الأحد، 21 أبريل 2019

مقالات:شوكة حـوت:بدرية سليمان


٭ عندما تخرجت  بدرية سليمان عباس من الجامعة وبدأت عملها لم أكن أنا غلاماً في عينيي أبي وأمي وكنت فى رحم الغيب ؛ وقد تربينا على أن نطلق لقب الخالة على كل إمرأة تكبر والدتك في العمر إحتراماً وتقديرًا ويمكن القول إن  بدرية عندما عملت فى نظام نميري وساهمت في صياغة ما يعرف بقوانين سبتمبر لم يتشكل عندي الوعي بالقدر الكافي ولم يتجاوز عمري وقتها العشرة سنوات بعد؛  فلذلك إحتراماً لها أقول لها الخالة بدرية سليمان لأنها عاشت طفولتها في فترة الإستعمار الإنجليزي المصري وما تبقى من تاريخ السودان بعد أن نال إستقلالة في العام 1956 وقد شاركت في الحياة السياسية طوال الـ 50 سنة الماضية من عمر السودان ، وهذه المشاركات الفاعلة تجعل المرء يقدر عمر الخالة بدرية سليمان ما بين 75 ــ 80 عاماً وأسأل الله أن يمد في عمرها ويمتعها بالصحة العافية فإنها ما زالت في بداية الطريق وفي قمة العطاء..
٭ وإذا أخذنا فى الحسبان الثلاثين سنة الأخيرة من عمر  بدرية سليمان عباس القيادية بحزب المؤتمر الوطني نجدها قد تقلدت عدد من المناصب الدستورية منها على سبيل المثال لا للحصر مستشار لرئيس الجمهورية المخلوع عمر البشير ، بالإضافة إلى عضويتها الدائمة بالبرلمان ، وتوليها منصب رئيس لجنة التشريع والعدل بدرجة وزير؛ ثم توليها منصب نائب رئيس المجلس الوطني،  بالإضافة إلى ترأسها عدد من لجان التعديلات الدستورية التى مكنت الرئيس المخلوع من حكم البلاد حتى أطلق المواطن على الخالة بدرية لقب (الترزي) وذلك لقدرتها على تفصيل القانون والدستور على مقاس الرئيس المخلوع ويمكن القول أن   بدرية سليمان قد قامت بإستغلال السلطات الممنوحة لها بالرغم من أنها تحمل الدكتوراة في القانون فإنها تحمل درجة الإستاذية في الطغيان والجبروت وفي عملية إستغلال السلطات الممنوحة لها..
٭ وحتى لا نذهب بعيدًا فقد قمت بكتابة مقال بصحيفة الجريدة بعمودي الراتب شوكة حوت بعنوان (تعليمات بدرية) بتاريخ  27 فبراير 2018 وذلك على خلفية محاولتها منع رؤوساء لجان البرلمان من التصريح لوسائل الإعلام إلا بعد الرجوع لرئيس المجلس لأخذ إذن مسبق ثم التصريح لوسائل الإعلام مما أدى إلى غضب على عبدالله مسار رئيس لجنة الصناعة في البرلمان المحلول مما جعل الخالة بدرية سليمان تغضب غضباً شديداً  مما كتبت فقامت بعمل مجلس  محاسبة مصلحي بالمؤسسة التي أعمل بها موظفاً  وقامت بتكليف المستشار بوزارة العدل خالد طه بترأس مجلس محاسبتي  والذي إستدعاني بمكتب المستشار القانوني للمجلس الوطني وتحدث معي بأمر التحقيق معي على خلفية كتابتي لمقال صحفي تحت عنوان (تعليمات بدرية) وقلت له بالحرف الواحد أنني كتبت هذه المادة بصحيفة تصدر يومياً  وإذا كانت الخالة بدرية قد تضررت مما كتبت أمامها جملة من الخطوات القانونية منها حق الرد أو المطالبة بالإعتذار أو التوجه إلى نيابة الصحافة والمطبوعات ، وفتح بلاغ ضدى أو رفع شكوى لمجلس الصحافة والمطبوعات ولا سيما أن الخالة بدرية تحمل درجة الدكتوراة في القانون لكنها أرادت أن تختار أقصر الطرق لتقوم بالتشفي مني إدارياً  ويحمد للمستشار خالد طه أنه كان قانونياً ومهنياً  في نفس الوقت وقام بشطب الإتهام الموجه لي من قبل الخالة بدرية سليمان نائب رئيس المجلس الوطني..
٭ وبما أن التاريخ ليس ملكاً لبدرية فهاهي الإنقاذ قد ذهبت إلى مزبلة التاريخ إلا أن المستندات التي تثبت تجاوز الخالة بدرية لسلطاتها موجودة الى جانب أن الخالة بدرية إستغلت سلطاتها داخل الأمانة العامة للمجلس الوطني وقامت بتعيين شقيقتها في الدرجة الخامسة كأول تعيين لها مما جعل الصحافة تتهكم بها إلى جانب قبضها لأكثر من ثلاثين مليون جنيهاً كحافز ؛ وذلك لترأسها لجنة الترقيات ووضع الهيكل للعاملين بالأمانة العامة للمجلس الوطني وقبضت هذا الحافز قبل أن تكمل اللجنة عملها ومجموعة من المخالفات المالية والإدارية والتي ستجد طريقها إلى محاكم الطوارئ لمحاربة ومكافحة الفساد*.
نــــــــص شــــــوكة 
٭ وحتى لا ننسى أن الخالة بدرية هي زوجة سفير السودان بإحدى الدول الأوربية والذي قام بتعيين زوج إبنته وبنت الخالة بدرية بالضرورة في وظيفة إدارية بسفارة السودان في تلك الدولة مستغلاً  سلطاته أيضاً وهذه المخالفة كشفتها صحيفة (آخر لحظة) وتابعت هذا الخبر كثيرًا فقد جاءت لحظات جرد الحساب وتقديم المستندات التي تؤكد فساد رموز نظام الإنقاذ البائد..
ربــــــــع شــــــوكة 
٭ الخالة بدرية ما مصير مبلغ الـ 200 مليون التي تبرع لك بها رجل الأعمال… . كمساهمة منه للفعالية البرلمانية التي تخص المرأة البرلمانية العربية والحساب ولد..