الأحد، 10 فبراير 2019

تقارير:مبادرة الشعبي لحل الأزمة .. (أخوان الطريق وقت الضيق)


طرح حزب المؤتمر الشعبي الشريك في حكومة الوفاق الوطني مبادرة بهدف حل الأزمة الراهنة وايجاد معالجة لا تتجاوز الحوار الوطني ولكنها لاتستثني أحد وهي محاولة تضاف لكثير من المبادرات التي طرحتها جهات  عدة ويبدو إن فحوى مبادرة المؤتمر الشعبي حل سياسي يعالج جذور الأزمة مثل مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم ، فالكثيرون تقدموا بأكثر من مبادرة منها ما يدعم خط الاحتجاجات بشكل واضح ، ومنها ما يميل قليلاً لرأي الحكومة التي ترى بأن الأزمة إقتصادية وتحتاج تكاتف الجميع، الجديد في الأمر إن مبادرة حزب المؤتمر الشعبي ذو المرجعية الواحدة مع الحزب الحاكم ، فيها اعتراف بأن الأزمة سياسية؛ ولذلك يقول الشعبي إن مبادرته تشمل كل القوى السياسية ولا تستثني أحداً. ولم يفصح الشعبي عن تفاصيل هذه المبادرة كما جاء في تفاصيل الخبر التالي : أعلن المؤتمر الشعبي، عن طرحه لمبادرة سياسية لفك حالة الاحتقان السياسي في البلاد، وقال القيادي بالحزب السفير سليمان إدريس في تصريح صحفي أمس الأول  إن الحزب يقود مبادرة لجمع كل القوى السياسية بالتشاور والتراضي والتوافق الوطني للخروج بالبلاد من الوضع المتأزم ؛ ودعا إدريس، الشباب للإسهام في تلك المبادرة، وقال إن من حق الشباب التعبير عن آرائهم ومطالبهم دون كبت أو تضييق لحُرية التعبير ولكن المؤتمر الشعبي الذي يبدو وكأنه يعيش حالة في عدم التوازن ، وتجد إن قياداته كلٌ ينشد ليلاه ، يث في ذات إتجاه الأزمة التي تعيشها البلاد أكد عضو الهيئة القيادية بحزب المؤتمر الشعبي، محمد الأمين خليفة، نائب رئيس مجلس الولايات، تمسك حزبه بالحوار الوطني والمحافظة على وحدة البلاد وحكومة الوفاق الوطني، قائلاً لن نترك السفينة تغرق لأنها إذا غرقت سنغرق جميعاً.
وأضاف خليفة في لقاء الفعاليات السياسية والمجتمعية الذي نظمه حزبه بمدينة الفولة بولاية غرب كردفان، إن حزبه أنشأ غرفة دائمة لمتابعة الأوضاع بكل البلاد، وإن تطورات الأحداث جعلت الحزب يتحرك في كافة الولايات. وقال إن الشعبي هو المؤسس للإنقاذ تخطيطاً وتنفيذاً، وأكد التمسك بحكومة الوفاق الوطني والمحافظة على وحدة البلاد، قائلاً لن نترك السفينة تغرق لأنها إذا غرقت سنغرق جميعاً.
شرعية دستوريةوأوضح أن الشعبي يسعى للانتقال بالبلاد إلى الشرعية الدستورية الدائمة ليكون السودان أحسن الدول سياسة واقتصاداً وثقافة وفنوناً. وأضاف قائلاً إن الواجب على كل إنسان، العمل على خروج البلاد من هذه الأزمة.
وقال إن حزبه لم يتمكن من إسقاط النظام بالقوة رغم تحالفه مع عدد من القوى السياسية اليسارية واليمينية وبعض الحركات المسلحة، لذا اتجه إلى أهدى السبل في الانتقال السلمي للسلطة ؛ واتخاذ الحوار طريقاً ومنهجاً. وأوضح أن الحوار الوطني وضع خارطة طريق واضحة المعالم لكل من يريد حكم السودان في المستقبل. وانتقد عضو الهيئة القيادية بحزب المؤتمر الشعبي نسبة التنفيذ لمخرجات الحوار الوطني الذي أصدر 994 توصية، كان الوفاق فيها بنسبة 98% من المشاركين في اللجان المختلفة.
وجدّد السعي بالمضي قدماً في تنفيذ مخرجات الحوار كاملة، وإنشاء المجلس الأعلى للسلام بكل هيكله التنظيمي ووصفه الوظيفي، لمناقشة قضايا السلام والإدارة الأهلية وقضية أبيي والمنطقتين ، وعملية جمع السلاح والتفاوض مع الطرف الآخر.
