فهو أي صيغة من الكلمات أو الأفعال أو إكراه أو وعد غير لائق بمكافآت مقابل الخدمات التي تنتهك خصوصية شخص ما، وتجعله يشعر بعدم الارتياح أو التهديد أو عدم الأمان أو الخوف أو عدم الاحترام أو الإهانة، أو الإساءة أو الترهيب أو الانتهاك.
إن التحرش آفة خطيرة، لقد إنتشر في زماننا هذا، حيث ظن كثير من أهل الشهوات أنهم أحرار في عقولهم وأجسادهم يتصرفون فيها بما تمليه عليهم شهواتهم، فانتشرت الفواحش والتحرش بالفتيات حتى بالأطفال.
وذلك بسبب غياب دور الوالدين من إهمال في تربية الأبناء تربية سليمة، وعدم مراعاتهما للمسؤولية التي كلفهم بها الشرع (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته)، فنهيب بالوالدين أن ينتبها الى أن دورهما في التربية هام وخطير وبالأخص الأم.
فهي روح الحياة وهي القلب الصافي وهي نبع الحنان، وهي المربية التي تنشئ الأجيال لخدمة وطنهم، ونشأ جيل قوي بالأخلاق والمبادي، فان صلحت صلح المجتمع، فالأم تصنع الحاضر والمستقبل وتبني مجتمع بيدها.
فيقول الشاعر حافظ إبراهيم في قصيدته كم ذا يكابد عاشق ويلاقي:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
ويقول الشاعر أبو العلاء المعري في رائعته قد اختل الأنام بغير شك:
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوه
وقد يتضمن التحرش عدة أشكالاً مختلفة »بالنظر المتفحص أو التعبيرات الوجهية أو الملاحقة والتتبع أو اغيره « في الأماكن العامة أو الخاصة من الشوارع أو الموصلات أو المدارس أو المطاعم أو الجامعات أو الأسواق التجارية أو أماكن العمل أو صحبة الأخرين بالنسبة للعائلة والأقارب والزملاء.
لذا أن تنتبه الفتاة لتصرفاتها كي لا تقع محل تحرش لضعاف العقول والقلوب، فهناك عدة تصرفات يجب الإنتباه لها ومراعاتها حتى تتجنبي الوقوع في فخ التحرش منها نوعية اللبس، طريقة المشي، النظر المباشر للآخرين وتكرار ذلك، الجرأة في الكلام والحركات، وضع مساحيق الزينة عند النزول إلى السوق، لان الأماكن المزدحمة غالباً ما يكون فيها التحرش بشكل كبير سواء كانت محتشمة أو متبرجة.
وان بأيديهن منعه أو تقليله إلى القدر الذي يكون غير مؤثر في حياتهن، بعدم اللين في الكلام مع الباعة والآخرين، والتكلم بصوت عالٍ عندما تجد الفتاة ملاحقة ومضايقة من أحد، ولا تحرج من ذلك فمن حقها أن تدافع عن نفسها.
وأن الفيديوهات والصور لهذه القضية منتشرة عبر وسائل التواصل الإجتماعي، وكل يوم نشاهد مقطع للتحرش يعد ضمن الأدلة الجنائية لقانون جرائم المعلومات، لذا تعد معظم القوانين الحديثة للتحرش غير قانوني لها عقوبات يعاقب عليها القانون.
لله درك يا وطن..