حسناً فعل أحد أصحاب المصانع بأم درمان بإنتاج حلوى من ثمار أشجار سودانية كشجر التبلدي والنبق والدوم والعرديب.
تتميز هذه الحلوى بأنها سودانية خالصة ولها مذاق خاص لا يوجد في طعم ومذاق الحلويات الأخرى التي تنتجها المصانع العالمية، وقد بدأ تسويق هذه الحلوى محلياً، وبقليل من الجهد والإهتمام مع استشارة مراكز الأبحاث المتخصصة كقسم تكنولوجيا الأغذية بجامعة الجزيرة يمكن تحسين إنتاج هذه الحلوى بإضافة نسبة معقولة من الصمغ العربي تجعلها أكثر تماسكاً وإضافة نكهات ومواد حافظة، إلى جانب الإهتمام بتغليف هذه الحلويات بصورة تجذب المستهلك، كما أنه يمكن إدخال محصول السمسم في إنتاج " حلاوة سمسمية"، ولدى السودانيين خبرة في هذا المجال مع الإهتمام أيضاً بتغليفها وتسويقها.
يريد المستهلك الأوروبي ويبحث عن مذاق حلوى بطعم خاص تثير إهتمامه وسيجد في ثمار هذه الحلوى التي يتم تصنيعها في السودان ما يعجبه.
أذكر في سبعينات القرن الماضي أن عاود مصنع كريمة نشاطه بإنتاج أنواع جيدة من التمور مع تغليفها وتسويقها، وقد وجد المنتج شهرة واسعة عند المستهلك ولكن توقف هذا المصنع عن الإنتاج لأسباب قد تبدو بسيطة جداً مثل عدم توفر الأسبيرات اللازمة لتشغيل الآلات.
هل نتمنى أن يعود بنا الزمن إلى نصف قرن كما هي عادتنا ليعود مصنع كريمة لسابق عهده أم ماذا.. ؟.
يتم في السوق المحلي تسويق مشروب العرديب والكركدي والتبلدي وتجد هذه المشروبات حظها لدى المستهلك الذي يقبل عليها بشغف زائد.. وهل يمكن تعبئة تلك المشروبات بمثل ما يتم للمشروبات الغذائية التي تمتلئ بها أسواقنا.
بمزيد من الإهتمام يمكن أن تلقى منتجاتنا من الفواكهة خاصة المانجو والجوافة والموز والبطيخ والشمام وغيرها سوقاً رائداً في دول الخليج والدول الأوروبية ولا أعتقد أن رأس المال أو الخبرة تنقصنا في عملية التسويق ولكنه الكسل الذي يعطل مسار حياتنا ويجعلنا دائماً نقف أمام نقطة محلك سر.