*مسرحية سيئة حدثت في سنار أمس الأول حيث كان بطلها فريق ود هاشم سنار ممثل الولاية في الدوري الممتاز والذي فشل في تحقيق نتائج تصعد به إلى دوري النخبة أو تبقيه في أندية الوسط ولجأ إلى أساليب لاعلاقة لها بالتنافس الرياضي وهو يرفض تارة أداء مباراته مع الهلال ويهدد بجماهيره، ثم بالتفلت الأمني لتتدخل لجنة أمن الولاية ويتدخل والي الولاية وبعد (تحانيس) ومغريات يوافق الفريق على أداء مباراته المعلنة امام الهلال والتي لا أرى أي سبب يمنع الفريق من أدائها سوى الفشل والخوف من الهبوط وقد كان حدث ماتخوف منه الفريق بخسارته النتيجة وهبوطه إلى دوري الهبوط والصعود.
*حقق الهلال الفوز على ود هاشم سنار بهدف باستاد سنار في المباراة المؤجلة بين الطرفين من مرحلة المجموعتين بمسابقة الدوري الممتاز، ويدين الهلال بالفضل في فوزه لمهاجمه الشاب موفق صديق الذي احرز الهدف الذي كفل النقاط الثلاثة لفريقه متصدر المجموعة في الشوط الثاني.
* خاض الهلال المباراة بتشكيلة معظمها من البدلاء حيث حرص االتونسي نبيل الكوكي المدير الفني على منح فرصة المشاركة لبعض اللاعبين الذين لم تُتح لهم فرصة المشاركة في الفترة الماضية، بالنتيجة رفع الهلال رصيده إلى 25 نقطة وتبقت له ثلاث مباريات مؤجلة أمام حي العرب بورتسودان وهلال كادوقلي والشرطة القضارف، وتجمد رصيد ود هاشم في 16 نقطة وتأكد هبوطه رسمياً لدوري الهبوط فيما سيتنافس الشرطة وحي العرب وهلال كادوقلي على البطاقتين المتبقيتين من المجموعة الثانية من أجل التأهل لدوري النخبة.
*المباراة انتهت إلى ما انتهت إليه والطبيعي أن يفوز الهلال والأكثر من طبيعي خسارة ود هاشم ومرد ذلك بطبيعة الحال يعود الى الامكانيات والفوارق الفنية بين الفريقين والجاهزية وجودة العناصر الفنية في الهلال مقابل تدني نجوم ود هاشم الذي قاد الفريق إلى دوري الهبوط.
*ولكن في تقديري غير الطبيعي كان هو السلوك الذي بدر من فريق ود هاشم وادارته ورفضه أداء المباراة وتهديده بذلك حتى تدخلت لجنة أمن الولاية.
*اعتقد ان الاتحاد العام لكرة القدم السوداني عليه اعادة النظر في الفوضى الحادثة في الدوري الممتاز والذي يجب أن يكون ممتازا كما هو اسمه ويجب أن تتم معاقبة الفرق النشاذ التي تشوه المنافسة والتشدد في العقوبات وماكان ينبغي التهاون في هذا الأمر وكان على اللجنة المنظمة ولجنة الانضباط اعتماد خسارة ود هاشم وهبوطه إلى الدرجة الأدنى لسوء السلوك.
*لاعبي ود هاشم دخلوا المباراة وكأنهم في معركة مع عدو وليس فريقا وطنيا يمثل السودان في البطولات الخارجية وأمامه مباريات مهمة في الكونفدرالية الافريقية أمام النجم الساحلي التونسي تحدد مصيره ومساره في البطولة تعمد لاعبي ود هاشم إعاقة وإصابة لاعبي الهلال في كرات مشتركة وخطيرة وأحيانا يدخل أكثر من لاعب على لاعب من الهلال بعنف واضح وطاهر وكادت تلك التدخلات العنيفة أن تتسبب في مالا يحمد عقباه وإصابة لاعبي الهلال بتهور مقصود ضد لاعبي الهلال العاصمي ممثل البلاد.
*أين دور الاتحاد العام في حماية لاعبيه الهلال والمنتخب الوطني من هؤلاء الجزارين وليس اللاعبين؟
*حتى المباراتين المتبقيتين للهلال أمام حي العرب بورتسودان وهلال كادوقلي تواجهان أزمة حيث يتمسك كل فريق بأن يؤدي الثاني المباراة اولا ، ذلك لأنهما يتنافسان على بطاقة البقاء ولكن الأمر في مجمله يكشف عن فوضى وتساهل من الاتحاد العام ولجانه المنظمة.
*على الاتحاد العام أن يكون أكثر حسما ويبتر هذه الفوضى ويحدد جدول المباريات حسب الاسبقية وبقرار قوي ونافذ حتى نتفادى الفوضى والتفلت من تلك الأندية.
*نجح الكوكي في تحقيق المطلوب بكسب النقاط الثلاثة واتاحة الفرصة للبدلاء وتجهيزهم للمباريات المقبلة داخليا وخارجيا.
*كالعادة كان لاعب الهلال الشاب موفق صديق موفقا وهو يحرز هدف الفوز ويثبت في كل يوم انه لاعب من طينة الكبار ونجم المستقبل في الهلال والسودان.
*يجب تكثيف الاعداد للفريق قبل الذهاب إلى تونس لاداء مباراة الذهاب أمام النجم الساحلي في دور الثمانية من البطولة الكونفدرالية الافريقية.
