![]() |
نسرين الحكيم |
بحلول شهر رمضان المبارك الرحمة والمغفرة لكل شهداء الثورة الذين دفعوا أرواهم فداءً لأجيال قادمة واستقرار آتي باذن الله و أهنئ جميع الأمة الإسلامية أعاده الله عليناوعليكم بالخير واليمن والبركات وجعلنا وإياكم من عتقاء هذا الشهر الكريم وكل عام وأنتم إلى الله أقرب ، أسأل الله أن يشهد رمضان أياماً مديدة وسنين مليئة بالفرح والسعادة علي كآفة الشعب السوداني وأن نكون من قائمي ليله وخاتمي قرآنه وممن يستجاب دعاءه وتقبل أعماله .
لايمكنني في هذا اليوم أن أشرح او أتحدث عن ماجال بقنواتنا السودانية بالرغم من أنني تحديت قلمي أن لايكتب إلا في أيام آتية فالنجعل هذا اليوم فقط للتهاني وساحة الاعتصام وأن اترك ضجيج القنوات لبعض الوقت .
ساحة الاعتصام والقيادة العامة في أول أيام رمضان تذكرني بكرم الريف وجمال الولايات البعيدة ، تجهيزات الافطار وروعة التنظيم ووحدة الصفوف كأنك هناك مناسبة اعدت لها مسبقاً منذ فترة لا تجاوزت شهور مضت ، الفرح هناك والهمة التي يتمتع بها الشباب كأنهم يبعثون برسالة للعالم أجمع مفادها رقم كل المعاناة والدم المسكوب رغم كل الأرواح التي قدمت ما زالت سلمية وديننا الاسلام ، صمنا هنا في الطريق خارج منازلنا برغم من سخونة الجو بالرغم من صعوبة التحمل لكن هناك هدف لابد من تحقيقة ، ساحة الاعتصام ترسل للعالم أجمع وتعطيه درس في الاسلام وتعكس صورة الدين الاسلامي بعد أن شوهت الحروب التي يخوضها العرب بينهم والدسائس التي يكيدها رؤساء الدول لبعضهم صورة الانتماء للاسلام ، أصبحنا نستحي من أنفسنا ومن الله ورسوله لأننا لانطبق ما أمرنا به الله ، السودان في صلاة الجمعة التي تنقلها القنوات الخارجية من ساحة الاعتصام تقول نحن دولة إسلامية ولا تقودنا دول مدعية الاسلام ، الافطار هناك والكرم والسودان أجمع بكل تفاصيله وكل إختلافاته العرقية في صف واحد يرعون كوب واحد سواسية عندما يرفع النداء لصلاة المغرب تلك الأيادي التي هتفت ( حريتي ، وطني ) تدعي في سرها ربي أرحم صديقي وجاري وإبن بلدتي ومعلمي وربما أخي ، ربي كن خير معين لوطني ، هنا في ساحة الاعتصام صفوف صلاة التراويح تعيد الطمأنينة للنفوس كأنهم يقولون ها نحن هنا لنكتب تاريخ جديد ووطن جديد ، هانحن هنا ونتحمل كل مشقات حر الصيف ليتحقق مطلبي أريد حقي في ترابي وطني ، وقت التجمل والتعالي وانا لاوجود له ، هناك فقط هدف واحد وصف واحد وهتاف واحد ووجبات متساوية والشهر واحد والمطلب وطن ، دروس مجانية والحصص وطن ، قوانين تذاع وأغنيات على الشاشات ومقاطعة قنوات وبرامج بعينها والبقية تسقط والاستاذ يدرس فكل الحصة وطن بدل كمية المواد التي تدرس بالجامعات والمدارس فتناسوا وضح كتاب يقول الوطن ، فاليوم وضع الشباب هذا الكتاب فكل مايدرس فقط وطن ، عند قرع الجرس واصطف الطابور فكانت الهمة وطن ، الحب وطن ، والامتحان وطن ، لايوجد تنافس لكي تكون الأول بل الكل يسعى ليحل سؤال واحد هو أعيدو الوطن وحق المواطن .