الأربعاء، 24 أبريل 2019

نوافذ:حبي انا كان زادي .. تفاصيل مختلفة جدا ..


تغوص ف اعماق الحب الآسر ،تفرد لنا تفاصيل ثائرة ومدهشة وعصية حتي علي حروف الشعر و( نبض ) القريض ..
قصة بدأت في قرية وادعة من قرى  الشمالية بين فتاة وشاب ، كانوا ف المرحلة الثانوية من التحصيل الاكاديمي ، نشأت بينهم علاقة حب عفوية وعفيفة ، تواعدوا ان يكونا لبعض، مهما جار عليهم الزمان
وعاشوا اجمل فترات الحب ولحظاتة وتداعيه
سافر الشاب و( تغرب ) عن محبوبتة بعيدا ..حتي انقطعت اخباره ، بينما كانت الفتاة (تتشبث) بمشاعرها الدافقة تجاة، وترفض كل دعاوي العرس وطلبات ( العرسان ) التي تقدم لها ..  الطامة كانت في ان قصة حب اخري كانت (تدار) ف القرية المجاورة لها .. بطلها للاسف كان ( محبوبها ) الذي تنتظره وترفض لاجله الاخرين ..
لم تكن تدري شئيا .. ولم تتشكك ف عودتة لها
سنين مرت علي هذا الحال .. الا ان عاد الحبيب الي القرية وانتشر خبر رغبتة ف الزواج ، فرحت الفتاة وانتظرتة علي ضفاف النيل ..وطال انتظارها ..وبقيت علي هذا الحال .. حتي ( ملت ) ورجعت الي ( الحلة ) .. سمعت اصوات الزغاريد ف طريق عودتها .. زادت دقات قلبها واسرعت الخطى ،كانت تمني النفس بان يكون فارسها برفقة ( وليانها ) لاكمال مراسم العرس ..
اسرعت واسرعت ..
ولكن الزغاريد لم تكن ف بيتها ..
وسمعت ابوها بيسال امها .. انتي يا الحرم الزغاريد العن نااس حاج الضو دي شنو ؟ ..
ردت الحرم : دا (وليد ) عادل رجع من البندر وقالو ( داير ياخد ) بت الحسين ود الامين ف حلة عباس ..
عندها سقطت الفتاة ( مغمي ) عليها ..ذبلت زهور عمرها ف
 ( رجاهو ) و   و
وهو ولا علي ( بالو ) عايش دنيتو مع محبوبته الجديدة ..
حكت الفتاة قصتها للشاعر الرقيق ..( علاء الدين ابسير )
واقسمت ان تعاقب نفسها وقلبها فقط ..
وكان نتاج كل ذلك قصيدة ( حبي انا ليك كان زادي ) التي تغني بها المبدع عبد الرحيم ارقي .. وقد شاركه ف وقت ما
 ( غنائها) الفنان ( صديق احمد )
حبي انا ليك كان زادي  .. وكان جوة الحنايا دفين
كُتا بضاري من الناس  ..
وخايفة عليهو من العين
عليهو انا كت بصوم وافطر ..
عليهو بكابد النارين
كت بحسب سنين الغربة ..
لما تعود تجيني متين
نتونس ف براءة اطفال ..
من الحب نروي ننهل زين
كل ما يوم يزيد البينا .. لما بقينا غاب قوسين
هكذا كان تبوح باسرار العشق في دواخلها وترسم لعالمها لوحة ( زاخرة )بالسلوة والانين و .. الامل ..
وفجاءة .  .. تنتفض فتوجه اللوم لمحبوبها بعد اكتشاف غدره ومعرفة ( حقيقته ) الغائبة عنها ..
اتاري انا كنت فيك مخدوعة  .. وكم من زيي مخدوعين
ما قايلاك تلعب بي ..  تعيش اللحظة بس والحين
وما قايلاك حبيب آلاف .. وقلبك قبلة للضالين
وما قايلاك تنسي حبيب .. صبر راجيك ستة سنين
كيفن هان عليك تنساهو ..زولا كان عليك حنين
تشغل بالك الاشواق .. لمن تزبل الياسمين
كنت دايراك وكت الحارة .. تبقي لي دخري خزين
كت دايراك مقنع حوبة ... وكتين المضاري يبين
كت دايراك فارس احلام ..
تشاركني ونتم الدين
كت دايراك شريك الروح .. اخدمك حافية القدمين
كت بحلمبك انتا معاي ..مجرتق بالعديل والزين
وجنبك في شمالك قاعدة .. تسمع ف دقر ياعين
تبشر زين مع الاصحاب ..
وتتشبل من الوزين
انا الابحرتا راكبة الموج .. اكيد مرساي بين موجتين
اه ..
وتكتب الفتاة اخر عبارات .. الفراق ( وداعا )
وداعا يا سراب خداع ..محال ما بروي عطشانين
وداعا يا حلم عابر .. يسعد ويفرح النايمين
وداعا يا كلام معسول ..حدو ومكمنو الشفتين
وداعا يا قلب قساي ..لا بيحن ولا بيلين
وداعا يا سحابة صيف ..شايله مطر ضليل ورهين
تبشر بي خريف جايينا .. ياما الناس رجوهو سنين
وكل زولا يفكر فيهو .. ما معروفه تنزل وين
ثم تخاطب قلبها .. تناجيه وتحمله( اوجاعها) و تتحسر علي حاله .. فتقول
والف سلام عليك يا قلبي ..مسالم وديمة طبعو حنين
يتاورو الشوق ويلعب بيهو .. تنحر ف حشاه السكين
تعاودو الذكري تنخر جواه .. وحالو يحنن المسكين
وتخاطب عشقها ( المسروق ) وحبيها الغائب ..
اخيرا ليك الف سلام .. وقبل ما تجف دموع العين
قبال مني ما تعدي ..وقبال الفراق ما يحين
بخيت وسعيد عليك ان شاءالله .. يبقالك عمار وبنين
وقلبي انا خلي ف آناتو .. بعدك ياما راجي انين
وفي خاتمة القصيدة ترمي باوجاها علي ( اوراق ) الشعر وتضع ( رهق )  اللوم علي قلبها، تتعهد الا تتطاوعه ،وتعاقبه بالحرمان من الحب و .. للابد
لو كان يا قلب حبيت .. بعدو بعد حلفت يمين
ان شاءالله ما ينتم ليك مراد ..لا تضوق لا حلو لا زين
وعمرك ما تجيك سعاده .. ما تتهنا قول آمين
وتاني الحب عليك حرمان ..وعد الحر أمانة ودين