*أن ستخدام وإستغلال طلاب المدارس من قبل الحرية والتغيير في الاعمال السياسية والتظاهرات عمل قذر لا أخلاق أو دين فيه ولعلنا نلحظ انه كلما إقترب التوصل لاتفاق بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري تقوم الحرية والتغيير بعرقلة الوصول لاتفاق بإفتعال المشاكل وإشعال التظاهرات المستمرة.
في الوقت الذي ينتظر فيه الشعب السوداني إستقرار العام الدراسي وعودة أبنائهم سالمين من المدارس تعاقبهم الحرية والتغيير بإستخدام وإستغلال أبنائهم في التظاهرات والتسبب في مقتلهم.
*رغم وجود أسباب أخرى كثيرة الا ان المظاهرات في الأبيض جاءت تنفيذا لاعلان تجمع المهنيين لبرنامج المسيرات والمواكب ودعوة الناس للخروج للشارع مما تسبب في استفزاز السلطات واقتحام بنك الخرطوم من قبل مجهولين ليسوا طلاب لتتسبب مجمل الأحداث هذه في ضياع أرواح عزيزة من أبنائنا الطلاب .
*أيضا أمس وأمس الأول تواصلت المتاريس و الخراب في البنية التحتية للدولة حيث تعرضت كثير من الطرق للخراب والتحطيم في الفترة السابقة بدعوات تجمع المهنيين والحرية والتغيير مما زادها سوء علي سوء وبلغ عدد الحفر في الشوارع في مدينة الخرطوم وحدها حوالي 45 الف حفرة في الشوارع والارصفة حسب إحصائية رسمية. وإقتلاع الاعمدة الكهربائية والاضاءة العامة للشوارع .
*وهذه تصرفات مرفوضة ومضرة بالمصلحة العامة لابد من المحافظة علي الطرق العامة لانها الأساس في حماية أرواح المواطنين من الحوادث وكثير من الحوادث التي تقع في شوارع الخرطوم سببها سوء الشوارع وعدم الإضاءة الكافية
*المهم والأهم الان ليس التظاهر والتخريب بل توقيع الوثيقة الدستورية لتحقيق السلام والاستقرار والبناء فقد حان وقت بناء البيت الكبير السودان لا زرع المتاريس والخراب ولها قيام حملة كبيرة من قبل الشباب تحت عنوان ( نعم للبناء لا للخراب نعم لبناء البيت الكبير لا للمتاريس ) لعمل الصيانة اللازمة للشوارع وإعادة تاهيلها هو ما ينبغي أن نتوجه إليه ونعززه ونسانده كاعلام علي ان توفر الدولة المواد اللازمة ودعم الشباب لإعادة البناء .
* أيضا هنالك نقطة مهمة يجب أن لانغفلها وهي أن قوى الحرية والتغيير لاتمثل كل القوى السياسية السودانية و
القوى السياسية التى تم اقصائها من المشهد السياسي هى قوى ذات وزن ولها شعبية كبيرة لايستهان بها مثل تنسيقية القوى الوطنية وقد هددت وتوعدت بالتظاهر والخروج إلى الشارع حال مضى الاتفاق في أقصاها ولسنا في حاجة للتذكير بأن التظاهر في هذه الفترة الحرجة له أثار سلبية كبيرة لذلك يجب إستيعاب هذه القوى السياسية.
*ولعل الغريب في الأمر أن المجلس العسكري بذل مجهودات كبيرة في استصحاب القوى السياسية كلها بينما ضنت أحزاب قوى الحرية والتغيير ورفضت استصحاب هذه القوى السياسية الاخرى في الفترة الانتقالية وهذا لن يجعل الاستقرار متاحا وسهلا في الفترة الانتقالية .
* النقطة الأخيرة التي أود التعليق عليها هي زيارة نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي للشقيقة مصر ولاشك أن لها دور مهم في تعزيز وجود ومكانة السودان وتأثيره في محيطه الاقليمي بالتركيز على وتؤكد الزيارة جهود المجلس العسكري الانتقالي في تعزيز علاقات السودان مع دول الاقليم.
*مصر حريصة على استقرار السودان لأنه يشكل لها أمن قومي واستراتيجي وكذلك السودان حريص على هذه العلاقة وأعتقد أن التنسيق بين البلدين مهم وزيارة حميدتي تأتي في هذا السياق
*وعلاقة السودان بمصر علاقة ذات خصوصية ولاتتاثر بتغير الانظمة السياسية هنا أو هناك و تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين يدعم مجالات التعاون المشترك.
*وزيارة القاهرة كذلك تأتي استكمال للزيارات التي قام بها نائب رئيس المجلس لعدد من البلدان مثل اريتريا واثيوبيا وجنوب السودان.
*التواصل الذي يقوم به المجلس العسكري مع الدول الشقيقة والصديقة يدلل على اعتراف هذه الدول بشرعية سلطة المجلس العسكري وأنها لاتنتظر تشكيل الحكومة الانتقالية حتي تتواصل مع السودان ونأمل أن يثمر التعاون مع دول الإقليم الخير للسودان وشعبه.