الاثنين، 4 مارس 2019

أوراق من ذاكرة أمدرمان:أم درمان الشخصيات الوطنية : الزعيم اسماعيل الأزهري :


مقتبس من مؤلف  (ام درمان الأصالة والإبداع )لمؤلفه الاستاذ زين العابدين زكريا محمد، من مواليد امدرمان حي الركابية تخرج في جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الآداب 1978،وعمل كبير موجهي المرحلة الثانوية واشترك كباحث في كتابات عدة كما كتب في عدد من الصحف السيارة منها :السوداني والرأي العام والايام والأحداث. وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب السودانيين.
ولد بأم درمان عام 1901 م وتوفي العام 1969  كان معلماً وقبيلته من البديرية الدهمشية التي جذورها من الشمالية ونزح أهله إلى الأبيض وأسسوا الطريقة الإسماعيلية.
* التاريخ السياسي: 
هو صانع الاستقلال وأول رئيس لمؤتمر الخريجين عام 1938 م  وفي العام  1940م صار أول رئيس دائم.
* صفاته:
كان شجاعاً مضحياً متواضعاً، ترأس حزب الأشقاء ثم ترأس  الحزب الاتحادي وكون أول حكومة وطنية وهي حكومة الحكم الذاتي 1945 وشغل وزير الداخلية والدفاع وترأس الحكومة الائتلافية، ومسحته صوفية من 1956 أصبح رئيساً دائماً مع مجلس السيادة ، وكانت أول تضحياته في العام 1949 م حيث ترك العمل بكلية غردون ليتفرغ للعمل السياسي الوطني بالاشتراك مع محمد أحمد محجوب زعيم المعارضة بحضور الإمام عبد الرحمن المهدي والسيد علي الميرغني، قاموا بإنزال علم دولة الحكم الثنائي ورفعوا علم السودان وسط تهليل الجماهير وسلماه لمندوبي الدولتين وهي المهمة التي كرس لها حياته،  وتوفي وهو لم يبلغ السبعين من عمره.
* من الشخصيات الوطنية عبداللـه بك خليل
 كان رئيساً للائتلاف خريج كلية غردون الذي التحق بالكلية وشارك في الحرب العالمية الثانية وكان من زعماء حزب الأمة وكان منزله مفتوحاً لذوي الحاجات توفي في العام 1970 م.
من الشخصيات السياسية الأم درمانية حماد توفيق أول وزير مالية في حكومة الوحدة الوطنية، وكذلك ابراهيم المفتي الذي كان وزيراً في حكومة الوحدة الوطنية.
ومن الشخصيات السياسية: ميرغني حمزة  الذي كان وزيراً للاشغال وكان مهندساً، وايضا نذكر الشيخ علي عبد الضرير الذي نشر الإسلام في الجنوب والذي كان وزيراً للعدل وأسهم في جامعة القاهرة فرع الخرطوم، ونذكر أيضاً مبارك زروق وكان محامياً وعمل وزيراً للخارجية ومن الشخصيات السياسية  ايضاًً عبد اللـه عبد الرحمن نقد اللـه من حزب الأمة ابراهيم يوسف سليمان عضو مجلس السيادة ومحمد صالح الشنقيطي عضو مجلس السيادة وإبراهيم احمد وزير المالية وخضر حمد وحسن عوض اللـه الزعيم الاتحادي والسيد الصديق المهدي، والإمام  الهادي أمام الأنصار والسيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة ورئيس وزراء في الحكومات السابقة.
والشيخ الصادق عبد اللـه عبد الماجد من الاخوان المسلمين وشيخ المهدية وأحمد محمد ياسين عضو مجلس السيادة.
 ومن الشخصيات السياسية الأم درمانية جعفر محمد نميري، احمد حسين البنا والشاعر توفيق صالح جبريل مؤلف ديوان أفق وشفق، والمناضل عبيد حاج الأمين والبطل علي عبد اللطيف، وعبد الخالق محجوب، وحسن الطاهر زروق وعبد الرحمن الوسيلة أقطاب الحزب الشيوعي والإسلامي، ويسين عمر الأمام والسياسي ابراهيم أحمد عمر.
* الأمير عبد اللـه عبد الرحمن نقد اللـه :
الأمير عبد اللـه من جيل بعد موقعة كرري ولد في العقد الأول من القرن العشرين ينتمي لأسرة أنصارية عريقة فقد شب  مشبعاً بتعاليم المهدية.
بعد أن أكمل دراسته بكلية غردون، اتجه نحو العمل الوطني ضد الاستعمار، وأصبح أحد رجالات الأنصار لرد حرية البلاد ونشط الأمير نقد اللـه في ساحة العمل الاجتماعي والسياسي، وكان من أبرز أعضاء مؤتمر الخريجين ، وعند ظهور الأحزاب السياسية على ساحة العمل الوطني إنضم إلى حزب الأمة وأصبح مساعد الأمين العام عام 1945 م وفي فترة الديمقراطية الثانية 1965م وصار أميناً لحزب الأمة حتى انقلاب مايو في العام 1969 م وتقلد الوزارات عدة مرات وترك أثره الواضح في  أدائه الوزاري وكان الأمير قومياً أكثر من أن يكون حزبياً، وفي العام 1965 م-1958 م تولى وزارة الأشغال والصناعة  والثورة المعدنية وصار وزيراً للحكومات المحلية ثم الداخلية  يعتبر حادث مارس 1945 صبيحة افتتاح أول برلمان سوداني ما نتج عنها الاشتباكات بقيادة الأمير نقد اللـه والبوليس وبرا حزب الأمة من الاتهامات وحكم على قادة الأنصار بالحبس وكان من بينهم الأمير.
توفي الأمير نقد اللـه في العام  1979  وهو لا يملك منزلا  فقد ظل يقيم بمنزل والده إلى أن توفي وترك أبناؤه سائرين في درب النضال خاصة ابنه عبد الرحمن نقداللـه بقدر ما قدم للوطن من تضحيات.