الثلاثاء، 30 أبريل 2019

مقالات:• منصة :الحكمة مطلوبة


٭ تم تأجيل المسيرة المليونية لنصرة الشريعة بعد أن دعا لها الشيخ عبد الحي يوسف والشيخ محمد عبد الكريم وآخرين كثر من التيارات الإسلامية والتي كانت مقرراً لها أمس الاثنين إلى أجل غير مسمى ولكن في تقديري أن المسيرة حققت أغراضها رغم أنها لم تتم ؛ وذلك من خلال عدة أسباب أولاً المسيرة تمت الدعوة  لها بعد مقترح الدستور الذي قدمه تجمع المهنيين وتصريحات قائده محمد يوسف أحمد المصطفى الذي دعا صراحة لفصل الدين عن الدولة مما يعني التوجه العام للتجمع هو الدولة العلمانية ولم يقتصر على التصريح والتلميح بل أكده من خلال  وثيقة الدستور والحكم التي أعدها قادة التجمع والتي تنص موادها صراحة على هذا التوجه العلماني وإقرار المساواة بين الرجل والمرأة وإطلاق الحريات بلا حدود والخطورة تكمن في بلا حدود السودان بلد أغلبيته مسلمة وينبغي أن تحكم بالشريعة الإسلامية.
٭ ما تحقق من أهداف  المسيرة هو تأكيد نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي من أن هوية السودان لن يمسها سوء، ولن يتم تغيير القوانين السارية طوال الفترة الانتقالية وتعهد حميدتي بأن لا يمس أحد الدين وبذلك اطمأن المشايخ على تحقيق هدفهم من المسيرة.
٭ خطوة قبول التأجيل والتفهم من قبل الشيخ عبد الحي والبقية تدل على حكمة مطلوبة في هذا الوقت خصوصاً وأن لجنة أمن ولاية الخرطوم أبدت تحفظها نسبة للأوضاع التي تكتنف البلاد في المسارات الأمنية واحتمال حدوث مواجهات.
٭ ورغم أن الشيوخ استجابوا بحكمة لحديث المجلس العسكري بتأجيل المسيرة إلا إن أحداث العنف التي تستهدف الأفراد والجماعات والأفراد لاتزال مستمرة ونلاحظ أن الشرطة غائبة تماماً عن المشهد وهي التي من المفترض أن تؤمن الناس كما يحدث في كل الدنيا صحيح حدث إضراب للضباط والجنود في الشرطة ولكن حتى  قبل الإضراب غابت الشرطة.
ً٭ المجلس العسكري مطالب اليوم قبل الغد بحسم مظاهر التفلت هذه وأعمال القانون ومحاسبة المعتدين وحماية المواطنين