الخميس، 1 أغسطس 2019

تقارير:تعليق الدراسة.. الحفاظ على الأرواح ومخاوف من ضياع العام


اصبح اللجوء الى تعليق الدراسة بالمدارس السودانية وكذلك الجامعات خيارا متكرراً منذ اعوام تارة بسبب الأحوال الجوية وأخرى بسبب احداث وتظاهرات  صارت سببا  في عرقلة مسار التعليم بالبلاد ومعطلا لتخريج دفعات أو امتحانها للانتقال الى مراحل اخرى مرتبطة بالتقويم المخطط له أمس الأول أصدرت جهات الاختصاص قراراً علقت بموجبه الدراسة في كآفة أرجاء البلاد في خضم تظاهرات اندلعت بحاضرة ولاية شمال كردفان الأبيض والتي لفظ على أثرها طلاب انفاسهم جعلت السلطات تلجأ الى تسريع تعميم اغلاق المدارس في السودان برمته خالصة وإن مقتل طلاب الابيض وجد مناصرة لافتة من رصفائهم بكآفة الولايات التي خرج طلابها في تظاهرات احتجاجية وللحفاظ على أرواح الطلاب والتلاميذ كان قرار التجميد لأجل غير مسمى يقابله تأخير في انطلاقة العام الدراسي الذي بدأ هذا العام متاخراً لثلاثة اسابيع مما سيحدث خللا في  منظومة التعليم لأن عدد ايام العام الدراسي البالغة 165 يوما ولجات ادارات مدارس الي التفكير في الغاء عطلة السبت والاستفادة منها في تغطية الفجوة من الايام التي تتعطل فيها الدراسة وسط مطالبات باعادة النظر في توقيت الشهادة السودانية وتاخير موعدها من مارس الى منتصف ابريل وبرزت اصوات قبل انطلاقة العام الدراسي تطالب بتأجليه لحين تشكيل منظومة الحكومة المدنية الا أن انتظار التشكيل طال أمده وسط مخاوف من أن يجمد العام خاصة بالجامعات مما حدا العسكري الانتقالي الى اصدار موجهات لوزارة التعليم العالي لفتح الجامعات الا ان الدراسة لم تستقر في كذا جامعة وسارعت بتعليق الدراسة من باب الحرص علي ارواح الطلاب وطالب رئيس لاتحاد أصحاب المدارس الخاصة دكتور بهاء الدين سيد أحمد بضرورة تأجيل امتحانات الشهادة السودانية الى منتصف أبريل المقبل منوهاً في حديثه للوطن الى أن العام الدارسي بدأ متأخراً هذا العام والفاقد حتى الآن 30 يوماً خلاف التأجيل الجديد معيداً للأذهان سيناريو العام المنصرم ممثلاً في عدم استقرار العام الدراسي مما انعكس علي المردود الأكاديمي والنتيجة  لافتاً الى أن المؤشرات الأولىِ تشير الى أن العام سيكون غير مستقر لكنه أكد أنهم سيجلسون مع وزارة التربية والجهات المختصة لبحث تأجيل موعد امتحانات الشهادة ووضع معالجات لفاقد الأيام جازماً بأن ادارات المدارس الخاصة ملتزمة باستكمال العام الدراسي مشدداً على اعادة النظر في التقويم الدراسي وقال إن التأخير هذه المرة غير معلوم استمراره أن كان عقب  عطلة عيد الأضحى مباشرة أم لفترة أخرى لكنه نبه الى استصحاب المعالجات وكانت حكومة الخرطوم آعلنت تأجيل بداية العام الدراسي للمرة الثانية وحددت السابع من يوليو المنصرم موعداً لفتح المدارس بدلاً عن الـ“30” من يونيوالماضي.
وأوضح مدير عام وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم  عبدالله محمد نصر، أن تأجيل للمدارس بولاية الخرطوم بغرض إتاحة الفرصة للمزيد من التجويد وللمزيد من الجاهزية للأسر حتى تقابل متطلبات المدارس، وأكد نصر أن مدارس الولاية بحالة جيدة و سيكون التأجيل لتكتمل الجاهزية.ولم يمضي علي انطلاقة  العام الدراسي سوي  23 يوما لتطل علي المدارس مشكلة جديدة وهي احداث الابيض التي عجلت باغلاقها مجددا وأضحى طلاب وتلاميذ المدارس منتشرين في الاحياء وهم في حيرة من أمرهم مع توقعات بتوجه الآف الأسر للولايات خلال الساعات المقبلة باعتبار أن عطلة العيد تبقت لها عدة أيام وشهد الرابع من يوليو المنصرم خروج آلاف الطلاب السودانيين، بمدينتي القضارف (شرق) ومدني (وسط)، الخميس، في تظاهرات للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وضرورة تأجيل العام الدراسي إلى حين استقرار الأوضاع الأمنية. وأفاد شهود عيان للأناضول، أن الطلاب رددوا شعارات تطالب بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، ، وتأجيل العام الدراسي.وأشار تجمع المهنيين السودانيين في صفحته على «فيسبوك»، أن موكب طلاب مدينة مدني، انطلق إلى وزارة التعليم لتسليم مذكرة: «لا تعليم في وضع أليم»، والمطالبة بتأجيل المدارس إلى حين اعلان الحكم المدني الكامل.وكانت ولاية الخرطوم العام المنصرم من أكثر الولايات التي شهدت تعليق الدراسة الأمر الذي أجل امتحانات شهادة الأساس الى مابعد الشهادة السودانية لأول مرة بيد أن مصادر تربوية استحسنت قرار تعليق الدراسة بكآفة ولايات البلاد باعتبار أن الجو مشحونا بالتوتر ومن باب أولى  أن تغلق المدارس مؤقتاً دون اطالة أمد الاجازة وفي مايو المنصرم طالبت لجنة المعلمين بتأجيل العام الدراسي ورهنت استمرار العملية التعليمية بإقامة مؤتمر عام للتعليم للخروج بمعالجات عاجلة لأوضاع التعليم بالبلاد، وشددت على ضرورة إقالة جميع إدارات التعليم بدءأ من وزارتي التربية والتعليم الاتحادية والولائية ونهاية بمديري المدارس بولاية الخرطوم.وتمسكت اللجنة بتكوين اللجنة التسيرية لنقابة التعليم ووضع خطة للعام الدراسي الجديد مستوعبين الثورة والتغيير المفروض بمحاسبة كل من تورط في تشويه التعليم بممارسة الفساد وهضم حقوق المعلم والتلاميذ دون استثناء. 
وفي جانب آخر تشير مصادر الى أن الوزارة الاتحادية للتربية والتعليم تحتاج الى خارطة  طريق جديدة وخطط عاجلة لتجنيب العام الدراسي الفشل محذرة من مغبة تدريس المقررات بعد استئناف الدراسة بسرعة وطريقة ترهق وتشتت أفكار التلاميذ والطلاب مشيرة الى أن الفرصة أيضاً مواتية للاسر لاستكمال نواقص العام الدراسي لابنائهم نظراً لارتفاع تكاليف العملية التربوية على أن ترتب المحليات أوضاعها بسد النواقص في الكتاب المدرسي وغيرها  وفي جانب آخر طالب أولياء امور الدولة بمراجعة سلبيات العام الدراسي خاصة توفير الوقود باعتبار أن الطلاب يعانون الأمرين بتوفير المواصلات .