الثلاثاء، 23 أبريل 2019

مقالات:بلا رتوش:إنتاج جديد على حساب دم الشهداء


المجلس العسكري  في هذه الظروف يستضيف الائمه والمشايخ في  قاعة الصداقه ويوفر لهم  التغطية  الإعلامية والتلفزيونية ليبدأوا صراعاً يريدون إعداد  الساحة له حتى تبقى تجارة الدين  رائجة والشد والجذب يعود  للخلاف  ونكون واضحين  في ناس يحركون هذه  المياه الراكدة  لأيدلوجيتهم الاسلامية  ويحاولون أن يعملوا بسياسة فرق تسد نفس الخبث الذي جعل النظام يستمر 30 عاماً ويشتت  جهود البلاد  في الفارغة والمقدودة  وفرق تسد تظهر في زيارات وجوه حزبية للقصر ودعوة بعضها بصورة انفرادية لنسج خيوط لعبة جديدة غامضة وهذا السلوك لا يمكن الصمت عليه بغباء  لأنه عنوان عريض للفوضى القادمة .
الآن  ظهر  الائمة  الصامتين 30 عاماً ليحدثونا عن الدين، وإنه خط أحمر فمن الذي خرج على الدين  وهل الذين ماتوا  واستشهدوا  في وعلي طرقات هذا البلد  وأرضه خرجوا  ضد الدين أو  إن مشكلتهم دينية .. أين كان هؤلاء الائمة المنعمين وجلهم  أئمه قام بتعينهم المؤتمر الوطني في مساجد كل الأحياء والمدن والآن  يريدون أن تستمر  فوضتهم وأكل الأموال باسم الدين  لأنهم شعروا  إن تجارة  الدين في طريقها للكساد  وإن  الدين  سيكون  لله  وليس للراتب الحزبي أو الخطب  الجاهزة  والموجهة للسيطرة على عقول الناس وتدجينهم هؤلاء  الائمة تزوجوا مثنى وثلاثة ورباع وهم مجرد رجال دي هذه هي مهنتهم التي يأكلون عبرها العيش وبنوا  منها أطيانهم وركبوا فارهاتهم وأصبح الفطام بطعم العلقم أو الحنظل وبكائهم عبر المنابر ما هو إلا بكاء  على الزوجات وكيف رعايتهن من دون الرضع من ثدي الدولة والأمة والشعب المكلوم يريدون لتجارة الدين أن تستمر لتستمر معه أهواؤهم ولياليهم الهانئة في بلد لا يستطيع شبابه الزواج بينما كهوله لهم  ثلاث واربع من النساء  حصروا  كل الدين  في شهوة الفرج والبطن وملاذ الدنيا.
اين  كنتم يا رجال الدين حينم تم حرق واغتصاب اهل دارفور وتشريدهم وتقتيلهم ؟؟؟
اين كنتم حينما كانت ترمي القنابل بالبراشوت ويحوم الطيران الحرب في  جبال النوبه والنيل الازرق ؟؟؟
اين كنتم حينما كان الرصاص يخترق جماجم شبابنا وصدورهم في المظاهرات؟؟؟
أين كنتم حينما كان رجال الأمن يضربون بناتنا ويتحرشون بهم على قارعه الطريق ويلهبون ظهورهن بالسياط والهروات ؟؟؟
أين كنتم حينما كانت قوات الأمن تغتصب المعلم أحمد حتى الموت أين كان ضجيجكم فهل هذا من الدين ؟؟؟
أين كنتم حينما كان جهاز الأمن وزبانيته يشردون الطلاب والطالبات من أماكن سكنهم ويرمون بهم في الطرقات بلا  مأوى ؟؟
أين كنتم حينما نهب النظام أموال الشعب ومنع أن يمنحهها لهم أين كنتم حينها هل ضجت مساجدكم حينها ؟؟؟
أين  كنت أنت  يا عبدالحي  حينما كان  المصلين ينادونك بالقيام  فقعدت ولم  تقم أين كانت نخوتك للدين ؟؟
أين كنتم حينما كانت أراضي السودان تستباح وتباع بعلمكم ومعرفتكم وأما ناظريكم أين كنتم ؟؟؟
أين كنتم حينما  حلل النظام الربا وعمل بها بصورة فعلية والربا حرباً مع الله  فهل كنتم على جانب الحكومة ضد الله أو أين كنتم وقتها ؟؟؟؟
عن أي دين  تتحدثون  الآن  وهل مشكلتنا دينية بالنسبة لكم فلماذا لم تحل في وجود من عينكم باسم الدين ائمة على الناس لماذا لم تستطيعوا حل مشاكل الاقتصاد  والسيولة واخراج السودان من أزماته التي أدخلها فيه من يدعون الدين مثلكم .
أيها الشعب السوداني آن الأوان لحسم  هذه الفوضى تماماً  فكل من اراد العبث بأرواح شهدائنا وإنتاج أزمات أخرى فاليتأكد أن الأرض هذه ستضيق بنا معه والأيام القادمه تثبت ذلك .
انتهي زمن اللعب بالدين والعقول نقطه سطر جديد
ولي عودة بحول الله