* الكل يعلم الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها البلاد وخصوصاً أبعاد الأزمة الاقتصادية التي قادت إلى الاحتجاجات والثورة الأخيرة وتحتاج الخرطوم في هذا التوقيت تحديدًا لدعم خارجي حتى يستبعد الاقتصاد توازنه ويضع الاقتصاد الوطني في المسار الصحيح .
* الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قدموا دعماً سخياً للسودان في هذه الظروف التي يحتاج فيها إلى العون وبلغ الدعم ثلاثة مليار دولار وهو دعم كبير تم تقسيمه إلى 500 مليون دولار تضخ في خزينة البنك المركزي لاستعادة توازن الجنيه السوداني أمام العملات الخارجية ومتبقي المبلغ مساعدات وقود ومشتقات نفطية ودواء لمدة ستة أشهر لتتجاوز البلاد محنتها وسيسهم هذا الدعم المقدر في تحقيق استقرار كبير إلى حين إعادة ترتيب الأوضاع الداخلية والشكر المستحق من الشعب السوداني للأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على ماقاموا به من واجب وكرم تجاهه.
* ولعبت الشقيقة مصر أيضا دورًا مقدراً في اسناد السودان من خلال المنصات الأقليمية وهي تستضيف أمس قمة بهذا الشأن وقد أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الحل الخاص بالسودان سيكون عن طريق حوار شامل يجمع القوى السياسية لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في التنمية والاستقرار، مشدداً على ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإتاحة الفرصة للأطراف السودانية.
ودعا الشركاء الإقليميين لتقديم العون والمؤازرة وصون السودان من فرض حلول خارجية.
وأكد السيسي، خلال الجلسة أفريقية التي بحثت الشأن السوداني بقصر الاتحادية في القاهرة، أمس الثلاثاء، على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان، ومساندتها لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق في صياغة مستقبل بلاده، والحفاظ على مؤسسات الدولة، فضلاً عن استعداد مصر لتقديم سبل الدعم للأشقاء في السودان، حرصاً على الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل.
وأكد أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لمساعدة السودان الشقيق على تحقيق استحقاقات هذه المرحلة ومواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني.
* السيسي أشاد بجهود المجلس العسكري السوداني ومساندة الشعب السوداني في سعيه نحو مستقبل أفضل، وجهود المجلس العسكري للتوصل إلى وفاق وطني لتجاوز الفترة الحرجة وانتقال السلطة والحفاظ على مؤسسات الدولة وحماية أراضيها.
وطالب السيسي المجتمع الدولي بتفهم الأوضاع في السودان وإتاحة الفرصة للسودان للوصول للتحول الديمقراطي المنشود، وأضاف أننا ندعو المجتمع الدولي أن يقدم الدعم للسودان خاصة في تخفيف وطأة الأزمة الاقتصادية التي تمثل عقبة في طريق تحقيق طموحات الشعب السوداني، ودعا الدول الصديقة والشقيقة ومنظمات الاتحاد الأفريقي لدعم السودان حتى يحدث التحول الديمقراطي المنشود.
* هذا الدعم ليس مستغرباً من الأشقاء في السعودية والإمارات ومصر في هذا التوقيت العصيب ويؤكد على حرصهم على استقرار السودان وتحقيق تطلعات شعبه في الرخاء والرفاه والعيش الكريم ونزجي التحايا مرة أخرى لقادة هذه البلدان الشقيقة على مؤازتهم ونتمنى أن يتحقق الاستقرار الكامل لبلادنا ونطور وندعم علاقاتنا مع هذه الدول لمصلحة الجميع.
