تقارير: مدارس خاصة ترفع رسومها بمزاجها والوزارة تهدد بإغلاقها


بات التعليم الخاص جزءاً اصيلاً في منظومة العملية التعليمية ومساندا للتعليم الحكومي خاصة بولاية الخرطوم حتى المجتمع صار له نظرة خاصة وتحمل ملمحاً تفاخريا بالتحاق الأبناء بالمدارس الخاصة حتي ولو كان على حساب الظروف الاقتصا دية الصعبة ويتحدث بعض الناس أن هناك مدارس خاصة رسومها تصل إلى مائة ألف جنيهاً بالفئات الجديدة أي مائة مليون جنيهاً بالقديم في حين أن هناك تلاميذ وتلميذات لايقدرون على توفير مصروفات وجبة الإفطار وهي مفارقات تدعو للإستغراب وتنتشر بولاية الخرطوم أكثر من 4 آلاف مدرسة خاصة تقع برمتها تحت مسؤولية إدارة المدارس الخاصة بوزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم وفي البال أن هناك مدارس خاصة عشوائية في مناطق طرفية تمت السيطرة عليها كانت تعمل بعيدا عن أعين جهات الاختصاص وما أن يأتي عاماً دراسياً جديداً إلا وتبرز على السطح إشكالات مرتبطة بالمغالاة وزيادة الرسوم الدراسية بالمدارس الخاصة لتمثل القشة التي تقصم ظهور الاسر التي يصادف العام الدراسي في أغلب الأحيان الخروج من عدة مواسم ممثلة في رمضان والعيد ومعه تبعات فصل الخريف وأعلنت وزارة التربية بولاية الخرطوم، عن بدء العام الدراسي الجديد (2019- 2020م)، في السادس من يونيو المقبل، على أن تكون نهايته في الثالث مارس 2020، وحددت الوزارة 24 فبراير 2020م موعداً لامتحانات شهادة الأساس للعام المقبل. وأكد مدير عام الوزارة عبدالله نصر أن الاستعدادات للعام الدراسي تجري بصورة طيبة، وأقر بوجود عجز في المعلمين، ونقل توجيهات والي الخرطوم الفريق الركن مرتضى عبدالله وراق، بسد النقص في المعلمين. كما وجه بتوفير كل المستلزمات من كتاب وإجلاس وتحسين البيئة المدرسية، وأعلن نصر، تشكيل لجنة لإنفاذ توجيهات الوالي.وفنح المدارس ايضا يمثل جدلاً كثيفا في كثير من الأحيان ويرى البعض أن الموعد الذي حددته الوزارة هذه المرة لبدء الدراسة لا يحالفه التوفيق في وقت تفجرت مشكلة كبرى بين أولياء أمور طلاب وإدارات مدارس خاصة بالغت في زيادة رسومها الدراسية بنسبة عالية والبلاد ترزح في اشكالات بالغة التعقيد على رأسها عدم الاستقرار وشح السيولة والكتلة النقدية وشكا أولياء أمور الطلاب في بعض المدارس الخاصة من زيادة الرسوم بنسبة تتراوح مابين 70__50% وطالبوا وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم بضرورة التدخل العاجل وتطبيق لائحة التعليم الخاص وضرورة مراجعة المدارس المخالفةوأكد أحد أولياء أمور الطلاب أن أبنه كان يدرس في العا م الماضي برسوم تبلغ 16 ألف في الصف الرابع والأن عند السجيل للعام الدراسي الجديد تم رفع الرسوم إلى مبلغ 28 ألف جنيه .