هل باتت إمكانيات الهيئة ضعيفة بحيث لم تعد تواكب التطور الذي حدث في مدني من إمتداد لأحيائها والتوسع الذي حدث بها، أم أن أسطول الهيئة قد شاخ ولم يعد يواكب الزمن فأصبحت جراراته تعاني من الأعطاب الميكانيكية ولم يعد بوسع الهيئة إصلاح تلك الأعطاب، أم أن عمال الهيئة زهدوا من عملهم لأنه لم يعد يلبي إحتياجاتهم فأتجهوا إلى أعمال هامشية أخرى.
لقد أصبح بعض العاملين في هيئة النظافة يقومون بحرق الأوساخ بعد تجميعها من ما يسبب إزعاج للمواطنين بسبب الدخان وما يسببه من حساسية، وهل يمكن لشباب الأحياء بالمدينة المساعدة في نظافة أحيائهم من أكياس النايلون المتطايرة في الشوارع مثل المسكيت المنتشر في مشروع الجزيرة، هل يمكنهم عمل حملات نظافة شهرية لتجميل وجه المدينة الذي أصبح كالحاً فقد شاخت المدينة بسبب إهمال هيئة النظافة لها فلم تعد تتجمل وتسر الناظرين، كما كان يحدث سابقاً، فكسورات المياه تغطي شوارع الأحياء وأكياس البلاستيك ومخلفات البناء من بقايا الطوب والحجارة، بل أن بعض المواطنين باتوا يعتدون على الشوارع لإعطاء بيوتهم مساحات إضافية بمواد بدائية تجعلنا وكأننا نعيش في القرون الوسطى.
لماذا لا تنشط هيئة النظافة وتعود لسابق عهدها ولماذا لا تنشط المحلية في إزالة التعديات التي تحدث في الشوارع ولماذا لا يتم فرض غرامات على السكان بسبب تلك التعديات، وأخيراً أتمنى أن تعود المدينة لسابق عهدها فذلك ليس بالمستحيل تماماً فالتطور هو سنة الحياة..