الأحد، 28 يوليو 2019

مقالات:• هتش:البداية والنهاية


والتاريخ عند ابن كثير في كتابة البداية والنهاية والذي يتناسل في بعض الطبعات من أربعة عشر مجلد  مثله مثل أي كتاب تاريخ فيه بعض الهنات  لأن مصدرها سماعي أو لأنها كتبت بعد الأحداث بقرون  ولكن في مجمل كتب التاريخ نجد  أن الأمور تتشابه مثل مخرجات لجان التحقيق . 
فمن العجب   أن لجنة تقصي الحقائق في أحداث بيت الضيافة والتي وقعت قبل فض اعتصام  القيادة بنصف قرن لا تزال قرون المتشاكسين فيها تنتطحان  وتتوزع الاتهامات مابين النقيضين مثل أسباب معركة صفين في صدر الاسلام
وقائع التاريخ تتشابه بشكل مذهل ... تحس أن هذا الأمر قد كان أمس لا اختلاف الا في الأسماء ولو رمزوا اليها بالحروف لزادوا الاثارة .
من لطائف صديق لنا أنه قد قال للكمساري في زمان بعيد أنه (م ع) لذلك لن يدفع ثمن التعرفة  تردد الكمساري طويلاً ثم تركه ربما خوفاً من الجرجرة وسط دهشة الأصدقاء نفسهم...سألوه هامسين عن معنى هذا الاختصار فقال لهم (م) تعني مواطن  و (ع) تعني عادي فأنا مواطن عادي...أنا ميم عين.
قريب من ذلك ستكون محاكمة الرئيس المعزول  يوم الأربعاء  القادم كما قد تم الاعلان ونرى أن التوقيت غير ملائم ولا مناسب.  
لن يعترف الجانب المدني بنتائج فض الاعتصام لأنهم يتهمون المجلس العسكري   ويفاوضونه أيضاً على الشراكة .. هذا التشابك المعيب قد لا يفضي الى اتفاق محصن ضد زلازل قادمة لا محالة. 
لقد حفظ لنا التاريخ أن الملثم الكندي اسمه قطري بن الفجاءة وهو شاعر مجيد تلثم خوفا من العين  لجمال وجهه لكن لن يبتلع أحد أن ملثما قد أودى بكل هؤلاء الضحايا. 
إن ما يجيب اسمه بخاف الهوا يقسمو تبغى مبلوعة اذا ما تم التمويه بها مثل زوزو حرف الألف أو الترميز بالأرقام في الأغاني السودانية خفيفها والرزين لكن لن ترضى بها آلاف وملايين خرجت وانتظرت. 
لقد عادت التروس بالأمس من جديد  مع تلكؤ  الحل السياسي وطولة روح في أديس مع تململ المجلس العسكري من هذا ومناداته بتكوين الحكومة بعد أن أصبح الفراغ الدستوري في البلاد مهدداً كبيراً لحياة الناس ويسرها وتيسيرها.
مما قاله ابن كثير في البداية والنهاية إن في مكة قد اجتمع الحسين بن علي وعبدالله بن الزبير وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم وعن آبائهم أجمعين  فأراد ابن عباس أن يثني الحسين عن الذهاب إلى  العراق لأن خطاباً جاءه من هناك يدعوه وسينصرونه فقال له ابن عباس إن  أهل العراق أهل حنث عن الوعود وناصحه ابن الزبير كذلك  لكن ابن عباس رأي أن مناصحة ابن الزبير لم تك كما يجب فلما ذهب الحسين قال ابن عباس لابن الزبير(خلا لك الجو فغردي وطيري). 
ومن عجب أن الزبير قد قتل ولحق بالحسين  لأن الرماح... الخ من المحفوظ بلا عظة.