و ناشد الوزارة بضرورة مراقبة المدارس الخاصة لعدم التزامها باللائحة التي تنص على أن تكون الزيادة بنسبة محددة وبعد كل ثلاث سنوات ، لافتاً إلى أن زيادة الرسوم في المدارس الخاصة تتم سنوياً في الوقت الذي ظلت فيه وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم بوزرائها المتعاقبين عليها تطلق تحذيراتها (السنوية) بداية كل عام دراسي جديد بعدم زيادة الرسوم الدراسية للمؤسسات التعليمية الخاصة، كانت بالمقابل الزيادات في ارتفاع مستمر، لكل المؤسسات التعليمية المختلفة بكل تصنيفاتها وتخصصاتها، الأمر الذي أضحى معه التعليم قبل المدرسي (الروضة) يضاهي التعليم العالي، بل يتفوَّق عليه في أحيان كثيرة بعد أن تراوحت الرسوم الدراسية للطفل الواحد ما بين(8,000) إلى (9,000) جنيه، وأحياناً تقارب (10,000) جنيه، هذا فيما يتعلق بالرياض التي تدرس المنهج العربي، أما الرياض الإنجليزية فإن الأمر يختلف تماماً، فقد شكت “مشيرة إلى أن الزيادة للفصل الإلكتروني تختلف عن الفصل العادي، وقد بلغت نسبتها (25%)، وقالت: توقعت التزام إدارة الروضة بقرار الوزارة وعدم الزيادة إلا عقب ثلاث سنوات، إلاان بعض الاسر تفاجأت بتلك الزيادات غير المبررة، وزادت: أشفق على التلاميذ الجدد، فقد ارتفعت رسوم الفصل العادي إلى (12) ألف جنيه، بدلاً عن (10) آلاف جنيه، خارج قيمة الترحيل، بينما بلغت قيمة الفصل الإلكتروني (14,450) بدلاً عن (13,350)، وأضافت: جميع الإدارات يبدو أنها تتفق على تلك الزيادات” فقد تراوحت نسبة زيادة رسومهم الدراسية ما بين (10 ـ 15 في وقت تفاجات فيه اسر هذا العام بنكرار نفس السيناريو وهو قيام بعض ادارات المدارس الخاصة بزيادة الرسوم الدراسية التي وصلت نسبتها الي 70%وتاتي الزيادة هذه المرة والدولة ودعت عهدابائدا كانت فيه الدراسة في المدارس الخاصة حكرا علي فئات مقتدرة وقربية من النظام البائد الا أن هذه المرة توجه أولياء الامور الى الوزارة التي تتخذ من ضاحية الشعبية بمحلية بحري ا لى مقرها لرفع مظلمتهم الى الوزارة منتقدين الزيادات الكبيرة في الرسوم ويقول مدير ادارة التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم لولاية الخرطوم عبد الكريم حسن للوطن ان المدارس الخاصة التي رفعت رسومها لم تشاور الادارة ولا الوزارة لافتا الى ان الزيادة تتم الا بالرجوع الى الوزارة وقال عبد الكريم لنهم خاطبوا ادارات المدارس الخاصة مبكرا وطالبوها بعدم زيادة الرسوم في تلك الظروف بيد ان بعضها زاد الرسوم رغماً عن التحذيرات منوهاً إلى أن لقائهم بأولياء الامور حرضت فيه الوزارة أولياء الامور بعد م دفع رسوم اضافية منتقدا مايشاع عن مسمي لرسوم التسجيل متهما بعض إدارات المدارس الخاصة التي لم يكشف عنها بأنها بالغت في الرسوم بحيث لاتتم الزيادة إلا بعد مرور 3 سنوات وجزم مدير ادارة المدارس الخاصة بمعاقبة اي مدرسة خاصة خالفت توجيهات الوزارة مشيراً إلى أن العقوبات تصل إلى حد الإغلاق وسحب الرخصة مشدداً على أن هناك شروط وضوابط معمول بها ويتعين على إدارات المدارس الخاصة التقيد بها دامغاً بعض ادارات المدارس بتعمد اخفاء حسابات زيادة الرسوم عن أعين الوزارة والراجح أن الأيام المقبلة ستشهد نذر أزمة حامية الوطيس بين وزارة التربية والتعليم وأصاب المدرس الخاصة في توقيت صادف تجميد الاتحادات والخاسر في هذه المعركة ولي الامر في وقت انبري تجمع الباحيثين السودانيين طارحا مبادرة استبقت زيادةرسوم المدارس الخاصة تدعو إلى تشجيع إنتقال الطلاب والطالبات من المدارس الخاصة إلى الحكومية .