الثلاثاء، 23 أبريل 2019

مقالات:قضية:ثم ماذا بعد سقوط الانقاذ


احمد خليل

يدور في خاطري قصيدة طالما غنيت بها وأنا في طرقات وشوارع بغداد واليوم أعيد ترديدها بقوة وأنا اتجول في عوالم الثورة البداية كانت  قبل خمسة أشهر عندما كتبت بوست (عارفين الحصل) وألحقته بآخر (ستشرق وشرقت) لكنها أي مرحلة الشروق لم تكن وليدة لحظة لكنها فعل تراكمي إن سقوط نظام الديكتاتور البشير مرة بعدة مراحل فمنذ اليوم الأول لإنقلاب الجبهة الاسلامية خرج شعبنا في الشوارع يواجه النظام الذي واجه الشعب السوداني خاصة قوامه الحياة بعنف، بيوت أشباح، اعتقالات ، طرد من الخدمة، مضايقة الناس في أرزاقهم بسياسة التمكين، اذا كقرصة الشمس ثورتنا
نحن الثورة نحن عمادة نحن الساس مرق الثورة لا هو حديد ولا هو نحاس مرق الثورة طالع من عرق الناس
اذا هي ثورة شباب إنه فعلاً جيل البطولات الذي رسم طريق الثورة عبر نضالات تحكي عن قصص مدهشة اتذكر جيداً يوم 21 ديسمبر كيف كانت الخرطوم أقصد وسط الخرطوم ترسانة سلاح متوسط المدى على طول الطريق شارع القصر شارع البلدية الجمهورية كل الشوارع ترصت بالعساكر فكان الشارع يقول رص العساكر رص وبدأ  استعراض القوة التي وصفها الجمهور بأنها كافية لتحرير حلايب وخرج الشباب الراكز في مظاهرة اتصفت بالقوة وما يشتتها الكجر إلا وتشتعل في مكان أخرى تضوي طريق الثورة الممهور بالدم وكم شهيد سقط في درب الحرية ولشهدائنا الرحمة هم أناروا درب الحرية السادس من ابريل بعد معركة حامية بين الشباب والأمن استطاع الشباب الوصول إلى القيادة في الزمان الساعة الواحده ظهراً فكانت الشوارع المحيطة بالقيادة تستقبل الثوار برحابة صدر إلى أن تحقق السقوط بعد خمسة أيام وسقط البشير ويبقى السؤال ثم ماذا بعد سقوط البشير؟. 
بداية مرحلة جديدة من تاريخ السودان سودان بقيم وأخلاق انسانية دولة القانون والمحاسبة أولاً  لابد من محاسبة أي مسؤول تورط في قتل المتظاهرين محاسبة أي مسؤول أفسد محاسبة رموز النظام ، تفكيك منظمات وواجهات النظام،  حل الاتحاد العام لعمال السودان ، حل حزب المؤتمر الوطني من أجل سودان يسع الجميع سودان يعبر عن الجميع ، ومن يتحدث عن إقصاء وعدم قبول الآخر نقول لا يمكن أن نقبل بمشاركة قوة سياسية ملطخة بدماء شعبنا وأيضاً حلفائها من احزاب الفكة الذي اطالوا عمر النظام لا بد من المحاسبة وبالقانون.