرفقته عدد من الأحزاب قد  علق التفاوض مع المجلس العسكري في وقت سابق إثر ماوصفه بتعنت اللجنة السياسية ليتدارك المجلس العسكري الأمر ويوجه الدعوة  للقوى المعارضة التي عقدت اجتماعين مع المجلس قربت وجهات النظر بشأن القضايا الخلافية وينتظر أن تتواصل الاجتماعات في الايام المقبلة للاتفاق بشأن تشكيل الحكومة المدنية والمجلس الرئاسي السيادي بغية تجنيب البلاد الاحتقان السياسي الماثل والعبور لبر الأمان.

اجتماع مغلق
ودخلت قوى الحرية والتغيير في اجتماع مغلق مع المجلس العسكري بالقصر الجمهوري ظهر أمس السبت وتمت مناقشة القضايا الخلافية و منها تشكيل المجلس السيادي ومدة الفترة الانتقالية التي حددتها قوى الحرية والتغيير بأربعة سنوات في ما يرى المجلس العسكري سنتين كحد أقصى.
اجواء ايجابية 
 وقال المجلس العسكري  وقوى تحالف «الحرية والتغيير  امس السبت، إن الأجواء كانت إيجابية خلال اجتماع الطرفين، الذي ناقش ترتيبات المرحلة الانتقالية.وقال  المتحدث باسم المجلس العسكري الفريق ركن شمس الدين كباشي في مؤتمر صحفي مشترك للطرفين إن «أجواء المفاوضات سادتها روح عالية جدا وشفافية كبيرة، حيث تم التأكيد على المسؤولية المشتركة وإعلاء قيمة الوطن».وأضاف أن «المباحثات ستستمر وانهم متفائلون كثيرا بالوصول إلى نتيجة نهائية وإعلانها إلى الشعب السوداني في أقرب وقت ممكن».
تفاؤل
ومن جانبه، قال المتحدث باسم ممثلي قوى الحرية والتغيير الذين شاركوا في الاجتماع، إن «النقاش خلال الاجتماع سار بشكل إيجابي ومثمر، مما شجعنا على استمرار الجلسات وأعرب عن تفاؤله في الوصول إلى نتائج مرضية للشعب السوداني، خلال وقت قريب، في حال سارت المفاوضات بنفس السرعة.
وتشكلت اللجنة التي التأمت امس من كلا الطرفين، بناءً على قرار سابق بني على مخرجات الاجتماع الذي عقد الأربعاء، وأوصى بتشكيل لجنة لبحث القضايا الخلافية.ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد، شهد إعلان قوى «الحرية والتغيير» التي شاركت في الاحتجاجات على حكم البشير، تشكيل وفدا للتفاوض بشأن المرحلة الانتقالية مع المجلس العسكري.
ويتكون الوفد من 15 عضوا من بينهم 3 يمثلون الحركات المسلحة وشمل الوفد احمد ربيع ود. محمد ناجي الاصم  وايمن خالد وصديق يوسف وعلي الريح السنهوري ومريم الصادق المهدي وعمر الدقير وحيدر الصافي ميرفت حمد النيل ونصر الدين احمد والطيب العباسي ومدني عباس.
ضيق نقاط الخلاف
وكشفت مصادر مطلعة أن نقاط الخلاف بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير بدأت تضيق فيما يتعلق بالمجلس الرئاسي، وقالت المصادر أن الإتجاه يسير نحو تشكيل مجلس عسكري مدني وذلك من خلال الاجتماع الذي عقد أمس. 
الحصة وطن
وفي السياق  فاجأ رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان وفد تفاوض قوى الحرية والتغيير في الاجتماع المشترك ظهر امس  بالقصر الجمهوري، بقوله (الحصة وطن)، وأضاف (أنا ما جزء من الاجتماع دا لكن جيت أقول ليكم الحصة وطن) وغادر الإجتماع، الذي ترأسه نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو للتشاور حول الرؤية المتعلقة بترتيبات الفترة الإنتقالية،وقال البرهان طالما هناك إرادة مشتركة سيتم التوصل إلى نتيجة إيجابية ترضي الجميع .وأضاف  نحن في المجلس العسكري نعمل بشفافية ولا يوجد لدينا رأي قاطع الأن بل حريصون على التشاور مع القوى كافة و يهمنا أن نصل إلى اتفاق بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية وأكد البرهان ان  الجميع يعترف بأن قوى الحرية والتغيير قادت هذا الحراك ولهم الريادة ، لكن الاستئناس برأي الجميع مطلوب .
وقال اتفقنا على أن المؤتمر الوطني لن يكون جزءاً من المرحلة الانتقالية عدا ذلك يجب إشراك الجميع وكشف البرهان أن الرئيس السابق عمر البشير كان يريد إستخدام القوة لفض الاعتصام و إحتقان المشهد السياسي دفعنا لاتخاذ هذه الخطوة بأن تتدخل القوات المسلحة لوضع حد لمعاناة المواطنين، وقال إن القوات المسلحة تصدت لكل من أراد تفريق الاعتصام بالقوة، وأكد البرهان بأن الرئيس المخلوع بالسجن ومعظم رموز النظام السابق ، ويتم التعامل معهم وفق القانون .
تعليق 
وكانت قوى الحرية والتغيير قد أعلنت في وقت سابق تعليق التفاوض مع المجلس العسكري لإصرار المجلس العسكري على إشراك أحزاب الحوار الوطني وأرجعت الأمر لتعنت اللجنة السياسية .،وأكمل اعتصام الثوار أمام قيادة الجيش يومه العشرين، برغم من تنحي الرئيس الأسبق عمر البشير يوم 11 ابريل وخلفه عوض ابنعوف يوم 12 ابريل ليستولي عبد الفتاح البرهان على السلطة وبشكل المجلس العسكري.
رؤى سياسية
وكان  المجلس العسكري الانتقالي قد أعلن  فراغه من دراسة الرؤى المقدمة من القوى السياسية والحركات ومنظمات المجتمع المدني وأكد جاهزيته لعرض مخرجات الدراسة في إجتماع يرتب له لاحقا.وأكد الناطق الرسمي باسم المجلس الفريق الركن شمس الدين كباشي فراغ اللجنة السياسية من دراسة الرؤى المقدمة من القوى والكيانات السياسية والحركات ومنظمات المجتمع المدني والشرائح الفئوية بمافيها الشباب والمرأة والأفراد فيما يتعلق بمقترحاتهم حول ترتيبات الفترة الإنتقالية.وأعلن كباشي جاهزية المجلس لعرض مخرجات الدراسة في اللقاء الذي سيتم الترتيب له لاحقا.