الأحد، 28 أبريل 2019

تقارير:المهدي يطالب باستمرار الاعتصام والاستجابة للجنائية


الثورة المضادة ..  الأمة القومي  في خط المواجهة 
عقد حزب الأمة القومي أمس السبت بداره وسط حضور كثيف ولافت من أجهزة الإعلام العربية والغربية والمحلية  وطرح رؤيتة حول المرحلة الانتقالية في اطار الاستجابة لدعوات القنوات بمقابلة الإمام الصادق المهدي زعيم حزب الأمة والانصار الذي بدأ كلمته بشعر لنزار قباني يقول (اكتب عن الطقس فأنت آمن أو عن حبوب منع الحمل ،إن شئت ،فأنت آمن ،هذا هو القانون في مزرعة الدواجن ) لجهة إن المؤتمر يعقد هذه المرة تحت رايات الحرية .
واللافت في المؤتمر الصحفي الحشد الكبير لطائفة الأنصار الذين اهتزت القاعة بتكبيرهم وتهليلهم  متزامنة مع  حضور الإمام لموقع المؤتمر حيث حظيت هذه الهتافات باهتمام كبير من أجهزة الإعلام الغربي كما هتف انصار بعبارات تعبر عن روح الثورة التي لفت المكان طوال فترة انعقاد المؤتمر في وقت عاب الحضور على المنظمين ضيق المكان وارتباك المنصة لدقائق بسبب  كرسي الإمام والتعديلات التي أدخلت عليه  ليتناسب ووضع المنصة .
وناقش المؤتمر عدة موضوعات متعلقة بالشأن الداخلي بالتركيز على المحكمة الجنائية  وشكل الحكومة  في الفترة الانتقالية ؛ وما هو متوقع من صدام في الشارع.
وطالب الإمام باستمرار الاعتصام إلى أن يبتهج الشعب بمهرجان التحرير الكامل بنظام يحظى برضا الشعب ، وكشف عن خطط لمواقف شعبية في ام درمان والمدن السودانية الكبيرة لدعم الموقف وقطع الطريق أمام الثورة المضادة التي قال إنها أطلت براسها ودعا لأهمية التعامل مع المجبس العسكري بالحكمة لا بالانفعال لجهة إنه يمثل أكثر من قيادة.
وأشاد بدور قوات الدعم السريع ووصف الاجراءات التي اتخذتها  بعقد مصالحات مع القبائل وانحيازها للمطالب الوطنية بالإيجابية  وقال في لحظة انتقدتها وسجنت بسبب ذلك وأكد إنها حمت المعتصمين.
العدالة الاجتماعية
وشدد الإمام على ضرورة تجريد المؤتمر الوطني والأحزاب المتحالفة معه من كافة الامتيازات غير المشروعة التي حصلوا عليها عن طريق التمكين الذي وصفه بالجائر ومحاسبة الأفراد الذين ارتكبوا جرائم وسرقات ضمن برنامج العدالة الانتقالية  وليس بنهجهم الانتقامي  وقال إن دولة القانون ليست مثل دولة الطغيان ، ونصح الإمام رموز النظام المخلوع بمراجعة انفسهم والاعتراف بجريمة الإنقلاب على الديمقراطية والاساءة للاسلام  من خلال تلطيخ ثوبة الناصع باستغلاله شعارًا للبطش والاكراه كأنه مؤسسة عقابية ودعا الإمام لمراجعة الخصخصة التي قال انها كانت تخصيصاً بجانب مراجعة المبيعات الجائرة لأراضي الوطن بقانون مناسب وأشار إلى إن أهم عبثيات النظام المباد تلاعبه بمصالح البلاد الخارجية والتغلب في المحاور مراعاة لمصالح النظام لا الوطن.
مطالب الجنائية
وأعلن  الإمام تأييدهم للمحكمة الجنائية الدولية  وطالب  بالانضمام إليها وقال كنا ننادي بالتوفيق بين العدالة الجنائية والاستقرار في السودان عندما كان أحد المطلوبين للمحكمة رئيساً  للدولة   وأكد إنه الآن لا مانع من الاستجابة لمطالبها وطالب بالانضمام إليها فوراً خاصة وإن السودان وقع على  تكوين المحكمة في العام 1998م  وأكد إن هذا ما يطلبه أولياء الدم والتطبيع مع الأسرة الدولية وقال إن هذا الأمر يجب أن ينسق  مع المجلس العسكري في وقت أكد إن المحكمة وفقاً لميثاق روما تبيح المحاكمة داخل السودان اذا توفرت نزاهة الآلية القضائية.
