* سياسة التمكين والقمع وحدت الوجدان السوداني وأصبحت إدارة شئون الناس دون سلطة حكومية
* الشعب السوداني أثبت أن ما يسمى بالمجتمع الدولي وهم كبير
* أنا مع الفترة الانتقالية القصيرة لأن الحكومات الانتقالية دائماً تجدها ضعيفة
حوار : عبدالباقي جبارة
يعد واحداً من أبرز القيادات الاتحادية التي تعتبر إمتداداً لجيل الحركة الوطنية نافح كثيراً لينأى بحزبة عن الطائفية و( أدلجة) العمل السياسي دخل البرلمان في عهد الإنقاذ مرغماً في العام 2005م ثم كفر بمشاركة حزبه للمؤتمر الوطني، ورفض وزارة التعاون الدولي وأصبح خطه واضحاً هو إقتلاع حكومة الحركة الإسلامية من جذورها؛ في سبيل ذلك تحالف مع عدد من الكيانات وكان من أوائل الموقعين على ميثاق الفجر الجديد ، وهو الآن من القيادات البارزة في التجمع المعارض الموقع على إعلان الحرية والتغيير الذي يقود الحراك الثوري بدأ زاهداً في تولي المناصب في الحكومة الإنتقالية المقبلة ويرى أن المرحلة مرحلة الشباب يجب أن يفسح لهم المجال ، وله رؤى في كل ما يجري في السودان ومستقبله، نتابع ما جاء على لسان رئيس الحركة الإتحادية الشريف صديق الهندي في الحوار التالي :
الشريف صديق هل كل القيادات التي قادت الحراك الثوري ظهرت على السطح أم ما زالت هنالك قوى خفية وهل القوى التي ظهرت أخرجت كل ما في جعبتها ؟
أعتقد بأن الحدث من ناحية واقعية بأن تجمع المهنيين تجمع غير حزبي أكسب الثورة والثوار ثقة في جهة ما تقودهم ثم أستمع لها وأطاعها طاعة عمياء مثلاً مواعيد المواكب الساعة واحدة يعني واحدة يحرصوا عليها أكثر من الصلاة وهذا أصبح واقعاً وفي إعتقادي بأن تركيبة المهنيين أي واحد يرى فيها نفسه الناس غير المعروفين لم يكونوا كوادر نقابية حيث أول ما ظهروا على المسرح كان يوم 25 ديسمبر أكسبوا الحراك ثقة المجتمع وفي حينها أغلبهم غير حزبيين وكانت القوة طبيعية وقد يكون داخل المهنيين سياسيين بارعيين جداً ولكنهم لم يكونوا من السياسيين النشطاء وأيضاً هنالك مهنيين كوادر سياسية وأنا حكاية ما بعرفهم ، ولا يعني ذلك لي شيئاً وأعتقد إن الذين وصفوهم بالشبح يدركون بأن هذا الغموض هو صفة السرية التي أقتضتها الظروف الأمنية ، ومن الطبيعي عندما تعمل مثل هذا لا بد من أن تختفي؛ وعندما جاء الوقت الذي يجب أن يظهروا فيه ظهروا ، ولا أرى مشكلة في ذلك . وبالتأكيد لا يمكن يعملوا لوحدهم هنالك ناس جاءوا لأن هنالك رايات حزبية والإضافة الأخرى هي الفكرية والسياسية هذا البرنامج الذي تم وضعه سواء كان اللجان الأمنية والسياسية والإعلامية لا بد من أن تكون هنالك خبرات سياسية وعلمية .
ـ ما هي العوامل التي وحدة الشعب بفئاته المختلفة نحو الثورة ؟
هذه الوحدة خلقت من خلال معاناة كبيرة وخاصة سياسات النظام المتعلقة بالقمع والتمكين وإزلال الناس والإستحواذ على حياة الناس ومستقبلهم زائدا على سياساته الإقتصادية والإجتماعية والتعليمية وغيرها التي الى الفشل والإفقار والهجرة كل هذه الترسبات تضيف للحراك الثوري الى أن أنفحر في وقت لم يكن هنالك شخص خطط له ولم هنالك هنالك شخص يتوقع إنفجاره في نفس الوقت الذي حصل فيه لكن هنالك توقع بأن ذلك سيحدث وكانت هنالك حالة ترغب رغم الإحباط السائد وخاصة اللظات الأخيرة أصاب الناس اليأس شعب بأكمله كان يعيش الشتات حيث التعبير كان كان موجود لكنه تعبير سلبي الفعل الثوري الحقيقي هو الذي وحد الناس وعندما رفعوا الشعارات كانت الشعارات متشابهة ويبيدو أن هنالك أشياء قديمة في الشخصية السودانية وخرج الناس بدون التقسيمات المعروفة باللون والقبيلة وغيرها والمناطق كل ذلك تخطاها الشعب ولم يحصل الشئ الذي كان يخوفونه منه ولم تحصل تصادمات الناس كانت تتخوف منها واصبح الناس أكثر ترابطا وأصبح كل الناس قدحهم واحد وجيبهم واحد وغابت حتى سلطة الدولة التي تنظم الحركة وأصبح هنالك إتفاق وجداني الناس يسرقوا بعضهم ولا يعتدون على بعض ولا يتصادموا في الشارع تجد مواطن عادي ينزل يفك الإختناق في الشارع هذا إحساس لا يستطيع أحد أن يخطط له وأعتقد هذا هو الزاد الحقيقي الذي صنع هذه الثورة وهو قوة الدفع الحقيقية .
