الثلاثاء، 23 أبريل 2019

مقالات:كل الزوايا:من السودان إلى اثيوبيا مع الود والاحترام !!


شاء الله في ابريل 2019م أن يدخل السودان ويعتلي قمة الثورة الشعبية واستطاع الشعب اقتلاع عمر حسن البشير الرئيس المخلوع ويسقط بس. ؟ 
استطاع شباب وشابات الوطن بالعزم بناء السودان الجديد بذلك الاعتصام المجيد، ووقف معهم المجلس العسكري الانتقالي بقياده الفريق أول ركن ( عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن )  وكان لابد أن تقف قوى الحرية والتغيير وكافة الأحزاب السودانية وقوى المهنيين. وأن تضع الأيدي فوق بعضها لمسح جروح الماضي وتردي انكسار السودان الذي سبح فيه لثلاثين عاماً  من حكم الانقاذ. وكانت سياسة التحرك المجيد والاعتصام. وكانت الحرية التي ظل السودان يبحث عنها لسنوات عجاف. 
ولم تتحقق إلا بعد19 من ديسمبر عام 2018م وكانت نهاية المذبوح في السادس من ابريل 2019م. والآن قيام مجلس الوزراء, من المدنيين التكنوقراط. . اتمنى من مجلس الوزراء, وبهدوء, وروية أن يعقد المقارنه بين السودان. واثيوبيا والكل يعرف إن السودان وأثيوبيا ( اخوان اخوان ) وتربطنا مع اثيوبيا الود والاحترام ولو طال الزمن !!  بأقل الكلمات ماذا لو سار السودان على نفس خطوات اثيوبيا حتى تختفي المشاكل. والتشاور بين هذا وذاك وتتلاشى القبلية والمخاصصة ونيران الحروب وأن نضع ايدينا فوق بعض. 
ولتذهب الثلاثون عاماً لمهب الريح والبدايه قادمة ولتكن الصفحات الأولى الوطن أولاً . وبعدها سوف نصل إلى ما وصلت إليه أثيوبيا عام 2016م !!
لعلم مجلس الوزراء, بالسودان  إن اثيوبيا حتى عام 2000م كانت من أفقر الدول في العالم وبالترابط والهمة والاعتماد على النفس أصبحت اثيوبيا في عام 2016م. 
من أعظم وأرقي دول العالم، وتطورت الصناعة وتحسن الاقتصاد ودخلت التكنولوجيا وتطور التعليم والصحة رغم إن سكان اثيوبيا يساوي (ثلاث أضعاف ويزيد ) سكان السودان وينتشر في اثيوبيا ملايين المسيحيين والمسلمين جنباً  لجنب والجميع تحت راية الوطن الواحد. .
استطاعت اثيوبيا أن تفضي على البطالة وأدخلت الشباب المصانع وأصبحت الصناعة تحمل( صنع في اثيوبيا)  وانتظمت الشوارع وتطورت ودخلت صناعة السيارات ودخل ( المترو ) في النقل واامواصلات. وسيارات الأجرة تقودها النساء, في كل شبر. من اثيوبيا .
أما النقل بالطيران الجوي فقد اصبحت اثيوبيا تمتلك مئات المئات من الطائرات الحديثة حيث تغزو كافه انحا, العالم ولو تمت المقارنه بين اثيوبيا والسودان فقد كان السودان قبل الانقاذ يتباهي ويفتخر بسودانير والتي تلاشت ودمرها الانقاذ وأظن إن لم تخن الذاكرة إن السودان في عهد البشير كانت سودانير عبارة عن طائرة واحدة. والله يكضب الشينة !!  ما عرفناه أن اقتصاد اثيوبيا فد ارتفع بتلك الدرجة الهائلة بسبب التخطيط الواعي وكان الاعتماد على خبرات المغتربين والشباب خارج الدولة وقد قلنا ذلك ذات مرة للاخ الدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز المغتربين السودانيين العاملين بالخارج السابق وبعدها كان الصمت و (الصمت أفضل من الكلام )!
لهذا نعيد ونضع أمام مجلس الوزراء, للسنوات الأربع القادمة في السودان الفرق في السنوات التي كانت في اثيوبيا وفي السودان ورغم ما تركه حكم البشير والانقاذ من تدهور وضنك وظلم واغتيالات واستبداد وسرقات انحطاط. فليكن كل ذلك في الزبالة ونتابع ذلك النمط والتقدم والروعة وما حدث في اثيوبيا. وليشمر المجلس العسكري الانتقالي  ومجلس الوزراء, السواعد حتى يصل السودان إلى القمة والآن اسمعوا وعوا الاعتماد على المغتربين وأهل المهجر والشباب بالداخل والخارج وعلى كبار العلماء, وعصافير الوطن. بالخارج هو الحل.
معلومةه جديدة لأهل السودان إن رئيس الوزراء  الاثيوبي الشاب البارز ( ابي أحمد ) عند تشكيل حكومته الجديدة اختارها أن تكون عشرة من الرجال. وعشرة من النساء,  وفد تلاحظ أن أعمار الوزيرات النساء, في الحكومة أقل من 45 سنة ومنهن وزيرة الدفاع السيدة (عائشة محمد موسى ) وهي مسلمة. وكما إن كولونيل ( لقسا قبري ) هي قائدة الفوج الثالث بالقوات العسكرية الاثيوبية في ( ابياي )  !
هل يصدق تجمع ممثلي المهنيين. أطراف الأحزاب السودانية. من حزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي الأصل أو الثاني المسجل. الحزب الشيوعي والبعث الناصري والحركة الشعبية قطاع الشمال ( جناح عقار وعرمان )  نداء, السودان وحزب المؤتمر الوطني. وحزب العدل والمساواة وقوى الحرية والتغيير. والجبهة الثورية ( مني اركو ) وهلمجرا من الأحزاب ؟!! صبرا المناضلين من الثوار في السودان وبكغي من السودان إلى اثيوبيا مع الود والاحترام !!!