أخصائي باطنية: الكورتيزون يضعف المناعة ويسبب الفشل الكلوي وخلل في الغدة الدرقية
ناشط : استعمال الحبوب ناتج عن حالة نفسية والجيل الحالي ثقافته هشة
*(النجمة ، الجيران اتخلعوا ، تشاهد غدا) وغيرها هي اسماء لبعض انواع الحبوب التي تتناولها بعض الفتيات بغرض زيادة الوزن ، وقد أنتشرت في الآونة الأخيرة وبصورة ملفتة للنظر محال تجارية وسط الأحياء السكنية بالعاصمة والولايات تروج لخلطات تدخل في تركيبها مواد مجهولة وعقاقير مثل ( المسيجور ) وأخرى يدخل في تركيبها (الكورتيزون) وقد لجأت الفتيات لاستعمالها وبإسراف مما أدى إلى وفاة بعضهن وإصابة العشرات منهن بمضاعفات خطيرة - الوطن - فتحت هذا الملف الذي غيَّر حياة الكثيرات ورمى بهن في متاهات بين العلاج بالداخل و الخارج لطلب الشفاء وفي هذه المساحة نستعرض بعض التجارب وكذلك وجهات نظر الخبرء في هذا الموضوع ...
تحقيق : منى مصطفى
أعراض مختلفة
سامية محمد (ربة منزل) قالت أن أحدى صديقاتها المقربات لها بضاحية الثورة كانت تعاني من النحافة وليس بدرجة كبيرة وعند أقتراب موعد زواجها لجأت لأستعمال أحد حبوب زيادة الوزن ، وعند أستعمالها لهذه الحبوب لمدة أسبوع بدأت تظهر عيها أعراض مختلفة ، وسرعان ما ساءت حالتها وأصبحت لا تقوى على الوقوف ، وعند نقلها للعناية المكثفة خضعت لعلاجات وتم أجراء عملية في الظهر ، حيث سببت لها الحبوب ماء في الظهر ، والطبيب المعالج الذي أجرى لها العملية قال أن العملية نسبة نجاحها كانت ضئيلة جدأ ، ولكن بفضل الله تكللت بالنجاح ، وتم شفائها مما حدث لها جراء استعمال الحبوب ، وذكرت سامية أن صديقتها هذه عند أستعمالها لهذه الحبوب أصبحت (أربعة في أربعة) كما يقول الناس ولكن سرعان ما ساءت حالتها الصحية وتدهورت ، وكادت هذه الحبوب تكلفها حياتها . من جانب آخر هناك من يعجبه الوزن الزائد وهذا ما لمسناه من حديث النور الشيخ الذي قال إن الشارع بأكمله أصبح عبارة عن اجسام ممتلئة تبدو فيها تفاصيل الإناث واضحة ، وعلى النقيض تماماً جاء حديث الطيب حسين الذي قال أن هذه اجسام مترهلة وغير متناسقة ، مما اعطاها مظهرا مقززا ويبدو ظاهرا للعيان من تستخدم حبوب لزيادة وزنها او كانت بطبيعتها ممتلئة الجسم كما ان عهد السمنة قد ولى، وأصبحت النحافة من ميزات الجمال الأساسية، واللجوء لزيادة الوزن عن طريق الحبوب ليس حلاً، خاصة أن نتائجه غير مضمونة ، والأفضل اتباع برنامج غذائي متكامل مكثف يضمن الزيادة الطبيعية والكل يعرف أن استخدام الحبوب بطريقة عشوائية قد يعطل وظائف الكلى ويؤثر على الأعضاء الداخلية ، كذلك تحدث إلينا أحمد انور وقال انه بات يشاهد فى الشارع اجساماً غير متناسقة، والسبب إستعمال أقراص الحبوب التي تساعد على زيادة الحجم ، لكن للاسف بطريقة غير جميلة و الفتيات يستخدمن تلك الحبوب ليتم لفت انظار الشباب، لكن هذا وهم كبير و عهد السمنة قد ولى، واصبحت النحافة والرشاقة من ميزات الجمال الأساسية ، وعلى الفتيات عدم الإنجراف وراء هذه الظواهر ولا يجارين ماتقوم به صديقاتهن والمقربات دون وعي لما يترتب على ذلك من مخاطر .
