وجود خسائر
وتحدث تقرير صادر عن المراجع العام عن تجاوزات ومخالفات أدت إلى (تآكل) رأس مال شركة مطار الخرطوم الدولي بنسبة 98.1، وقال التقرير إن تآكل رأس مالها يُهدد استمراريتها ما لم تتخذ التدابير لمعالجة ذلك، وأشار التقرير إلى وجود خسائر بلغت 39,19 مليون جنيه، وإلى وجود عدم تطابق في الأرصدة بين شركة مطار الخرطوم وشركة المطارات الولائية، وكشف التقرير شراء عربات تمليك للعاملين بشركة مطار الخرطوم، خصماً على الحساب الجاري بالشركة القابضة، وقال إنها لم تُثبت ضمن الذِّمم المدينة الأخرى بالقوائم المالية.
وفى العام الماضى أقرت سلطة الطيران المدني ، بخروج عدد من شركات الطيران من السوق لعدم مواكبتها لإرتفاع مدخلات الصناعة من جمارك وإسبيرات ، وعزا الناطق الرسمي باسم السلطة عبد الحافظ عبد الرحيم عبد الحافظ زيادة أسعار الطيران المدني لارتفاع أسعار شركات التأمين ، بالإضافة للضرائب وإرتفاع رسوم العبور والهبوط ، بجانب الوقود ، وأشار عبد الرحيم الى استحالة أن يجد المواطن أرقى أنواع الطيران العالمي بأرخص الأثمان خاصة في ظل تصاعد سعر الدولار .
تجددت أزمة مكتومة بين بنك السودان المركزي وشركات خطوط الطيران الإقليمية والدولية على إثر القرارات الاقتصادية الأخيرة، بشأن ارتفاع سعر الصرف الرسمي إلى 47.5 جنيهاً.
العملة الأجنبية
توقع عبد الحافظ عبد الرحيم الناطق الرسمي باسم هيئة الطيران المدني أنخفاض اسعار التذاكر ، إذا التزم بنك السودان بتحويل أموال الشركات الى الخارج بالعملة الأجنبية ،واردف بالتالي فأن الشركات ستكسب اكثر مقارنة بشراء العملة الاجنبية بسعر مضاعف من السوق الموازي ،وقال ان منشور تحديد الأسعار يأتي في صالح المواطن السوداني واكد ان سلطة الطيران المدني تشجع استمرار وبقاء الشركات العالمية في السودان من خلال سلطاتها كمراقب فقط وليس لها صلاحية تحديد الأسعار لأن الأسعار تحدد من قبل الشركات الأجنبية وفقا لسعر آلية السوق واقر عبد الرحيم بأن إشكالية سعر الصرف ستواجه قرار تنظيم مبيعات التذاكر ،وحذر اصحاب الوكالات بالاجراءت القانونية من قبل سلطة الطيران المدني وانها ستتعامل معها بالقانون في حال وجود اي مخالفات تخص التلاعب في أسعار التذاكر، واكد ان السلطة ستكثف الرقابة على الوكالات بخصوص تنفيذ سياسات بنك السودان فيما توقع خبراء في مجال الطيران مُضاعفة أسعار تذاكر الطيران بعد مُخاطبة بنك السودان المركزي سلطة الطيران المدني بتحديد سعر صرف الجنيه وفقاً لآلية صناع السوق واصدرت دائرة النقل الجوى بسلطة الطيران المدني منشوراً يحوي عدداً من القرارات المنظمة لمبيعات تذاكر الطيران.واستند المنشور على الاتفاق الذي تم بين سلطة الطيران وبنك السودان واتحاد شركات الطيران الأجنبية العاملة بالبلاد وغرفة النقل الجوي أواخر يناير الماضي، ووجه المنشور بأن يتم بيع تذاكر السفر الجوي للسودانيين المقيمين بالدولة بالعملة المحلية بينما يتم بيع التذاكر بالعملة الحرة للفئات الأخرى
مديونيات كبيرة
وأزاحت مصادر مطلعة الستار عن وجود مديونيات كبيرة لخطوط شركات الطيران بالعملات الحرة على بنك السودان، ولم يستطع الأخير الإيفاء بها، وحذرت المصادر من ما قد تشهده الفترة المقبلة لخروج عدد من الشركات من سوق العمل السوداني. وأبانت المصادر بأن بنك السودان طالب الشركات ببيع تذاكرها بالدولار بقيمة 47.5 جنيهاً على أن تتم التحويلات بالقيمة السابقة للدولار أي بقيمة 18 جنيهاً.وكشفت أيضاً، وجود تدخل على مستوى وزراء خارجية الدول التي تتبع لها الشركات المتضررة، مع الحكومة السودانية، لمعالجة الأمر.
وفي العام 2014 توقفت شركة الخطوط الالمانية (لوفتهانزا) عن تسيير رحلاتها إلى الخرطوم بشكل نهائي وذلك بسبب عدم تمكنها من تحويل أرباحها عبر المصارف.
تمويل المصارف
وقال الخبير الاقتصادي والاكاديمي بروفسير عصام عبد الوهاب بوب ان تعليق الأردنية لرحلاتها يعود الى الصعوبات المالية التي تواجهها شركات الطيران في السودان اضافة الى الوضع الاقتصادى الراهن وأزمة السيولة لأن المشكلة في التعامل بالعملة الحرة ولابد لبنك السودان تمويل المصارف بالعملة التي تمول بها العملاء
الاستقرار الاقتصادى
وقال الخبير الاقتصادى د. محمد الناير اعتقد ان التعليق بسبب عدم الاستقرار الاقتصادى بالبلاد والتذبذب فى اسعار العملات الاجنبية لأن أي خطوط طيران لابد لها ان تتلزم في التعامل بعملة الدولة وبالمقابل يكون سعر الصرف مستقرا وبنك السودان يجب ان يضبط هذه المسالة لأن هنالك مشاكل فى عدم استقرار سعر الصرف والتضخم جعلت هذه الاسباب تؤدي الى تعليق رحلات شركات الطيران بسبب الظروف الاقتصادية الراهنة فلابد من معالجتها.