الثلاثاء، 7 مايو 2019

منوعات:من الوطن للوطن...سَلَطة روب وبليلة عَدسيًّة ..


الوطن / أبو إيلاف  
  تكاد لا تخلو أي صينية ، أي صينية في شهر رمضان المعظم ، من ضروريات حتمية يجب تواجدها في (صواني الفطور) الخاص برمضان حين تكون الساعة قد حانت لتناول الأكل والشراب بصورة جماعية تعارف عليها أهل السودان وهم يسرعون ويسارعون لإخراج المشروبات والمأكولات للمكان المُّتفق عليه في الحي السًّكني أو الحارة أو حتى موقع خلوة تدريس القرآن لربط هذه بتلك ، كيف لا! ورمضان هو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن .
  الأسر الفقيرة تشارك الأغنياء من باب الجود بالموجود، بمعنى ليس من الضروري أن تكون صينية الفقير حافلة بأطايب الطعام والمشروبات وليس بالضرورة أن تتوفر سلطة الروب والطعمية ، فقط يمكن أن تكون هناك بليلة عدسية وهي المحببة لدى أهل البلد لما تحويه وتحتويه من مواد غذائية أجمع عليها أهل الإختصاص في علوم التغذية .
  ويا سلاااام على بليلة الذرة وبليلة الدُّخن ، وما أحلاها من مديدة .. مديدة العيش الشهيرة بالنِّشا ـ تلك التي يفضلها كثيرون عند ما يُعرَّف ب (تحليل الصيام)، تجدهم يرددون لبعضهم أو لضيفهم : هاك عليك اللـه (أجغِّم ليك جُغمة جُغمتين حَلِّل بيهم صيامك ، لك التحية أيها الوطن الغالي .
  لا أدري واللـه، حقيقة السِّر الكبير الذي جعل سَلَطة الروب ترتبط هذا الإرتباط العميق بمائدة إفطار شهر رمضان !؟ للسَلَطة سحر خاص ومذاق مميز ومكانة معتبرة لدى الصائمين حين تأتي ساعة الإفطار معلنة  إنقضاء يوم يتمنى الجميع فيه المغفرة والقبول من رب العالمين والدعاء يعقب ذلك حيث ترفع الأيادي بنوايا خالصة وصادقة أن يوفق اللـه تعالى، الجميع في تكملة رمضان وصيامه إيماناً واحتسابا .
  ولأن هذا (الوطن) يفوق مساحة عدد من القارات ، كان لا بد من أن تختلف فيه بعض العادات والتقاليد وفي ذات الوقت تجتمع داخل إطار السودناوية ، ما ذكرناه وما سنذكره في مقبل الأيام تحت عنوان (من الوطن للوطن تحية ) يؤكد أننا نسعى ونجتهد في إبراز كل ما هو رائع وجميل داخل وطن أصيل وإنسان نبيل لذا سنحرص على عدم التوقف أبداً خاصة ونحن إنطلقنا إنطلاقة تزامنت مع إنطلاقة شباب (الوطن) البسدوا عين الشمس ولا يقبلون بأنصاف الحلول فهنيئاً لنا بهم وهنيئاً للوطن .
  كل المنى أن نرى السودان في صحة وعافية ورخاء ونماء وتطور بعيداً عن الحزبية والشمولية والإقصاء .
  كم سعدنا بوصول صوتنا وصورتنا إلى كل العالم، وكم سعدنا بأن نكون قادة الحروب على الطغيان وهدم أركان الأنظمة في جميع البلدان البعيدة والمجاورة ، شكراً شباب السودان، شكراً للكنداكات ولأهل الثقافة والدراما والصحافة (غيرالمنحازة) .
+ يلا بعد كدا شعاراتنا أصبحت منهج ممنهج ومنهاج، خلاص ... أي فار يدخل جُحره .