ظواهر غريبة
وقالت نهى ابراهيم (ربة منزل) إن اللجوء الى زيادة الوزن ليس حلا ونتائجه ليست مضمونة العواقب لذا من الافضل إتباع برنامج متكامل مكثف يضمن الزيادة الطبيعية ، لتجنب الأضرار الناجمة عن الحبوب والمخاطر ، لأن استخدام الحبوب بطرق عشوائية يؤدي لكثير من المشكلات الصحية التى لا يمكن علاجها وتداركها ، في سياق متصل ذكرت إيمان محمد (موظفة) تعمل بأحد الشركات انه فى الآونة الاخيرة بدأت تظهر على السطح ظواهر غريبة لم يكن يعرفها المجتمع السوداني من قبل ، وإنفتاح العالم ومشاهدة القنوات ووسائل التواصل الإجتماعي لها الأثر الاكبر فى انتشار تلك الظواهر السالبة ، وابانت انها لم تشاهد هذه الحبوب بل تسمع عنها وترى تأثيرها على اجسام أغلبية الفتيات ، ونصحت الفتيات اللاتي يعانين من النحافة بالذهاب للطبيب المختص الذي يحدد المشكلة مشيرة الى انه لابد من وجود الحل الطبيعي والأمثل لكل مشكلة فكلما كانت الأشياء طبيعية ومضمونة كانت جميلة وصحية.
حسب الطلب
الناشط أحمد سليمان حامد قال أن تناول الفتيات لحبوب زيادة الوزن وغيرها من العقاقير هو ناتج عن حالة نفسية فهي تعتقد أن الرجل السوداني يحبذ الفتاة البدينة ، وبذلك تلجأ لتغيير لونها وتزيد من وزنها ولا تتقبل اللون السوداني ، وهذا يقودهن لاستعمال الكريمات بافراط ، ونجد أن شكل ولون الوجه يختلف عن بقية الجسم ، وهذا لاعتقادهن ان البنت البدينة ذات اللون الفاتح هي التي تجد قبولاً عند الرجل السوداني ، والبنات ادرى بذلك وربما لاحظن أن البدينات هن أكثر رغبة لدى الرجال ، سواء كان عن طريق التقدم للزواج أو العلاقات عامة ، ومن هذا الفهم لجأن للزيادة وأصبحن يستخدمن الحبوب على حسب الطلب ، والطلب لم يأت من فراغ ، وأردف أحمد بأن أستخدام حبوب زيادة الوزن مرتبط بالظروف النفسية والوضع الإجتماعي للفتاة ، وبالتأكيد الحبوب لها أضرار صحية ، ولابد من الإشارة الى ان بعض الشباب والرجال لايرغبون في الفتيات البدينات خاصة البدانة الزائدة ، وهناك من يفضلون القوام الوسط او (الإستايل) الأنجليزي والجسم الرشيق ، وأضاف أن هنالك إناس بطبيعتهم ذوي صحة جيدة ويلجأون للتخلص من السمنة سواء كانت ناتجة من الراحة او بيولوجية وراثية ، وبعض هؤلاء يكره الوزن الزائد ويتخوف منه ويحاول التخلص منه بالرياضة واستخدام الأحزمة ، ويقول أحمد أن في كثير من الدول العربية لايميلون للبدانة كالمشاهير وغيرهم ، وبعض الفتيات في السودان يحاولن التماشي مع ماهو مطلوب ولكن الحبوب التي يتم أستعمالها غير طبيعية ولديها آثار تعود على الفتيات بالضرر الكبير جدا على الصحة ، وعلى سبيل المثال استخدمت أحدى الفتيات حقنة بغرض زيادة الوزن أثرت عليها وكانت سببا في وفاتها ، ويمكن القول ان الجيل الحالي هو جيل هش يحب التقليد ويتماشى مع كل شئ ، وكل جيل له زمنه وأشيائه المتجددة وأن جيل (الحبوبات) لم يعتاد على التقليد وليس لديه بدانة بهذا الشكل والأن تجد الفتاة ذات وزن زائد واحيانا تكون الزيادة في مواقع محددة من أجزاء الجسم مثل الوجه وغيره ، وهذا تقليد ومن المفترض ان تكون هنالك ثقافة ووعي بأن الشئ غير الطبيعي والناتج من استخدام أدوية او حبوب وحقن ودخلت فيه أي عملية كيميائية يضر بالصحة وطبعا الأمراض المنتشرة معروفة ، وينصح أحمد الفتيات بالاعتدال وعدم تغيير الهيئة الطبيعية لأنها الجمال الحقيقي ، خاصة ان بعض الرجال لا يرغبون في الفتاة البدينة وهي بالتأكيد ملفتة للأنظار لبعض الناس ، ولكن الوزن الزائد يعيق الحركة وأن البلد أذا أصبحت كل فتياتها بدينات يكون هنالك اعتماد على الآخر وأهمال للعمل حتى في المنزل والعالم المتطور يعتمد على الرشاقة والخفة .
