* الذين كانوا مع النظام ويتحدثون باسم الإتحاديين يجب أن يتحلوا بالحياء !
*أشكر الذين تحدثوا عن ترشيحي لرئاسة الوزارة ولهذه الأسباب لن أنفع
* أحمد خير المحامي وأحمد السيد حمد عندما شاركا في العهد الدكتاتوري أحترما نفسيهما
حوار : عبدالباقي جبارة
يعد واحدا من أبرز القيادات الإتحادية التي تعتبر إمتداداً لجيل الحركة الوطنية نافح كثيراً لينأى بحزبة عن الطائفية و
( أدلجة) العمل السياسي دخل البرلمان في عهد الإنقاذ مرغماً في العام 2005م ثم كفر بمشاركة حزبه للمؤتمر الوطني، ورفض وزارة التعاون الدولي وأصبح خطه واضحاً هو إقتلاع حكومة الحركة الإسلامية من جذورها؛ في سبيل ذلك تحالف مع عدد من الكيانات وكان من أوائل الموقعين على ميثاق الفجر الجديد ، وهو الآن من القيادات البارزة في التجمع المعارض الموقع على إعلان الحرية والتغيير الذي يقود الحراك الثوري بدأ زاهداً في تولي المناصب في الحكومة الإنتقالية المقبلة ويرى أن المرحلة مرحلة الشباب يجب أن يفسح لهم المجال ، وله رؤى في كل ما يجري في السودان ومستقبله، نتابع ما جاء على لسان رئيس الحركة الإتحادية الشريف صديق الهندي في الحوار التالي :
ـ بدءاً ، نود أن نعرف من هم المكونين للتجمع الإتحادي المعارض ؟
عموماً الإتحاديين ككيانات وتجمعات حتى على مستوى الولايات أصلاً كانوا معارضين لهذا النظام ، وامتلأت السجون بالإتحادي، فأول تجمع لكي يؤطر لهذه المعارضة تم يوم السبت 1 يوليو 1989م في مكتب الدكتور أبوحريرة ، ومن حينها أنطلق برنامج المعارضة ودخل الإتحاديين السجون ودخلوا التجمع الأول وأن من اطلق اسم بيوت الأشباح على معتقلات النظام وهو عبارة عن مخزن منزل إذن الإتحاديين كموقف هم معارضون طول هذا العهد وخاصة القاعدة وأغلب القادة حيث جاءت المشاركات في السلطة في أوقات مختلفة والإتحاديين المعارضين عبروا عن أنفسهم في الثورة كما كانوا يسموا أنفسهم الإتحاديين المعارضين ونحن عملنا الجبهة الإتحادية المعارضة جاء فيها حتى الذين كانوا يؤيدون المشاركين في النظام وحصل لهم نداء بأن يدخوا في خط الثورة وقد كان والتجمع الإتحادي نشأ كتنسيق بين كل الإتحاديين الموجودين حتى في جبهات أخرى مثلاً عندنا اتحاديين في نداء السودان، ناس يوسف محمد زين، والتوم هجو، وهنالك إتحاديين في قوى الإجماع الوطني ناس جلاء الأزهري ، ومحمد عصمت ؛ وطبيعي عندنا في تجمع المهنيين وعندنا التجمع الاتحادي كجسم معارض لوحده ولذلك كل الاتحاديين المعارضين قرروا أن يقفوا تحت راية الذين وقعوا على إعلان الحرية والتغيير؛ كما رأيتم البوسترات التي نخرجها وهي متعلقة ببرنامج الثورة لكن هذا الجسم تنسيقي فقط ، وليس له إدارة واحدة .