مراعاة التمثيل
وكشف الإمام عن مساع من قوى إعلان الحرية والتغيير لتطوير موقفها  من التنسيق إلى هيكل قيادة موحد يقدم الهيكل المطلوب للحكم  الانتقالي وأوضح أهم ملامحه ؛ وقال إنها تمثلت فى مجلس سيادة  ومجلس أمن قومي ومجلس وزراء مدني من أصحاب الخبرة والتجارب بلا مشاركة حزبية في المجلس التنفيذي ومجلس تشريعي تمثل فيه كل قوى الحرية والتغيير والقوى السياسية الأخرى التي عارضت النظام البائد وشخصيات قومية مع مراعاة تمثيل النازحين  والمناطق المهمشة والمرأة والشباب يحكم صلاحيات هذه الأجهزة إعلان دستوري يتفق عليه مع المجلس العسكري  وقال سوف نقترح مشروعاً  محدداً يضعه الذين يستحقون المشاركة في المرحلة الانتقالية .
الوسائل السلمية
ووصف انتفاضة الاقاليم الحية وحركة المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير  من أجل تنحي النظام واحلالة بنظام جديد بأنها بركات تنزلت على السودان ، وقال إن هنالك بركات سبع  تدل على عبقرية الشعب من بينها موقف العسكريين في القيادة  العامة باستضافة المعتصمين وحمايتهم عندما وضع ما أسماه بالسفاح فتوى فقهية تبيح للسلطان قتل ثلث الشعب خاصة القوات المسلحة وانحياز قيادة الدعم السريع لهذا الموقف وقال إنه يحمد لهم  بجانب تماسك قوى الحرية  والتغيير رغم خلافاتهم لإنجاح الثورة ووقوف الرأي العربي والأفريقي والدولي بوضوح في تاييد الثورة.
وقال الإمام  إن الشعب السوداني أشجع من مشى على الارض بشهادة مؤرخين بريطانيين لمن واجهوهم في المهدية وفي العصر الحديث أكد إن الشعب السوداني حاز براءة اختراع في تحقيق استقلال كامل الدسم بوسائل سلمية و دعا لتسمية جيل الشباب الحالي بجيل الفتوحات  ودعا لتخليد ميدان الاعتصام باسم ميدان الحرية في العاصمة الخرطوم .
الثورة المضادة
وأقر بوجود مسائل خلافية مع المجلس العسكري وكشف عن معارضته  تجميد الاتصال مع المجلس ودعا للتعامل معه  بالحكمة لا بالانفعال أو تجميد الحوار وانتقد الهجوم على مصر وأكد إن القرار الذي صدر بشأن مهلة الثلاث شهور ليس مصرياً بل افريقياً فيه دول مهمة كجنوب افريقيا ونيجريا واثيوبيا  وأكد المدة المقترحة  توصية غير ملزمة لنا ، وقال إن الأمر سيتم في ظرف اسبوع إن استطعنا التعامل بالحكمة لا بالانفعال وكشف عن مطالبة بالعلمانية وقال «بعضنا طالب بالعلمانية « واضاف إن قضية الدين والدولة من المسائل التي نرى بحثها في المؤتمر الدستوري وأشار إلى إن مثل هذه التصريحات توفر ذخيرة للثورة المضادة لما اسماهم بالسدنة واتهم النظام المباد بالإساءة للشريعة وللجيش باختراقه حزبياً واقامة البدائل وحمل سدنة النظام البائد  ارتفاع الدولار مجدداً وقال إنهم اقدموا على شراء الدولار بأموال السحت لتستمر الضائقة .
خطورة  المهام
وقال الإمام إن الوقت الآن للحديث حول مهام الحكومة في الفترة الانتقالية ومن هم الأكثر أهلية لتولي الملفات في الحكومة المدنية  وأضاف يجب أن يكون للشعب كلمة وأكد إنه لا أحد  يتحدث عن إنه يمثل الشعب إلا الصوت الحر الانتخابي ، وتوقع التوصل لاتفاق حول الشخصيات وقطع بعدم وجود  أي محاصصة حزبية في السلطة التنفيذية ووصف مهام الحكومة المقبلة بالخطيرة وقال إنها مهام يشيب لها شعر الولدان وقال سنصلي من أجل الذين يدخلون هذه الحكومة.
ترتيب الأوضاع
ونفى الإمام مقابلة أي جهة خارجية وأكد إن الوقت الآن لترتيب الأوضاع الداخلية وأوضح انهم عملوا عمل وصفه بالكبير في الخارج على الصعيد الدولي والأمني  لعزل النظام وقال اعتقد إننا نجحنا لحد ما وقطع بعدم الاتصال بأي جهة أو محاورة أي قوة قبل الاتفاق على ميزان العلاقات الخارجية وقال كلنا في قوى التغيير فوجئنا بهذا التغيير لعدم وجود برامج جاهزة .
وأقر بوجود خلافات وقال إن اي حرية معها خلافات وأضاف لكن لدينا الآلية لحل هذه الخلافات وتجاوزها والاتفاق قريباً  وأكد إن الأولية الآن  بتوفير مدخلات الموسم الزراعي ووصف كل من يقول غير ذلك بالمخرب .
إرادة  الشعب
لم يستبعد الامام  حدوث تآمر محتمل من النظام المخلوع وقال لا استطيع أن أقول كيف ومتى يتحركون ولكن هنالك نوع من التآمر محتمل و كشف عن تحضيرات لعمل شعبي وصفه بالكبير لحماية الثورة من أي عمل مضاد وأضاف إن إزالة نظام منظم له امكانيات مالية وعسكرية وتحالفات خارجية بلا شك سيحاولون بصورة أو بأخرى فض الثورة  وإرادة الشعب رغم ما سمعوا وشاهدوا من كراهية لجهة إنهم معتادون على السلطة.
