الوطن : يوسف أبكر "سفاري"
الكوارو تعتبر وسيلة النقل الأكثر اقبالا خصوصاً في أسواق الجمعة والأسواق الصغيرة التي تتردد عليها النساء في الكثير من المناطق بالعاصمة والولايات رغم أن البعض ينظر على الكوارو بنظر تقليدية وأن استخدام الحمير تخلف ورجعية ولكن مما يبدو أن الأمر مختلف عند البعض وهم يعتبرونها وسيلة النقل الأكثر راحة في التسوق والتنقل لشراء متطلبات البيت من خضار و أثاثات نسبة لقلة تكلفة الترحيل فيها مقارنة بالتكاتك والركشات.
وأضاف لنا انس حامد أحد سائقي الكوارو أن العمل يتطلب نوعية الحمير الريفاوي العالي ذات بنية جسمانية قوية قادرة على نقل الركاب بعكس الحمار المكادي البطي في المشي وأضاف أن صناعة الكوارو محلياً ويدوياً بواسطة الحدادين فعمل الكوارو كوسيلة مواصلات مقبول في الأسواق الصغيرة التي تتردد فيها النساء وكبار السن بغرض شراء متطلبات الأسرة رغم أن الشوارع تزدحم بضجيج الركشات والتكاتك إلا أن الكارو لها مكانة عند البعض وهي بمثابة أداء للترويح والترفيه عن النفس اما بنسبة لطريقة الركوب لابد من وضع صندوق البارد ليقوم بدور السلم للصعود إلى الكارو، كما أن استخدام مكبرات الصوت لجذب الركاب وتشغيل الأغاني الشعبية والموسيقى الصاخبة.
إذ يتراوح دخل الكارو في اليوم بين 200 إلى 150 جنيه وهذا يتوقف على حركة السوق والركاب ويستهلك الحمير ما يقارب 70 جنيهاً ، تتكون من القش والعيش الفتريتة وبلح حتى يتمكن الحمار من قطع أبعد مسافة ، اما إذا تحدث عن جانب زينة الكوارو فهي مزركشة ومزينة بالسكاسك والألوان الجاذبة للركاب فالحمولة المتوسطة هي 10 أشخاص فقط ويجلسون على الأطراف وتبلغ تعرفة المشوار بواقع 3 جنيهات فقط لكل راكب ويكون المشوار ذهاب واياب بواقع 60 جنيهاً للمشوار هذا ما جعلها تصبح الكارو االمنافس الأول على التكاتك والركشات فعمل الكوارو يعتبر وسيلة دخل مناسبة يمكن أن تعول أسرة كما هي وسيلة انتاجية مختصرة.