الثلاثاء، 23 أبريل 2019

مقالات:• مساحه للبوح :حتى لا تختطف الثورة وينهار الوطن


اخوتي في الشارع السياسي السوداني الثائر المعتصم أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة القومية الخرطوم  بمختلف انتمائيتكم المجتمعية والأثنية والسياسية والايدلوجية في المجلس العسكري الانتقالي الضامن الحقيقي والشرعي للأمن والاستقرار في البلاد والتيارات الشبابية المتعددة المستقلة  وتحالف قوى  إعلان الحرية والتغيير وائتلاف الإصلاح والتنمية والإصلاح الآن وحزب المؤتمر الشعبي والاتحادي الديمقراطي وقوي نداء السودان،  قادة وقاعدة إنكم أمام تحدي  تاريخي كبير ومازق حقيقي ومنعطف ومرحلة مفصلية حرجة غاية في الخطورة والأهمية سيسجل التاريخ مآلاتها ونتائجها التي تحفظها ذاكرة الأجيال سلباً كانت أم إيجابا  التي ستنعكس بدورها على حاضر ومستقبل ووحدة الوطن المكلوم المناقص الذي دخل منذ استقلاله المنقوص في دوامة الحروب الطويلة وسياسات حكامه القاصرة وفساد آخرهم المالي والإداري ذلك مايستوجب منكم جميعاً الارتقاء والتحلي بالمسؤولية الاخلاقية المفترضه وعدم ممارسة الاقصاء  والظلم الذي لاح في أفق المؤتمر الصحفي لتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير مقابل إعلاء قيم التسامح والتسامي عن جراحات الماضى القريب والعمل علي تحقيق التوافق والتحول السياسي المنشود والأهداف والمكاسب القومية الوطنية بعيداً عن افتعال خلاف غير مبرر مع القوات المسلحة المتمثل في المجلس العسكري وعدم التطاول على قادته والحرص التام على عدم العمل على تحقيق المصالح الذاتية الخاصة الحزبية والشخصية والاثنية والجهوية الرجعية البغيضة التي تنم عن ضعف الحس الوطني وعدم الغيرة على عرض وشرف عازة وصون كرامة أبنائها الأكارم الذين أعياهم شظف العيش الكفاف والتبعية المصرية العروبية المهينة والتنازل عن تراب وأرض الأجداد في حلايب والشلتين والفشقة وقبول واستمرار الإعانة الإهانة المشروطة في ظل وجود كنوز وموارد وثروات مهولة ظاهرة وباطنة ومتجذرة على سطح وفي جوف أرضنا المعطاءة الغنية التي لم تستغل الإستغلال الأمثل حتي الآن لعجز نا وموات همة قادتنا ذلك ما أفقر الدولة وشعبها الصابر على فشل النخب التي تعاقبت على حكم البلاد اخوتي قادة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير نناشدكم بأن لاتعيدوا إنتاج أزمة اقصاء النظام السابق في ثوب أكثر قبحاً ولا تتسببوا في إثارة الخلافات والفتن بين الثوار والقوات المسلحة التي ضطلعت بدورها الحامي الضامن عند لجؤكم إليها هائمين مستضعفين وأعلنت بل أكدت بوضوح مراراً وتكراراً رغبتها الصادقة عن تسليمها السلطة لحكومة مدنية متوافق عليها من قبل القوى السياسية جمعاء من غير انفراد أو إقصاء لأحد من مكونات الشرق والغرب المبعدة حتى لا تضطر هي الاخرى إلى الرفض ورد اعتبارها وإظهار هيبتها وقدرتها على إسكات صوت المسيئين إليها وربما الاستيلاء على السلطة عنوة واقتداراً سيما وأنها تتمتع بدعم وتأيد إقليمي ودولي وعالمي وبالتالي ضياع أثمن الفرص للتداول السلمي للسلطة وبالتالي استقرار البلاد وتطورها المأمول كما نناشد المجلس العسكري على زرع وتمتين الثقة بينكم وبين المعتصمين بالقيام بعدد من الإجراءات أهمها ملئ سجن كوبر بكل رموز النظام بمختلف مستوياتهم القيادية الحزبية والحكومية وتجريدهم من أموال الشعب وارجاعها إلى الخزينة العامة التي أوشكت على الإفلاس ومن ثم تقديمهم لمحاكمات  حقيقية عادلة عاجلة ناجزة لؤد الخلاف المؤدي إلى دوامة حرب تفضي لا قدر الله ليبيا أخرى وتقسيم مهلك يغضي على الوحدة المنقوصة المهددة أصلاً . الله من وراء القصد وهو يهدي السبيل .

 اسئلة تنتظر الإجابة :-  هل الحرية تعني الانحلال الأخلاقي والبعد من الدين ومحاربة الفضيلة والقيم وتقليد السلوكيات الغربية الدخيلة المخنثة والبعد عن الله وسنة رسوله الكريم ؟ لماذا لا يقوم المجلس العسكري الانتقالي بالقبض على كل رموز النظام الفاسد وعلى كل المستويات التي انعكس على واقعها مظاهر الغني السريع والثراء الفاحش ؟ هل بامكان مكونات القوى السياسية الأخرى تحجيم دور تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وفرض سياسة الواقع الملزم ؟ هل بامكان اللاعبين  الاقليميين لعب دور الوساطة من خلال انعقاد قمة الثلاثاء بالعاصمة المصرية القاهرة ؟ .متى ينفض سامر المعتصمين بالتراضي والتوافق الوطني المأمول على وعد وتاريخ عاجل قريب لايتجاوز سقفه الزمني الستة أشهر فقط ؟ .