ـ هنالك ألسنة كثيرة تتحدث باسم الإتحاديين في أجهزة الإعلام المحلية والعالمية،وخطهم مختلف أحياناً من إعلان الحرية والتغيير ما هو موقفكم من هؤلاء ؟
بالنسبة لنا الأمر واضح جداً منذ أن حصل التغيير أي شخص مكان ما أختار يكون هذا هو خياره مثلاً وقفت مع نظام كان يقتل في الناس ويعذبهم فهذا هو موقفك كذلك بعد الثورة
ـ أنا أقصد الذين يتحدثون باسم الحزب الإتحادي الديمقراطي ؟
أنا أعتبر ذلك انتحال لموقف أنت لا تعبر عنه أفتكر بأن الشخص الذي كان في الأجهزة التنفيذية والتشريعية يجب أن يتحلى بالحياء عليه أن لا يظهر بوجه آخر ويصبح مستنكر مع أنه لا يوجد قانون يمنعهم من هذا الإحتيال السياسي الناس حافظين كل الذين كانوا في مواقع السلطة لكن هذه ليست أول مرة تحصل مثل هذه الأشياء هنالك تجارب أخرى لكنها ناسها كانوا عقلاء جدا مثل الأستاذ أحمد خير المحامي صاحب فكرة مؤتمر الخريجين ، عندما جاء عبود تعاون معه وأصبح وزيراً للخارجية لمدة ستة سنوات كأطول فترة لوزير خارجية في السودان يوم عبود أنتهى خرج من منزل الحكومة وذهب سكن في منزل أبن أخته الشريف حسين الهندي ، ولم يعمل بالسياسة إلا عندما أتى حكم جعفر نميري ، ولذلك أحترم نفسه كذلك عقب الإنتفاضة كان هنالك أحمد السيد حمد أمين عام الحزب وأحد المؤسسين حزب الأشقاء فمن الأدب والأفضل للذين شاركوا الإنقاذ السلطة أن يحذوا حذوهم .
ـ ما هو مستقبل التجمع الإتحادي الديمقراطي بعد ان ينفض سامر قوى إعلان الحرية والتغيير ؟
المسألة فيها شقين أولا نظام إعلان الحرية والتغيير نشأ من تجمع ثوري لعمل ميداني تنسيقي برنامجه العامل محدود بفترة إنتقالية أهميته أنه يؤطر للنظام القادم .
ـ مستقبلكم أنتم كاتحاديين ؟
هنالك تفاهات بين التكتلات الحزبية الاتحادية في أثناء الفترة الماضية وهنالك تفاهم نحو الوحدة نحن غرضنا تقوية هذا التنسيق وعملنا على الوحدة لكن حتى الآن الوقت مبكر للحديث عن الوحدة حتى الآن في مرحلة التنسيق فقط ومشروع الوحدة مطروح قبل الثورة وأثناء الثورة وسيستمر بعدها والوحدة دائماً هي هدف إستراتيجي،ونحن لا نرغب في وحدة هشة تؤدي الى إنتكاسات أخرى التباين الوحيد الآن بين الاتحاديين هو بين من كانوا في النظام ومن كانوا معارضين .
ـ أي اسم يمكن ينضوي تحته الإتحاديين بعد الوحدة؟
غير معروف بعد هل يكون الاسم التاريخي المعروف أو غيره مثلاً الاتحادي الديمقراطي أو الاسم الذهبي الوطني الإتحادي .
ـ ماذا لو فسر حديثك هذا بأنكم فشلتم في إنشاء حزب كحركة اتحادية وتريدون الإلتفاف على الأسماء القائمة ؟
أبداً نحن غير محتاجين لكل ذلك ونحن عندما عملنا الحركة الاتحادية ونحن سميناها حركة ولم نسمها حزب لكي نشيل هذه الورقة كأنها رخصة طاحونة ، ونحن غير معترفين بالنظام ولا قانون الأحزاب ولامجلس الأحزاب ولا الفرمانات التي رفدونا بيها أخوانا الذين كانوا مشاركين في السلطة الآن كل ذلك أصبح (اسكراب ) ذهب لحال سبيله نحن موجودين في حزبنا ولا نقول موجودين فيه لوحدنا ووندعو له كل الإتحاديين لأنه لم يتبق هنالك حزب حيث مرت تسعة دورات ولم ينعقد المؤتمر العام للحزب ولم يتم تجديد للأجهزة أو تجديد لها فقط كانت لافتات مؤجرة للمؤتمر الوطني يمولها ويؤيدها ويمنحها السلاح ويحرسها ويصادر دورنا نحن ويمنعنا السفر نحن الآن رجعنا لحزبنا ودارنا التي لم نغادرها على الإطلاق ومثل ما قلعلوا هذه البلد قلعوا حزبنا والآن ذهبوا والأحسن يذهب معهم هؤلاء .
