الاثنين، 11 فبراير 2019

أوراق من ذاكرة أمدرمان:أم درمان بلد الزمن الجميل... كنا نتباهى بنظافتها وشخوصها


أحلام العاصمة التاريخية
 شارع الدكاترة أصبح الآن شارع اللالوب والنبق والمشردين
مقتبس من مؤلف  «أم درمان الأصالة والإبداع» لمؤلفه الأستاذ زين العابدين زكريا محمد، من مواليد أم درمان حي الركابية تخرج في جامعة القاهرة فرع الخرطوم كلية الآداب 1978، وعمل كبير موجهي المرحلة الثانوية واشترك كباحث في كتابات عدة، كما كتب في عدد من الصحف السيارة منها : السوداني والرأي العام والايام والأحداث.
 وهو عضو اتحاد الأدباء والكتاب السودانيين.
الأماكن اللصيقة بأم درمان بخاطرها يتأسفون بزوالها منها :
سوق القش - قصر الشريفية  (بيت المال )-دكان علي ابن اليماني - حنينة ضابطة الصحة التي تتجول بدراجتها كل أحياء أم درمان الموجودة الآن وقبل ظهور الثورات وتسجل المخالفات داخل وخارج المنازل وضباط السوق وعساكر البلدية، منهم العم كباشي الجاك الذين يراقبون السوق وكان هناك تداخلا في الأحياء مثل؛ -
حي البوستة  - وحي الرباطاب - وفريق ريد  (شرق الموردة )وشركة النور - بداية شارع الأربعين - أحمد سعد  ( أشهر بائع فول بود نوباوي )-نادي الخريجين - شارع الدكاترة الذي أصبح الآن شارع اللالوب والنبق والمشردين - الدايات وعمنا الخضر  حارس الهدف - أسواق أم سويقو ببيت المال وبالعباسية فريق ريد الذي تسكن به أول طبيبة خالدة زاهر، كذلك قسايا الداية  بالملازمين وكانت أشهر من ابراهيم عوض وجذورها من الدبيبة - عم جادو بائع الفواكه بالمحطة الوسطى أم درمان الذي أتى إليه أحد، وطلب منه أن يعطيه ثلاث علب فأخبره عم جادو  ( علبة واحدة ممكن تمشي بيك مقابر أحمد شرفي ) خوجلي أب ساحوتة الذي  يستطيع أن يلتهم  خروفاً بأكمله -أبو  الدفاع شيال الحقيبة - كبس الجبة فتوة الموردة الذي كانت  نهايته في زواج بالموردة - ود ابيض  والدخري الذي كان يجلس خلف الجامع الكبير وهوايته تكسير الحجارة لشئ حدث له في الماضي ، وينتقم منه الآن - أبو رزقة الشخصية الأسطورية الذي كان يلازم السينما الوطنية - الأطرش بائع تذاكر السينما  - ست فلة جرجس أول قبطية تأسس مدرسة لتعليم الخياطة والآلة الكاتبة بالمسالمة - شوقي الأسد الأستاذ الذي كان دائم  الجلوس في قهوة جورج مشرقي فجاء أحد المارة يسأل عن شوقي فرد عليه شوقي الأسد ولا شوقي الفسد ولا شوقي الفي ايدو حبل من مسد..
أم درمان ظاهرة متفردة بوتقة جمعت كل السودانيين مدينة  الإبداع ومدينة الصمود ، ولكن جاءها الطوفان وغرقت أم درمان  وسط السيل المفاجئ وتأريفت أم درمان في أسواقها وأطرافها  وأم درمان تحتاج لأبنائها بوقف هذا المد وإخراجه من الداخل  كما خطط المصريون الذين أنقذوا القاهرة بتكوين مدن طرفية بها كل الخدمات خارج القاهرة وخف الضغط على القاهرة  - أم درمان بلد الزمن الجميل كنا نتباهى بنظافتها وشخوصها.
* شخصيات ظريفة تحيط بسوق أم درمان
 أبو طالب التائب الصوفي - وملازم الطرماي - قحف ودور حراس السوق - وتيمان الاستبالية الملطخين بالزيت - وكانا يسكنان الغرفة مع آل معني - فسألهم أحد الأشخاص لماذا لطختم ملابسكم بالزيت؟ فرد أحدهم : عشان بت معني  ما تكهربنا وكانوا يجيدون غناءالحقيبة -حولية الشيخ قريب اللـه  والحلقات المشهورة كانت هناك حلقات ذكر معظمها سكارى  فأشتكى الحيران للشيخ الفاتح بوجود هؤلاء السكارى بالحلقة، فكان رد الشيخ أتركوهم الهداية من اللـه وفعلا صار هؤلاء السكارى من كبار المصلحين وتابوا إلى اللـه.
* العدني وشارع كرري
حولية شيخ ميطي - عوض الشايقي صاحب الميكرفونات  العتيقة قبل ظهور الساوند ، وكان ابراهيم عوض يغني بهذه الميكرفونات وتسمعه في نهاية شارع أبو روف- أحمد اليماني بمدخل المسالمة، حينما جاء أبناؤه ليعيدوه إلى اليمن فأصبح يبكي ويتمرمط بالتراب رافضاً الذهاب وغادر السودان وقيل إنه حينما وصل مطار صنعاء توفي بالمطار حزناً على مفارقة السودانيين وطيبتهم.
ومن الشخصيات المشهورة في ذلك الحي، سلمان أحمد التوم  (شبك ) أحمد قرشي  (الضب ) عز الدين شيخ ميطي شلة شارع  شيخ ميطي.