تعكير المناخ
ورفض الإمام أي اتجاه لمنع المواكب وقال الحرية كاملة لكل من أراد في وقت لم يستبعد حدوث صدام على الصعيد الشعبي مع مسيرة نصرة الدين المزمع قيامها الاثنين المقبل وقال إن الشعب الآن يرفض الماضي ورموزه وأكد ان السدنة سوف يستقلون الشريعة ويرى عدم منع هذه المواكب حتى لا يكون اتباع لسياستهم وأشار الى أنهم سوف يرون كيف  الشعب يرفضهم وأكد إنهم سيكون لهم محاولات لتعكير المناخ كما عكروا المناخ في الجامعات وفي كل مكان وقال إنهم كانوا عنصرين ولا يقبلون الآخر وقال فقط على هذا الآخر ان يلتزم السلمية والديمقراطية.
تحقيقات دولية
وكشف الإمام عن تحقيقات من جهات دولية في أموال السودان  بالخارج في اطار الحرية والتغيير وأكد إن الأموال المنهوبة في العالم سوف تقوم هذه الجهات  بنشر بيانتها قريباً  وقال نحنا نتوقع من حكومة ماليزيا بقيادة مهاتير محمد التي قال إنه جاء لتحرير الفساد الكشف عن فساد الحكومة وأكد إنها مستعده لتجميد كل أموال الحكومة الكثيرة الموجودة في البنوك وغيرها من الشركات الوهمية  وقال المهدي إن رموز النظام البائد لديه شراسة شديدة ليس للشريعة ولكن للحفاظ على الاملاك التي نهبوها ووصفها بالقرصنة .
اموال مختفية
وكشف الإمام عن اختفاء مبالغ  كبيرة  دخلت السودان بلغت  (150) مليار  دولار  وتسال أين ذهبت وأكد إن هنالك نهب كبير وقال إن المشكلة كيف يكتشف ،  واوضح إن ديون السودان الخارجية بلغت(60)مليار دولار أكد إن تسديدها يرتبط بالتطبيع مع الأسرة الدولية ، وهو مرتبط  بحل مشكلة المحكمة الجنائية   وتصفية  (62)قرار صدر من  مجلس الأمن تحت البند السابع المتعلق بتهديد السلم والأمن الدوليين  في عهد الانقاذ وطالب كل من دخل تجربة الحكم الفاشلة بالإسراع بمراجعة انفسهم  والاستعداد لإحضار الأموال التي نهبها و للمحاسبة وأكد صياغة قانون صارم من أين لك هذا وقال " هنالك من جاء الحكم عنده عراقي واحد وأصبح الآن لديه مال قارون " وأكد على ضرورة مسألته من أين لك هذا؟  واضاف " أي انسان جاد في التوبة يجري مراجعة واكتشاف جديد لنفسه " وتابع " نحنا لا نريد نفي المواطنين أو نقدهم ولكن نقلهم من الفساد إلى الاصلاح ". 
أوامر بالقتل 
واكد   الإمام  إنه قرر الانضمام   لميدان الاعتصام وأداء صلاة الجمعة  بعد مجزرة 9 أبريل  وقال إنه  اجتمع برموز النظام البائد أحمد  هارون ومحمد وداعة ، وصلاح قوش ويحيى الحسين  للاستفسار عن مطالبنا وأكدنا له إنه تنحى البشير ونظامه وقيل لنا إن هذا مستحيل  وأكد إن أحدهم هدد وأكد إن القرار بفض الاعتصام بالقوة قد صدر وقال إنه أكد لهم إنه سوف ينضم للاعتصام حماية له وأكد إن احمد هارون قال له لن تجد من تنضم إليه وأشار إلى أن محمد وداعة رد عليه إذن اقتلوهم واقتلوه معهم ، وأكد الإمام إن صلاح قوش اختلف مع أحمد هارون ورفض فض الاعتصام بالقوة .
اعتزال السياسة
واعلن الإمام اعتزال العمل السياسي بعد الفترة الانتقالية ، وقال في حاجتين سوف أعملها دستور ديمقراطي للسودان  ومؤسسة كاملة الدسم للحزب ولهيئة شؤون الأنصار وبعد ذلك التفرغ لكتابة السيرة النبوية ؛ بجانب مهام أخرى وقال خلاص كفى سياسة وأضاف منذ عمري (31)سنة وزير وزراء خلاص نشوف حاجات ثانية؛ وأكد إن انقلاب 30 يونيو الظروف لم تكن مواتية ولكن هنالك ناس مستعدون يسعوا للسلطة ولو على خازوق وأكد إنهم فعلاً  دخلوا للسلطة  بخازوق ومخوزقين لحدي الآن وقال هنالك ناس قصدوا السلطة وهي لم يكن لهم شريعة أو دين .