ـ هنالك بعض القيادات الإتحادية كانت تدافع باستماتة عن هذا النظام ما هو موقعهم من المشهد الآن ؟
موقعهم مثل موقع البشير عليهم أن ينتظروا رأي الحزب فيهم شنو ورأيي عليهم أن ينتظروا حكم الناس فيهم هذا الحزب ذمته القانونية والتاريخية موجودة ، ولم ترح وجماهير الحزب موجودة ونحن ليس أسياد الترتيب العقلاني ، أن تطبق فينا هذه الجماهير دستور الحزب والمحاسبة بناءًا على لجنة تعقد وتكون عادلة ليس مثل اللجان السابقة حتى ندخل في مسألة رفدناك أو غير ذلك .
ـ هنالك حديث عن ترشيحك لرئاسة الوزارة ما هي الجهة التي رشحتك ووزنها ورأيك في ذلك ؟
لا أدري من رشحني ولكن أقول لهم أكثر الله خيركم هذا كلام من الجبهة الوطنية للتغيير أنا لا أنفع أكون مرشح لهم لأنهم كانوا مع النظام وأنا كنت معارض مع كامل إحترامي لهم
ـ لماذا لا تنفع ؟
هنالك في ترشيحات أخرى أصلاً منهم مثل دكتور جبريل ابراهيم ، وأيضا شخصيات أخرى ونحن كاتحاديين وهو قرار حزب بأننا لا نشارك في الجهاز التنفيذي في هذه الفترة ،الإنتقالية، وأنا لن أكسر قرار الحزب وسبق لي أن رفضت الإستوزار لكننا تحت خدمة الوطن ، وهذه الترشيحات لم تكن رسمية مجرد إقتراحات .
ـ من الملاحظ الآن هنالك إنفصال بين القيادات الحزبية والشباب في ميدان الإعتصام كيف تقرأ هذه الحالة ؟
نحن كاتحاديين لا نعاني من مثل هذا الإنفصام هذا بدليل أن أولادنا في الميدان لكن قد يكون لديهم رأي في الإدارة الحزبية عكس الشباب الرافضين فكرة الحزبية نهائياً لكن شبنا لديهم رأي في القيادات وفي الحزب وإدارته لكنهم شباب اتحاديين لم يحصل إنفصام كما حدث لغيرهم ودائماً الشاب عندنا يعرف نفسه كاتحادي عكس الذي يرفض فكرة الحزبية ؛ وعددهم ليس قليل لأن هؤلاء الشباب تربوا في وقت قالوا لهم هؤلاء الأحزاب هم حزب الشيطان الرجيم ، حقيقة أنا مرتاح جداً مما حصل؛ لأن هذه المسألة جعلت السودانيين يدخلون في التفكير والعمل السياسي ، وخاصة أنهم كانوا بعيدين . والفراغ ملأه الدكتاتوريون العمل السياسي ليس بالضرورة تكون محزب بل تكون ناضجاً سياسياً الآن الذي يمارس في الشارع السوداني فعل سياسي هؤلاء الشباب الجميع كان معتقد أنهم لا يمارسون السياسة بعد ذلك لكنهم أتوا ومنهم شريحة من الناس الكبار وعندما كان الناس لا تهتم السياسة لا تعرف الفراغ و، فجاء أناس آخرون والناس كانت غافلة عن حقها ولم تدافع عن حقها وأعتقد هذا ترياق حقيقي لتثبيت النظام الديمقراطي في البلاد .