ـ هل الأحزاب جاهزة لإستيعاب هؤلاء الشباب ومخرجات ثورتهم الماثلة ؟
أنا أعتقد بأن فترة الإنتقال للأحزاب ليس فترة إستجمام بل فترة عمل وإسيعاب الواقع السياسي والثوري والتعامل معه وأن تعمل الأحزاب التغيرات المطلوبة في هياكلها ومفاهيمها والتربية السياسية لأن في النهاية الأمر سيكون للأحزاب وليس بالضرورة أن تكون نفس الأحزاب التقليدية المعروفة ويمكن أن تتكون أحزاب جديدة وأنا ليس مع فكرة بأن تكون الناس في فترة إنتقالية طويلة نعم الأحزاب قد تستفيد من الفترة الطويلة لأنها إذا أصبحت فترة إنتقال هشة ستؤدي لفشلها كلها خاصة بأن الفترة الإنتقالية ليس مثل فترة الحكومة المنتخبة لأن الحكومات الإنتقالية حكومات ضعيفة بطبيعة الحال الآن هنالك برنامج معمول للأربعة سنوات أنا مع الفترة الإنتقالية القصيرة الفترة الإنتقالية أصلا يا عام أما عاميين والإنتخابات أصلا موعدها شهر أبريل غير ذلك كل الفصول غير مناسبة لأنها فيها مواقيت معاش الناس وعملهم وتحديد أي مدة خبط عشواء يجب أن ترتبط ببرنامج ولكن الأربعة سنوات مربوطة ببرامج أصلاحية سواء كان إدارية أو سياسية وتغيير هياكل الدولة ومطلوب الأحزاب أيضا أن تغيير جلدها لأن أبناءنا لا يقبلون النظام الحزبي الأبوي الفترة الطويلة للإنقاذ أزاحت الرموز الذين كانوا موجودين حتى جيل ما بعد الإستقلال الآن غير موجودين جيلنا نحن ما بعد أكتوبر اذا أردنا نمشي ننازع الناس نخجل من ذلك وليس بالضرورة اي شخص يكون وزيرا .
ـ لأول المرة خلال هذه الثورة شعر الشعب السوداني هو الذي يشكل الرأي العالمي نحوه وليس العكس كما كان معتاد هل ستستمر هذه الإرادة أم لحظة ثورة وتنتهي ؟
حقيقة أنا طيلة حياتي بعتبر ما ىيسمى بالمجتمع الدولي هذا وهم الشعوب هي التي تشكل أنت أين إذا ضعيف أكيد يأخدتك التيار
ـ ما هو سر القوى الذي ظهر الآن ؟
نحن أكتشفنا الوهم ليس نحن بل الوهم هم أنا ذهبت لمؤتمرات كثيرة في حياتي وشفت المجتمع الدولي يمكن يأتي إليك مخبر أو سكرتير صغير جدا هو المجتمع الدولي أو تأتي إليك بنت أمريكية في أديس أبابا تكون صامتة طول الوقت تستمع لكي تعمل تقرير وليس هنالك شخص أسمه المجتمع الدولي لذلك أنت الذي يحدد أنت أين والأمثلة كثيرة جدا مثال ما حصل في السودان الآن كل من أمريكا وبريطانيا وكندا والنرويج وغيرها كان في رأيهم لن تقوم ثورة وأقترحوا ما يسمى بالهبوط الناعم فأين رؤيتهم الآن فإذا بالثورة تقوم وتطيح بكل خططهم وهنالك لعبة توازنات وليس قصة شجاعة أو خيانة بل تقديرات سياسية
ـ هنالك من يتحدث بأن حجم قوتكم الجماهيري قليل ماذا أنت قائل ؟
ونحن دائما نقول بأن الخيار الحقيقي هو خيار الشعب السوداني ولم نقل ذلك اليوم بل قلناه قبل فترة طويلة حين قالوا لنا أنتم تريدون أن تحاربوا السيد محمد عثمان الميرغني وتحاربوا جلاء الأزهري وتحاربوا النظام فقالوا لنا ليس من الحصافة ولكن نحن ناس مساكين وليس بالقوة بل بالأيمان وكون يكون معنا ناس كثر أوة غير ذلك هذا الأمر ليس بالمهم والأيمان بالفكرة والسيادة للبلد وليس للأشخاص وإن صعب الطريق .