الأربعاء، 13 فبراير 2019

اقتصاد:الثروة الحيوانية توقع مذكرة تفاهم لتطوير الإستزارع السمكي بمروي


الخرطوم : نهاد أحمد   

شهد وزير الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي آدم عبد الكريم دقاش و وزير الدولة بالثروة الحيوانية المهندس الصادق فضل الله و وزير الدولة بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء المهندس موسى عمر أبو القاسم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة لبحوث الثروة الحيوانية وهيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي حول تطوير الإستزراع والموارد السمكية بمناطق السدود السودانية و وقع عن هيئة بحوث الثروة الحيوانية البروفيسور ابتسام امين قريش المدير العام لهيئة بحوث الثروة الحيوانية وعن هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي المهندس معاوية محمد المنا المدير العام لهيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي، وأوضح وزير الثروة الحيوانية آدم عبد الكريم دقاش في تصريح له عقب التوقيع -أهمية المذكرة في النهوض بقطاع الأسماك لاهميته الاقتصادية وقال إنها بداية لتفاهمات أوسع لتطوير قطاع الثروة الحيوانية ، وأشار دقاش للدور المتعاظم للهيئتين في تطوير صناعة الإستزراع السمكي وطرق ومواعين الصيد الطبيعي بغرض زيادة الإنتاج السمكي وتصنيعه كأحد ركائز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعات مناطق السدود بالسودان وذلك عبر البحوث التطبيقية والإرشاد ونقل التقانات الحديثة والتطوير بعمل مشروعات نموذجية وتجارية ناجحة لجذب الإستثمار المحلي والأجنبي ليلعب قطاع الاسماك الدور المناط به لتمكين السودان ليكون إحدى الدول الرائدة عالمياً في المجال وله ما يؤهله لذلك من موارد طبيعية من الأراضي والمسطحات المائية علاوة على الطقس الحار طوال السنة.

 وقال دقاش إن هذه المذكرة ستنفذ ضمن مشروعات ميزانية 2019 م لأهمية قطاع الاسماك وذلك في إطار تطوير الإستزراع السمكي بمناطق السدود، وأضاف أن بحيرة السد من أكبر المواعين الإنتاجية للأسماك في السودان.

 من جهته قال وزير الدولة بوزارة الموارد المائية والري والكهرباء المهندس موسى عمر أبو القاسم إن وزارته تقوم بمشاريع تنموية لنتاج السدود والري ومشاريع أخرى في مجال حصاد المياه بالإضافة لمشروع زيرو عطش، وأوضح أن الهدف من تلك المشاريع التنمية المستدامة للسودان ولا تتحقق إلا بتوفر المياه، ودعا إلى تضافر الجهود والتنسيق لتحقيق الأمن والاستقرار لتكامل العملية التنموية لتفجير الطاقات في مناطق السدود، وأشار إلى دور هيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي في مجال مشاريع الإنتاج الحيواني واستخدام البحوث التطبيقية وقيادتها للمشاريع بعلمية ومنهجية ، مؤكداً أهمية ربط البحوث بالإنتاج، وقال عمر موسى إن الإمكانيات في مجال الإستزراع السمكي تحتاج فقط للتحفيز المعنوي والمادي إلى جانب الموارد التي يتمتع بها السودان . وقال إن المذكرة تهتم بتقديم خدمة للمنتجين وتعظيم القيمة المضافة ، مؤكداً دعمه للمذكرة املأ بأن يكون لها نماذج ترويجية لتشجيع المستثمر الوطني والأجنبي للنهوض بقطاع الأسماك. 

ومن جهته قال مدير هيئة تطوير الزراعة بسد مروي المهندس معاوية المنا إن المذكرة مبادرة من هيئة بحوث الثروة الحيوانية بالتعاون مع هيئة تطوير الزراعة للنهوض بقطاع الأسماك للوصول لنتائج ترضي طموح الطرفان في إنتاج الأسماك والاستفادة من البنيات التحتية للسد في تطوير الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، وأشار إلى تجربة هيئة الزراعه في مجال الإستزراع بالأقفاص العائمة ببحيرة سد مروي ، وقال إنها تجربة ناجحة تدفع بصناعة الأسماك ، كما قال إن التعاون بين هيئة بحوث الثروة الحيوانية وهيئة تطوير الزراعة بمنطقة سد مروي يدفع بالحصيلة المعرفية والتجربة من أجل تقديم منتج جيد للبلد، وأكد تسخير كافة الإمكانيات للتعاون لتطوير زراعة الأسماك وصناعة فرص طيبة للمستثمرين، وقال إن التحدي كبير للسعي في إنتاج اعلاف جيدة لتغذية الأسماك والتحول الغذائي، معرباً عن أمله بإنتاج للاكتفاء الذاتي والتطلع للصادر واقتحام الأسواق العالمية بتقديم منتج جيد ومنافس ..

 ومن جهتها أشارت الدكتورة ابتسام أمين قريش مدير عام بحوث الثروة الحيوانية الى أهمية الاتفاقية في مجال تطوير قطاع الثروة السمكية وقالت إن هنالك موارد مائية غير مستقلة وأن الاتفاقية تشكل دعماً كبيراً في مجال الأسماك بالخبرات البحثية ، وأكدت أن قطاع الاسماك شهد تطوراً ونهضة كبيرة في الاونة الأخيرة بنشر ثقافة الغذاء ، وقالت إن الدولة اتجهت للاستثمار في الأسماك لسهولة انتاجه، وأضافت أن الاتفاقية بين الهيئتين لتوجيه الشراكات مدعومة بالعلم والبحوث لتقديم نماذج توضيحية للاستزراع السمكي وإنتاج الفقاسات والتحسين الوراثي لسمكة البلطي والجوموط وتطوير الإنتاج بالبحوث في مجال التغذية لإنتاج علائق بمواصفات ذات قيمة غذائية عالية من المنتجات المحلية.