الخميس، 28 مارس 2019

مقالات:• ذمة الواعي : مبادرة الرئيس .. ويمتد الوفاء لأهل العطاء


 
 
وصلت الى أرض الوطن في الساعات الأولى من صباح يوم  الثلاثاء الفنانة الدرامية الاستاذة فائزة عمسيب قادمة من قاهرة المعز بعد فترة علاجية قاربت الثلاثة اشهر دخلت على إثرها في كثير من العمليات الجراحية وعلى أمل ان تواصل علاجها بمستشفى شرق النيل بعد توجيهات السيد الرئيس عمر حسن احمد البشر الذي بادر بإعلان تبني رئاسة الجمهورية رعاية وعلاج الاستاذة فايزة وهي مبادرة تصب في معين رعاية الالإبداع والمبدعين الذين قدموا للوطن الكثير أملاً في ان تتواصل هذه المبادرة لتشمل المزيد من عمالقة الالإبداع في هذا الوطن الجميل والتي تعمل علي رتق النسيج الاجتماعي لمزيد من التلاحم والتكافل والتعاضد بعيداً عن التوجهات السالبة والنعرات التي لا تخدم المواطن او المصلحة العامة ، وايضا جاءت مبادرة السيد الرئيس في وقتها تماما وهي تعبر عن اللحمة والتمازج بين القادة والقواعد في ظل كثيرا من التعقيدات التي تواجه الحياة العامة في البلاد ، التحية للسيد الرئيس ومزيدا من التلاحم الاجتماعي بين قادة الدولة والمبدعين .
عانت الاستاذة فايزة كثيرا من المرض والإهمال والتجاهل خاصة من قبيلة الفنانين والمسرحيين والدولة، وكان هذا الإهمال أحد أسباب تدهور حالتها الصحية والنفسية وعانت من هموم الوحدة والحوجة  والعوز والإهمال الى أن سخر الله الأخت الاستاذة شادية ابرار ذلك الاسم على المسمى والتي كان لها الفضل في تعريف المجتمع والخيرين والمسؤولين والإعلاميين بحالة الاستاذة وما وصلت إليه من إهمال وتجاهل .
رحلة استشفاء وعلاج الاستاذة فائزة رحلة طويلة ممتدة من خلال عدة مبادرات وكان قصب السبق فيها للأخت الهميمة القوية الكريمة الاستاذة شادية بخيت التي كانت نعم الاخت والابنة للفنانة فائزة علما بأنها لا تمت إليها بأي صلة قربى غير الحب في الله واعترافا بإبداعها الذي نهل منه الجميع ، وكانت ان تبنت موضوع علاجها بدءًا من المستشفى الصيني ثم جلسات العلاج الطبيعي بمركز دكتور شريف ببحري الذي ايضا كان سباقا بالتبرع بمجانية الجلسات هو وزوجته الدكتورة وعندما ساءت حالة الاستاذة لم تدع شادية باباً إلا وطرقته حتى افلحت في تسفيرها الى القاهرة  بمساعدة السيد وزير الصحة مأمون حميدة وقنوات اخرى، وظلت متابعة لحالتها وتستقي اخبارها يوميا الى ان عادت  لمواصلة علاجها بالسودان وهي تسهر مرابطة بالمطار في استقبالها وتوصيلها الى المستشفى وذلك بعد المبادرة التي اطلقها الاستاذ اللطيف محمد لطيف وهو ايضا ظلت اياديه ممتدة الى الاستاذة في شتى جوانب حياتها الخاصة وكانت له مواقفه التي نشهد عليها جميعا، وهكذا هم أهل الفضل وهكذا هو السودان، نعم نشهد لك أخي استاذ محمد لطيف على فضلك وكرمك وشهامتك ونسأل الله ان يمنحك بقدر ما أعطيت .....
شكرا جزيلا سيدي الرئيس وانت تكرم الابداع في شخص المبدعة الاستاذة فائزة عمسيب وايضا الشكر لك أخي الاستاذ محمد لطيف وانت تقوم بواجب الأخ والابن تجاه الاستاذة الكبيرة فائزة عمسيب وايضا الشكر للوزيرة أمل البيلي  والاستاذ الكبير عابد سيد احمد ذلك الرجل الذي قدم الكثير وكان احد الأعمدة الأساسية ومهندس عملية سفر الاستاذة لتلقي العلاج بمصر، ولا ننسى شركة تاركو للطيران ومديرها العام سعد بابكر وكابتن الطائرة التي أقلت الاستاذة للقاهرة وكل الطاقم والعاملين بالشركة وايضا الشكر الأجزل للمبرة بأمها التي لم تنجبها الاستاذة شادية أبرار وشقيقاتها الاستاذة المذيعة شذى عبد العال والدكتورة ابتسام جسور ووجدان الأخضر والصحفية غادة وسيدة الأعمال أسماء الشيخ عبد الباسط وايضا بعض الأخوة الكرام امثال شبيكة وعادل وابراهيم واخرون كرام لم تسعفني الذاكرة بذكرهم لكنهم أصحاب فضل وخير وتفاني ونكران ذات وكل لجنة مبادرة علاج الاستاذة عمسيب الذين عملوا من خلال هذه اللجنة من اأجل شفاء الأُم والوالدة فائزة عمسيب ، وايضا يمتد الشكر للسيد السفير عبد المحمود وكل من تفقد الأستاذة بمصر ، ونسأل الله ان يتقبل منكم جميعا .
،،،،،،والله ولي التوفيق ،،،،،،