الثلاثاء، 21 مايو 2019

كلمة "الوطن": نحن في إنتظار بيان المجلس العسكري بشأن هروب صلاح قوش


الخبر الذي نشرته صحيفة «الوطن» أمس حول هروب الفريق أول صلاح قوش مدير جهاز أمن النظام السابق أثار ردود أفعال واسعة، خصوصاً أن ظاهرة  هروب وإختفاء  بعض رموز النظام السابق أصبحت مسألة مزعجة ومجحفة في حق الثورة والثوار..
الهروب بدأه العباس أحمد البشير شقيق الرئيس المخلوع الذي ذكر المجلس أنه في سجن كوبر ووجدنا وقتها العذر للمجلس لأن المعلومات كانت تأتيه من رموز النظام السابق بسبب عدم وجود كوادر من الثوار لكن الآن ليس هناك أعذار ولا أسباب لكي يحدث ذلك مجددا..
صحيفة الوطن لا تعرف الإثارة الصحفية وظلت في مهنيتها ولا تميل للتهويل وبث الأخبار (الوهمية) كما تفعل بعض الصحف التي تروج أن (قوش) غادر إلى القاهرة ومنها إلى أمريكا والإمارات، كيف سافر قوش وما هذه المهمة التي يستطيع أن يقوم بها (قوش) ونحن لدينا مجلس عسكري كامل العدد على رأسه الرئيس (البرهان) ونائبه (حميدتي) الذين انحازوا إلى ثورة الشعب السوداني الذي كانت تحكمه طغمة فاسدة ورئيس أفسد الحياة السياسية وحولها إلى تجارة محلية ودولية لكي يكنز العملات الأجنبية في خزائنه..
 خبر هروب صلاح قوش إلى دولة مجاورة أتحدى به كل الذين يروجون إلى قصة جولات يقوم بها وأتمنى أن يصدر بيان من المجلس العسكري يوضح مسألة هروب قوش للرأي العام، خصوصاً أن هناك عدداً من البلاغات فتحت في مواجهته، وحسب علمنا أن هناك بلاغ ضد الرئيس المعزول البشير يتعلق بقتل عدد من المتظاهرين في الإحتجاجات التي عجلت بسقوط النظام البائد ومن ضمن المتهمين في هذا البلاغ قوش إضافة إلى بلاغ آخر في نيابة الثراء الحرام بموجبه وجه النائب العام مخاطبً المجلس العسكري بإستدعاء قوش للمثول أمام المحكمة في هذا البلاغ..
 لا أعتقد أنه سيمثل لأنه أصلا غير موجود بالبلاد وليس صحيحاً أنه في جولة خارجية ولكن الصحيح أنه هرب خوفا من (المساءلة القانونية) التي سوف تلاحقه لأن الحقوق لا تضيع طال الزمان أم قصر..
 نحن في انتظار بيان يوضح مسألة هروب قوش إحقاقا للحق وتكذيباً للباطل وللذين يريدون  أن نكذب على الناس ونجعلهم يعيشون الوهم الذي ظلوا يعيشونه ثلاثون عاماً خوفاً على مصالحهم الشخصية.. نواصل حتى تستبين الحقيقة كاملة..

يوسف سيد أحمد خليفه