السبت، 27 أبريل 2019

مقالات:كيف ولماذا:الكتابة لا تقرأ والرأي لا يسمع والنصح لا يجدي!!


بعد طول غياب وامساك وتوقف القلم عن الكتابه هنا لا لشيء إلا إن الياس قد بلغ مني واحساسي بأنه لا فائدة ترجى من الانتظار لصبح جديد وأنا أشاهد ما وصل إليه حال بلادنا والخطى المتسارعه نحو النفق المظلم فالظلم والفساد والقهر تمكنت كلها في الأوصال
وفي الأعماق... ففيم اذاً  نكتب  وماذا نقول فالكتابه لا تقرأ والرأى لا يُسمع والنصح لايجدى ..وامة ظننتها نائمة مستلقية مخدرة لا تعي ولا تتحرك تسمع تصريحات المسئولين الكبار والقتلة  تردد بلا حدود  ( الزارعنا الليجي يقلعنا ) والما عاجبوا يلحس كوعوا ..كانت هذه ثقافتهم ونهجهم الذي ذكرني بغطرسة هكس باشا وهو يتقدم بحملته العسكرية نحو كردفان ويقول ( لو اهتزت السماء رفعتها بالسونكي ولو اهتزت الأرض ثبتها بحذائي ) فانقضتْ عليه جيوش المهدي في شيكان، ودفنته وبكامل جيشه في رمال كردفان..استخدموا فينا كل وسائل الاحباط فنسي الشعب تضحيات شبابنا في سبتمبر وقد قدمنا فلذة أكبادنا الدكتور صلاح مدثر السنهوري0
سالني صديقي يوسف سيد احمد خليفه عن أسباب تو قفي عن الكتابة في عمودي فقلت له ..قرفت. ولم أجد رداً  لـ كيف ولا  لـ لماذا؟ ...طوال فترة الكتابة 
ولكن عين الله لا تنام فهو الذي ينزع الملك ممن يشاء ...فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب بثورة شعبية  ناضجة وكاسحة .لا يعلمون من أين جاءت .طوفان من البشر مضيفاً  ميلاد الثورة الشعبية الثالثة التي تنزع الحكم بأغصان اأشجار بلا مدافع ولا سلاح.  
فالشعب الأعزل وقد نزع الله الخوف منه يتحدى أسلحة الظلم والطغيان ويقدم أرتال  الشهداء بكل شجاعة لتنبت سنابل الحرية وتزيح الظلم والطاغية الفاسد المجرم  .
تعظيم سلام لهذا الشعب القوي الصابر والواقف بكل النشاط والصمود حامياً لثورته فارضاً شروطه ومطالبه وحقوقه المشروعة التي انتزعها  حتي للنصر وهو الآن يقف في الشمس الحارقة ويفترش الحصى والطوب والأسفلت ....
نقول ليهم الأحزاب السياسية التقليدية  والتي عشنا معها وعايشناها منذ خروج المستعمر لا فائدة ترجى منها فلم تقدم للسودان بسبب ضعفها وانقساماتها وانشغالها بما لا يفيد .فشلت في حل مشكلة الجنوب ؛ ولم تكن وقتها مستعصية  بل فاقمتها.لم تقدم لتنمية أو تطور اقتصادي .بل هي من مكن للانقلابات الثلاثة التي استولت على الحكم والتي كانت مكشوفة لرجل الشارع العادي فلم تستطع احباطها في مهدها .
أما الأحزاب الجديدة ...الموتمر الوطني واشباهه ومن تفرع منه بعد أن رضع من لبانها
فلا يرجى منها..ايضاً
فالمرحلة القادمة مرحلة مصيرية وحاسمة فلتظل الثورة مشتعلة ولتبقى الاعتصامات قوية  ومستمرة ومتماسكة مطالبة بكل حقوقها بلا تنازلات فإما حياة جديدة سليمة وإما ميتة سوية...وعليها أن تطالب باصدار قانون التطهير والعزل السياسي وتطبيقه بالعدل ضد كل من ارتكب من الجرائم  والمفاسد وهذا هو أول مفاتيح التأمين للثورة .والاسراع بالتحقيقات  وبتكوين محاكم الشعب......
ونواصل