الثلاثاء، 21 مايو 2019

مقالات:كل الزوايا:القافلة تسير والكلاب تنبح !!


اليوم نرفع راية نضالنا في 19 ديسمبر 2018م وكان إنتصارنا في أبريل وثورة الحرية والسلام. والعدالة. حيث اطيح برئيس الجمهورية المخلوع عمر البشير. وتسقط بس !! هنا نحاول بين الفينة وأخرى وبعد إعلان المجلس السيادي والتشريعي ومجلس الوزراء, الإنتقالي طرح ما كان يعانيه شعب السودان المكلوم من محن ومصائب وظلم. من الإنقاذ وكان الفساد المرير. . الذي وضح جلياً أن الخدمة المدنية في عهد الإنقاذ. قد إنهارت تماماً ولابد في فترة الإنتقالي أن تعود إلى عظمتها وذلك الواجب الوطني ولا بد أن تعود نغمة( التفنيش) التي ربما تجد الرفض والعناد والتعنت وعدم القبول من كتائب الظل وعلي شباب الثوره رفع ما يخيف. أذناب الإنقاذ شعار (القافلة تسير والكلاب تنبح!!) ! كلمة (التفنيش) عرفناها في الخليج وتعني الطرد من الوظيفة وهي أساساً الكلمة الإنجليزية بمعني الإبعاد وعندنا في السودان نسميها (الرفت)  ونسمع ( فلان رفتوه) ويعني ذلك طردوه من الخدمة! كما قلنا. أن تنفيذ (التفنيش) في الخدمة المدنية واجب وطني في عهد ثورة أبريل المجيدة لأن (تماسيح) الإنقاذ مارسوا كل أنواع التعدي والضياع. من سرقات أموال الدولة أو معدات البلد والإهمال المريع وقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى ونود من الثورة الباسلة أن توقف العبث والقبض على اللصوص الذين كانوا وراء, (السماسرة) في معالم السوق الأسود للدولارات. وفي البيع والشراء, المزيف أو نهب أموال الشعب وعلى عينك يا تاجر !   إن ( التمكين ) عند الإنقاذ قد أضاع الدولة ونرى في المكاتب والوظائف أن القيادة للجاهل ومؤهلاته ( حلو الكلام )  أو أنها من الخلاوي وهو السيد وسعادة ومعالي والمدير الهمام. وأما أهل المؤهلات والخبرات في ذيل السلم وكان الصغير يحكم الكبير !!  في الصين التي بها أضخم سكان العالم وعما قريب سيصل السكان الى كذا مليار من البشر وهي من أقوى دول العالم وقد وصلوا إلى ذلك بالتخطيط والتوازن والقضاء, علي الفساد وفي أبسط البعد عن روعة الخدمة المدنية فالعقاب هو الإعدام!  ثم لماذا لا نرى ما حدث وسيحدث في كوريا الشمالية؟!! أن رئيس جمهورية كوريا الشمالية (كم جونغ اون)  يحارب الفساد بالإعدام الفوري أمام الشعب وإن من فسد فالإعدام يشمله ومعه زوجته وتعتبر مشاركه في الجريمه وقد اعدم المئات منهم في الشوارع وهو قد إغتال عمه لحماً ودماً ونهشته الكلاب وأيضا إغتال وزير الدفاع لأنه اثناء, تخريج دفعه من الدفاع. كان الوزير في المنصة يتابع الصفوف وحدثت له غفوة عين تعد من الثواني وغفله لا تحسب ولما رأه رئيس الجمهورية من بعد كان الرد السريع رمياً بالرصاص وأرداه قتيلاً !!  ونمشي بعيد ليه ؟!  لقد شاهدت في جارتنا الحبيبة اسمرا عاصمة أرتيريا إن حال البلد قد تحول إلى مرحلة عظمى من التفوق وقد شاهدت (أفورقي)  رئيس الدولة يلتقي بالشعب في الشوارع مرتدياً الملابس العادية والحذاء, البسيط في شكل (السفنجة) ومثله كما يفعل الناس. ثم إن الامن كان المتسبب بدرجة عالية لا تصدق. وقد كانت بداية الحسم عقاب السارقين والفاسدين بالإعدام رمياً بالرصاص وإمام الشعب في إحدى الشوارع. ولكن أين نحن في السودان في عهد الانقاذ. وكان فيه من يسرق الأموال والمتاع والأدوية والمعدات الطبية. وكان فيه من يزني ومن يقتل. ويقف خلفه وراء, الأفعال المريبة الضآلة كبار القوم في الانقاذ. ولتذهب أموال الدولة إلى الجحيم والضياع ولينهار اقتصاد الدولة ولتغلق السجون وليمت الأطفال المحتاجين للأدوية وليتعذب مرضى الكلى. وأما من كان في الحزب فأرض الله واسعة وعنده ( المشافي ) والمستشفيات في مصر والأردن والامارات والسعودية وماليزيا وإنجلترا وامريكا أو الذهاب للسياحة والفسح والنزهات لقضاء, أحلى أيام العمر وكلها من ( قروش ) الشعب المكلوم !!!  يا ثوار أبريل المجيد. أوقفوا (أيقونة) فساد الانقاذ وارفعوا. نداء, (القافلة تسير والكلاب تنبح !!)