إعتدت في كل الصحف التي تشرفت بتقديم مقولات متنوعة بها أن اتطرق لأبناء الوطن الذين ساهموا في نهضة السودان سواء وظيفة او مؤسسات مفيدة مساهمة في تطور اقتصاد السودان وكذلك اولئك الذين قدموا اموالهم مساعدة للضعفاء والمرضى وقصور اليد في تنفيذ مطلبهم ومن عملوا منشآت شتى تشييداً لمدارس وجوامع وغيرها ويهمني كذلك مولدهم وإرثهم وعملهم في السودان دون تحديد لأديانهم أو ميولهم او إنتماءهم أو حزبهم طالما هم من بطن هذا السودان الحبيب والبار المفتوح لكل قادم له ومن شتى بلاد العالم زيارة او عملاً او إقامة وحفاظاً على أرضه وعرضه وقوانينه، وهنالك من توفوا رحمهم الله ومن هم على قيد الحياة أطال الله في عمرهم ،وحواء السودان والدة ومواصلة
٭ اكتب اليوم عن شخصية لها مكانتها وعلاقاتها الطيبة وصلاتها بكل الأسر السودانية متطرقاً لذكراه التي مضى عليها ما يقارب الثماني سنوات رجل الأعمال د. نبيل عبدا لمسيح روفائيل صاحب مصنع للأدوية المتطورة في السودان بالمنطقة الصناعية الخرطوم وصاحب احدث شركة أعمال د. نبيل بشارع الجمهورية والتي تستورد احدث الأشياء من مكيفات وغسالات وموتورات وافران وغيرها مما ساهم كثيراً فيما يحتاج اليه أهل السودان جودة وتوفراً وأسعاراً في متناول اليد، وهذا ما نطالب به كل القادرين من أبناء السودان ليساهموا في بناء السودان الجديد بعد ما حصل فيه من نكسات وأزمات وإخفاقات ونحن في الصحافة تحديداً أسند ونساند ونجاهر بالكتابة على كل الحادبين على أهله في السودان، والسودان في حدقات عيونهم والسودان يبنيه ابناؤه الوفيون الصالحون الأمينون وليس العابثون واصحاب القلوب الميتة والمصالح الخاصة الذاتية، وأمثال د. نبيل نحبهم في السودان ودون تميز وفرز لشخصياتهم الفاعلة الصديق، والصديق لكل اهل السودان د.نبيل رجل الأعمال من أسرة عريقة الجذور في السودان مولداً وإرثاً وعملاً ورجلا مفتوناً باقتناء الثياب الفاخرة بحكم علمه والدكتوراة في علم الصيدلة من المانيا وذلك رغم ميوله للبساطة في معاملة الناس واستطاع بحنكته وثاقب بصيرته ان يصبح رجل الادارة الاول فهو صاحب مقدرة هائلة نادرة المثال حتى اثبت بصورة قاطعة انه بحق جدير بتحمل المسؤولية التي قادته لهذه المؤسسات الهامة في نهضة البلاد ووجودها وكان المرحوم نبيل بسيطاً يحب البساطة والبسطاء في كل شيء وعامر القلب مؤمناً بالإيمان ولا عالياً ولا متطرفاً ولا متشدداً وظل طيلة حايته يحارب وباء التشدد والتطرف ما استطاع اليه سبيلاً ومن فضائله لا يحب الثناء ولا المدح والشكر فيما يقوم به في اي مجال من المجالات ولا يحب الفخر ولا يتشرف بغرض من الاغراض الزائلة بل جمع مع وسطيته التي ميزت فكره وتدينه بين الحزم والتواضع وكان ينظر الى الأثير نظرة من يحسن التمثيل والاقتداء رحمه الله
٭ اعجبني حقيقة وزادني فخراً أن اسرته وفي مقدمتهم زوجته مدام سهير وابنائه د. ميشل والمهندس رضا يسلكون نفس السلوك الطيب لقائدهم معاملة طيبة وراقية مع كل احبابه واصدقائه ومعارفه وأهله بل اكثر من ذلك وهو الأهم تعاملهم مع العاملين بمختلف وظائفهم في مؤسساتهم وهذا مفقود في الكثير من مؤسساتنا وهو يقود دائماً الى النجاح الباهر والانتاج و الانتاجية والجودة والوفرة ولهم الثناء
٭ الدكتور نبيل رحمه الله متزوج من اسرة مكرم محارب سيفين المعروفة والعريقة ابنتهم مدام سهر صاحبة العلم الغزير والإدارة الحديثة وهي التي تقود الآن مؤسساته مع ابنائها مهندس رضا ود. ميشل ونعم الأبناء فهماً ومعاملة لأهلهم في السودان وكل من يطرق بابهم لأي شأن من الشؤون ولا يخالجني أدنى شك من تحملّهم المسؤولية والعمل في كل ماهو ينهض بالسودان وشعبه لأن والدهم قد تحصل على شهادات تقديرية كثيرة من القطاع العام والقطاع الخاص واتمنى أن اكون قد أوفيته حقه وهو من أبناء السودان البررة، وختاماً ببيت الشعر:
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل
عفاف وإقدام وحزم ونائل
ختاماً لي عودة إن أذن الله لي بذلك في شخصية اخرى توثيقاً وذكرى لكل من يقدم لأهل السودان الجميل والإزدهار .
صحفي