تشاهد غداً
محمد صالح (صاحب بوتيك) ذكر بأن أعلى مبيعاته هي حبوب زيادة الوزن خلافاً للمبيعات الأخرى ، ولها زبائن معروفين ، وأحياناً يحضرها لهم فقط على حسب الطلب ، وكذلك يبيع بنظام قدر ظروفك لأن الغالبية من الفتيات قد لا يكون لديهن المقدرة على شراء الجرعة كاملة ، وأضاف بأن أكثر الحبوب استخداماً وسط الفتيات هي:(جاري الشحن ، مفاجأة الجيران ، تشاهد غداً ، التقيل وراء ، النجمة ، أبو صفقة )!، وقال بأن تلك الاسماء اطلقتها الفتيات ، وفي كل صباح يظهر اسم جديد ومنتج آخر ، وختم حديثه بقوله :(نحن ناس سوق نبيع المطلوب، ومايجلب الربح والناس كلها واعية وعارفة خطر ان تأخد علاج بدون إستشارة الطبيب )!.
حدوث وفيات في المجتمع السوداني من السهل نشر وترويج الأشياء حتى إذا كانت ضارة ، بسبب الجهل وعدم الإدراك أحياناً لخطورة تلك الأشياء ، ومن بينها عقاقير طبية درجت العديد من الفتيات على إستعمالها بغرض زيادة أوزانهن ومحاربة النحافة ، في الوقت الذي تعتبر فيه المجسمات ( المانيكان) التي تستخدم في محال العرض التجاري في بيع الملابس تمثل الوزن المثالي الذي يتم حسابه وفقا للطول ، كما ان ثقافة المجتمع السوداني لم تتغير الى وقتنا هذا ويفضل الكثير منهم الجسم الممتلئ ، مع ان زيادة الوزن ارتبطت بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري ، ولكن نجد أن الفتيات ومجاراةً للذوق العام أتجهن وبطريقة غير سليمة الى إستخدام الحبوب والعقاقير الطبية لزيادة أوزانهن ، وما بين أختلاف ما قد تشاهده غداً ، او الجيران اتخلعوا ، او النجمة ، وغيرها من المسميات ، تتجلي أختلافات أجسام الفتيات ، وهن يجبن مراكز التجميل والعطارات والصيدليات بحثاً عن أسرع انواع الحبوب في زيادة الوزن ، دون النظر الى النشرة المرفقة للحبوب او معرفة دواعي إستعمالها ، وأصبحن يستعملنها بطريقة مفرطة وعشوائية ، دون مراعاة للمخاطر والآثار المترتبة على ذلك ، وقد كشف أختصاصيون واستشاريون في الباطنية والحالات الحرجة تزايد نسبة دخول نساء صغيرات السن لغرف الطوارئ والعناية المكثفة بسبب تعاطيهن حبوب ( النجمة) لزيادة الوزن و أستخدام حبوب (الكورتيزون) لتفتيح البشرة مما يؤدي لضعف المناعة والدخول في حالة صدمة ، وأكدوا حدوث وفيات كثيرة وسط الفتيات خاصة الأقل تعليما والإصابة بالسكري ونقص الهرمونات بالجسم ، وحذرت أختصاصية الباطنية والغدد الصماء د . سلافة إبراهيم في ورقتها في مؤتمر أختصاصي الطب الباطن الحادي والثلاثين بقاعة الصداقة من إستعمال حبوب(هرمون الكورتيزون) وقالت إنه يعطل الغدة التي تفرزه وتكون خاملة ممايسبب أعراضا جانبية تصل الى الموت ، وأبدت قلقها من ظاهرة إستعمال مبيضات اللون وسط الفتيات وقالت أن معظمها تحتوي على الكورتيزون ومادة الزئيق وتركيبات مختلفة وخطرة على الصحة ، بجانب أن حبوب زيادة الوزن تسبب الفشل الكلوي مما قد يؤدي للوفاة وحذرت من البيع العشوائي والتسوق الإلكتروني لتلك المواد باعتبارها ليست عليها رقابة ، وفي نفس الجانب تحدثت الينا استشارية التغذية العلاجية بلالة خالد حامد انه بالرغم من التغيير الملحوظ والسريع في إيقاع الحياة وما صاحبه من هوس الموضة والجمال وارتباطها بالرشاقة التي أصبحت ضرورة حياتيه لكل من يبحث عن الجمال و أنتشار مراكز التخسيس والصالات الرياضية وكثير من البرامج التثقيفية على وسائل الإعلام المختلفة التي تدعو لمحاربة السمنة وتشجيع الرشاقة والوزن الصحي ، بالرغم من ذلك لايزال البحث عن السمنة هو هم كثير من الناس ، بل لايزال مفهوم أنها أحد عوامل الجمال موجودا عند كثير منهم ، والمشكلة الأكبر هي لجوء معظم الفتيات لتناول أدوية لزيادة الوزن لقناعتهن بأنها الطريقة الأسرع في زيادة الوزن بدلاً عن اللجؤ لنظام غذائي ، و معظمهن لا يلجأن الى المتخصص في ذلك بل يقعن فريسة على يد كثير ممن يبيعون هذه الأدوية بطريقة غير مشروعة مستغلين الجهل وعدم الوعي وسط الكثير ، مشيرة الى أن معظم هذه الأدوية غير مسجلة وتباع بطريقة عشوائية تحت مسميات مختلفة معروفة وسط من يتداولونها ، وهي أدوية يجب عدم تناولها إلا تحت أشراف طبي لما تسببه في كثير من الأمراض كالفشل الكلوي وتصلب الشرايين وأنخفاض الدورة الدموية ، بالإضافة إلى أنها قد تسبب الأكزيما وسرطان الجلد ، وقالت بأن تصنيف هذه الأدوية من الناحية العلمية الى نوعين رئيسين وهما مشتقات الكورتيزون ، وأدوية فتح الشهية التي تنقسم بدورها الى مضادات حساسية ومثبطات نفسية ، وتسبب مشتقات الكورتيزون حبس الماء تحت الجلد ، وكثرة التبول والإصابة بالسكر البولي عند كثير من النساء بعد الولادة الأولى ، بالإضافة الى ذلك إحتمالية الإصابة بأرتفاع ضغط الدم والكوليسترول ، وعند استخدام الكورتيزون تكون الزيادة ظاهرة أكثر في الوجه ويصبح اكثر تدويرا ويطلق عليه ( الوجه القمري )! لكن هذه الزيادة في الحقيقة عبارة عن مجرد مياه محبوسة ليس أكثر ، وهناك حبوب تكون الزيادة في جزء دون الأخر ، بل في حالات يزيد الوزن من الأسفل والجزء الأعلى يكون متوقفا ، وغالبا ما يحدث خلل في الغدة الدرقية ، والكورتيزون يجعل الزيادة في الأكتاف والجزء العلوي اضافة الى الوجه وهو يوزع الدهون بطريقة عشوائية ، ومن أضراره الاصابة بهشاشة العظام وضعف المناعة ورفع الضغط والكوليسترول ، ومن الآثار الجانبية لأدوية فتح الشهية انها تعمل على فتحها الزائد ، ومع ذلك فهي أقل ضررا من النوع الأول ، وبعيدأ من هذه الأدوية يعتبر النظام الغذائي الصحي المتوازن هو الخيار الآمن لمن يعانون مشكلة النحافة ويبحثون عن زيادة الوزن مع الاخذ في الإعتبار ضرورة أن يكون هذا النظام متكامل ويحتوي على جميع العناصر الغذائية المهمة والكميات المتوازنة مع إمكانية تدعيمه ببعض المكملات الطبيعية والآمنة تحت الإشراف الطبي عند الضرورة ، واضافت انه قبل الخوض في الحديث عن الطرق الغذائية التي يمكن أتباعها لزيادة الوزن ومعالجة النحافة ، يجب الأخذ في الإعتبار ضرورة أجراء بعض الفحوصات الطبية للدم للتأكد من عدم وجود أنيميا ، وفحص وظائف الغدة الدرقية وتحليل البراز خصوصا للواتي لم تحدث لهن زيادة في الوزن رغم إتباع النظام الغذائي المتكامل ، وبالنسبة لطرق زيادة الوزن عن طريق الغذاء ،تقول بلالة ان هنالك الكثير من الأغذية التي تسهم في زيادة الوزن كالسمسم مع العسل والخميرة والترمس والتمر وكذلك الطحنية والمربى والمكسرات بكافة أنواعها بما فيها الفول السوداني ، والحلبة سواء كان تناولها كمشروب أو (مديدة) ، إضافة إلى ذلك يجب زيادة عدد الوجبات من ( 5 الى 6) منها ( 3 الى 4 ) وجبات خفيفة مع تناول النشويات بمختلف أنواعها ، وكذلك البروتينات كاللحوم بمختلف أنواعها ، و الحليب ، الجبنة ، البيض ، العدس ، الفول السوداني ، الحمص ، وممارسة الرياضة لزيادة الكتلة العضلية ، للوصول الى الوزن المثالي المطلوب ، وليس السمنة أو النحافة الشديدة ، هما المقياس الأساسي للصحة .
