عند إقتراب الكريز من موقع المناسبة تذكرت (فنانة الغفلة) إنها محتاجة لعمل جديد يكسِّر الدنيا و(يتوِّر الكتاحة ويرقًّص البايرات لأنها لا تريد غنا نفس الأغنيات التي رددها حين كانت في نفس الفريق دا لكي تأتيها عدادات بعد ترفع الأغنية في الصفحة الخاصة في الفيس بوك وقروبات الواتساب لكي تَسعِد المُنًشطٍين والمُنشِّطات في الظروف الإقتصادية التي تعيشها البلاد وتَمشي تَورد العداد عشان تشتغل الصرافات حتى لو كانت الشبكة طاشة والعيون مطششة من زحمة الأفران ، شوفوا عليكم اللـه خدماتنا!! وبرضو تجو تقولوا أغنياتنا هابطة ؟ هسه عليك اللـه دا كلام !!
أها ودايرة تعملي شنو يعني هكذا سألها الشاعر (نجرة)، وردَّت بالقول : أنا البعمل ولا إنتَّ؟ - أنا أعمل ليك شنو يعني مثلآ ؟ - ودي دايرة ليها درس عَصُ؟- طوالي (تنجر لي قصيدة ويا هو دا جنترة موجود يعمل لينا لحن سريع يكون إيقاعه خفيف وننزل الحفلة وكلها تلاتة فواصل وتقوم شكلة تفرتق الحفلة ونجري على الكريز بدون مساءلة..
وكانت كلمات الأغنية التي تم نجرها وتلحينها داخل الحافلة وسط مداخلات وتشجيعات السواق ، كانت تقول : دايرة لي راجل مرا يكون من الحلة الورا .. وألتهبت الأكف بالصفقة خاصة من رجال الحلة الورا وغضب اللائي حضرن للمجاملة من الحلة التي أشارت إليها المُغنية ، ناس تبشر وناس تردد في الغُنا و واحدات (يتكندكن بالتراب في حضور الأزواج..
فرحت زوجات الحلة الورا عندما توقفت عربة معروفة للجميع ، دخل منها إثنان إلى ساحة الحفل واتجهوا مباشرة لفني الساوند وسألوا عن موقع العريس الذي كان يشكل غياباً في تلك اللحظات في محاولة منه لحجز موقع بحجر كبير حتى يأتي في الصباح ليجد موقعه شاغراً في صف الرغيف حتى (ينستر ) مع الضيوف طالما كان رغيف عشا الفنانين والضيوف موجود وعليه رقابة كاملة متكاملة..
وجاء العريس إن شاء اللـه خير.. خير واللـه، بس بنسأل من تصريح الحفلة كدي أقعدوا إتعشوا معانا أول وبعدين نشوف موضوع التصريح دا.. كتر خيرك، نحن شغالين وعندنا طواف ، عندك تصريح ؟ أنا في حياتي كلها ما عملت تصريح ، لكن كنت بسمع من أبوي إنو كان في تصاريح للقطر وأبونيه للترماج، إنت داير تَدَرسنا حِصة تاريخ ولا شنو حكايتك!؟ ورينا التصديق يا كمان عندنا تصرف تاني ، وتم رفع الجميع إلى أعلى العربة وكانت الفرقة داخل الكريز بعد أن حرصت على إستلام بقية العدَّاد..