وحول الأوضاع الراهنة بالبلاد، قال إن القضايا الكبيرة والأزمات لا تنجلي أوتحل بالحيل والمشروعات الصغيرة، مبيناً أن علاج مشاكل السودان يحتاج إلى كل شعبه وأبنائه.
. القيادي بالمؤتمر الشعبي المحامي كمال عمر في تصريح خاص لـ (الوطن) قال : لا يوجد من ينكر الأزمة التي تعيشها البلاد إلا مكابر وهي أزمة سياسية بإمتياز لا ينكرها إلا المؤتمر الوطني الحزب الحاكم وهنالك حلول لهذه الأزمة متصلة بالحريات والتحول الديمقراطي الكامل والمؤتمر الوطني لوحده لا يستطيع حل هذه الأزمة ولذلك لا بد من وضع إنتقالي كامل يشارك فيه الجميع بما فيه المؤتمر الوطني والشاهد الآن بأن الحراك في الشارع لن يتوقف وحديث المؤتمر الوطني عن إنتخابات 2020م التجارب على مدى ثلاثين سنة أثبتت بأن المؤتمر الوطني لا يحترم إلتزاماته؛ ولذلك الحل في وضع إنتقالي يكون المؤتمر الوطني جزء منه رغم أن هنالك شعارات إقصائية يرددها المحتجون ، لكن أن تتم معالجتها سياسياً وحول عدم ظهور قوة سياسية واضحة لقيادة هذا الحراك قال كمال عمر أن الاحتجاجات دائماً تصنعها الشعوب لكن هنالك قوة سياسية منظمة  تدير العمل السياسي  بصورة مرتبة مثال قوى نداء السودان وقوى الإجماع الوطني وغيرها من كيانات سبق وأن تقدمت بمبادرات وهي تدعم هذا الحراك الذي لن يتوقف ولن يسمح بإستمرار مشروع المؤتمر الوطني أن يستمر 
  القيادي بالحزب الإتحادي الديمقراطي زيدان عبدالرحيم قال : الوضع في حزب المؤتمر الشعبي يعبر عن الحالة التي يعيشها هذا الحزب الذي يبدو أنه يعيش أزمة كبيرة مثلاً  تجد الأمين السياسي يتحدث عن مبادرة ، ومحمد الأمين خليفة يعمل على إستمرار هذا النظام ، وتجد شباب المؤتمر الشعبي يقود الحراك في الشارع ، فهذه أزمة للشعبي في حد ذاتها تحتاج إلى معالجة منهم . وفي ما يتعلق بما يجري في الشارع السوداني  قال هذه أزمة لا ينكرها إلا مكابر ، صحيح الأزمة بدأت إقتصادية لكن سرعان ما كشفت عن وجهها الحقيقي وهي أزمة سياسية في الأصل بإمتياز المبادرة التي يتحدث عنها المؤتمر الشعبي ستكون مزايدة سياسية إذا لم تأت في سياق المبادرات التي تدعو للإنتقال السلمي للسلطة؛  مثل مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم أما إذا كانت هذه المبادرة تصب في خانة إستمرار هذا النظام بشكله الحالي فهي غيرمقبولة،  ولن تجد القبول من الجميع ؛ ولكن مواقف الشعبي المتناقضة ملفتة للنظر حيث في الوقت الذي تجد فيه الأمين السياسي إدريس سليمان يطرح مبادرة للحل ،وهي على الأقل إعتراف بأن هنالك أزمة ولذلك هي عمل مقبول من حيث المبدأ لكن في المقابل تجد محمد الأمين خليفة يغرد في واد آخر ، وهو يقول بأن الشعبي هو من أتى بالإنقاذ ؛ لن يدعها تغرق فهذه مواقف متباينة وغريبة. لكن في الحقيقة كل هذه المبادرات لن تحل هذا الإشكال الحاصل وخاصة بهذه الوضعية التي تعيشها البلاد وأعتقد بأن الحل ما زال بيد الحزب الحاكم وهو المؤتمر الوطني فقيادته هي الوحيدة الآن تستطيع أن تنقل البلاد لوضع إنتقالي سلس  ويفك حالة الإحتقان وخاصة أنه لا مؤشرات تؤكد بأن هذا الحراك سينحسر أو سيتوقف بل نتوقع مزيداً من الأزمات التي ستزيد الوضع تعقيدًا مثل الأزمة الإقتصادية التي ظلت تستفحل يوماً بعد يوم ولذلك لا بد أن تبادر قيادة المؤتمر الوطني الذي بيده القرار قبل أن تصل البلاد لمرحلة لا يحمد عقباها.