نتائج خطيرة
وعن مدى توافر مثل هذه الحبوب بالصيدليات قال محمد أزهري (صيدلاني) إن هذه الأدوية والحبوب غير متوفرة في الصيدليات وهي لا تأتي عن طريق الإمدادات الطبية ، بل تأتي عن طريق التهريب من الدول المجاورة ، فبعض الحبوب التي صنعت خصيصآ لعلاج امراض معينة مثل حقن ارتفاع السكر في الدم التي تخفض مستوى السكر في الدم ، عند استعمالها لغير مرضى السكرى لغرض زيادة الوزن فيها خطورة كبيرة على حياة الشخص نفسه فهذه الحبوب سواء كانت حبوب النجمة او حبوب الفواكه او (البايركتين) التي تستعملها الفتيات ، فيها نسبة كبيرة من فيتامين ( أ ) وزيادة هذا الفيتامين في الجسم عن المعدل الطبيعي يؤدي الى مشكلات قد تؤدي الى نتائج خطيرة تهدد حياة الانسان ، وقد تؤدي إلى الاصابة بالسرطان ، ويصف هذه الزيادة بأنها عبارة عن ماء في الجسم وليست دهون طبيعية و ان أثرها الضارسيظهر مستقبلا ، أما لزيادة الوزن بطريقة صحية ، يشير محمد ازهري الى توفر الفيتامينات فاتحة الشهية لزيادة الوزن بشكل آمن وصحي مثل ( فورسيفال ) الموجود في الصيدليات ، موضحاً بأن الوزن المثالي لديه حسابات معينة على حسب الطول ، فالوزن المثالي هو طول الشخص ناقص مائة ، وهو الوزن المثالى طبيا للشخص السليم ، فقد تكون النحافة لها أسباب مرضية مثل السكري الكاذب او الغدة الدرقية النشطة والأمراض التي تصيب الصدر كالدرن ، او أمراض البطن مثل الديدان والقولون وقرحة المعدة ، وأيضا هنالك نحافة بسبب عدم الغذاء الكافي ، والزيادة عن الوزن المثالي أو النقصان يعتبر مرضا يجب علاجه ، ولكن ليس عن طريق تناول هذه الحبوب التي تزيد من إفرازات تنشط المعدة وتزيد الرغبة في الأكل وفتح الشهية ، وهذه غير محبذة ، لأنها تؤثر على صحة الانسان في المستقبل ، وبعض من هذه المستحضرات تنقسم الى نوعين ، النوع الاول يزيد شهية الجسم للأكل ، اما النوع الثاني فيزيد نسبة افراز الإنزيمات من البنكرياس التي تساعد على الهضم ، وكلها لها آثار ضارة تؤدي الى توقف افراز الغدد وتؤدي الى خلل في وظيفتها ، ومن آثارها الضارة السمنة الزائدة وزيادة نسبة الدهون والكولسترول في الجسم ، وتؤدي الى أرتفاع ضغط الدم ومشكلات في المعدة ، وأضطراب في الهرمونات وقد تؤدي الى الاصابة بالسرطان ، وقال أن البديل الطبي الآمن لزيادة الوزن يعتمد على الغذاء الذي يحتوي على الدهنيات والنشويات والسكريات بنسب معقولة وثابتة ، كما ان الثقافة الغذائية من خلال إستعمال التوابل في الأكل تنشط الشهية الطبيعية ، وأيضا الراحة التامة والنوم الذي يجب ان لا يقل عن ثمان ساعات ، وإلا قد يؤدي الى عدم الهضم السليم ، وأردف بقوله:( نحن بصفتنا أطباء لا ننصح بزيادة الوزن ، لأن السمنة الزائدة عن حاجة الجسم مرض يؤدي الى عدة أمراض ومشكلات مستقبلية).