مقالات:• مساحه للبوح:هل التحول الحالي سياسي اقصائي ام اجتماعي أخلاقي ؟

المتابع للأحداث السياسية الماثلة والعارف بماهية وأصل سمات الشارع السوداني العام يدرك بلا شك وادنى ريبة أن الحراك واعتصام المواطنين الأخير أمام القيادة العامة في السادس من أبريل الجاري عبارة عن ثورة اجتماعية فضلاً عن أنها سياسية اظهرت وعياً سياسياً شبابياً غير مسبوق وتماسكا وتكافلاًً لا مثيل له من قبل غير انها أفرزت ظواهر سلوكية خادشة للحياء العام واحدثت تحول وتغير أخلاقي نسبي في البلاد أكثر من أنه سياسي منشود مرتجى ولكن للأسف الى الأسوأ فقد بدرت بعض الممارسات السالبة تدعو للبحث والوقفة المتأنية من قبل المعنيين بدراسات المستقبل والدراسات الإستراتيجية والعلماء والمسنيرين من ابناء الشعب السوداني الذي يعلم علم اليقين براءة الإسلام من ممارسات وفساد قادة النظام السابق وأعوانه وحلفائه وأتباعه من الموالين له حقيقة او منفعة ،مايجري دفعنا وحثنا على أهمية القيام برسالتنا وواجبنا تجاه ولاة الأمر بالبلاد لتبصيرهم وللتحذير وتشكيل رأي عام موحد للمواطنين تجاه مايجري في الشارع السوداني من استهداف مبيت غير معلن من قبل قلة غريبة معتقد تدعي أغلبية للإسلام وأتباعه الحقيقيين البريئين من ممارسات قادة حزب المؤتمر الوطني وأعوانه الذين لبثوا ثوب الاسلام وارتزقوا باسم الدين ويقيني أن ماحدث من هجوم تجاه مجتمعي شورى حزب المؤتمر الشعبي يوم الأحد الفائت سيدفع ثمنها لا محالة كل الأطراف وبالتالي حدوث فرضية حكم العسكر أو عودة الدولة العميقة لسدة الحكم من جديد كما فعلها النميري في سبعينات القرن المنصرم ولكن بعد 72 يوماً بدلاً عن مثلها من الساعات العصيبة فلذلك نناشد المجلس الانتقالي العسكري وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير البرهنة والعدول عن سياسة الاقصاء . اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد . خارج النص :- فليعلم الثوار أن الذين يقومون باتباع نهج الاقصاء القديم المتجدد انهم غير جديرون بالتأييد والتفويض وتمثيل الشعب . مجرد سؤال . لماذا تقوم بعض مكونات تحالف قوي الحرية والتغيير بالهتاف المعادي للقوات المسلحة التي حمت وايدت وانحازت للشارع السوداني الذي نادى بالتغيير منذ الوهلة الأولى للحراك ؟ .