الأربعاء، 13 فبراير 2019

منوعات:الكاتبة والإعلامية السعودية سارة سعد الملحم.. في ضيافة «الوطن»


بدأت الكتابة برسائل حب لوالدي أضعها تحت وسادته..أشهر إنتاجي «عشق الحروف» ..و «رغبة» إصدارة جديدةأجراه: خبير عثمان

في حوار أنيق ودردشة مع الكاتبة والإعلامية السعودية المتميزة 

الأستاذة سارة سعد الملحم، من مواليد برج الحمل، تخرجت من قسم اللغات وترجمة اللغة الإنجليزية بمرتبة الشرف في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، فهي مصورة، ومتطوعة سابقة في مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، سبق، ولها العديد من الإصدارات أشهرها كتاب عشق الحروف، وسوف يصدر لها كتاب قريباً ( رغبة ) إن شاء الله، فإلتقيناها بعشق أرضها من أبها البهية وبلاد نجد لتطل علينا عبر صحيفة الوطن ...

<  نتعرف على شخصيتكم، وبداية المشوار؟

اسمي سارة، أبلغ من العمر ما يكفي ليجعلني أيقن أن الدنيا مجرد محطة ويجب أن لا أغتر بما فيها، وأن أسعى لنشر الحب والسلام مادمت على أرضها، أحب الخير ولا أتمنى الإساءة لأحد ، ومن يتعمد إساءتي فإني أدع أمره على الله ، والله يتكفل به، أحب السفر والتصوير والموسيقى، أعطي بدون مقابل وأحب أن أظهر الحب لمن أحبه، فالحياة قد  لا تمهلنا ولا داع للكتمان، أحب الكتابة وأجد فيها متنفسي وهي مواساتي الوحيدة. بدأت الكتابة الفعلية ونشر ما أكتبه منذ 12 عاماً وكانت الخطوة الجميلة للدخول بعالم الكتابة بدون خوف وتردد رغم صغر سني آنذاك.

<  إكتشاف موهبتكم؟

في بداية الأمر كنت طفلة أبلغ من العمر 8 سنوات وكنت للتو أتعلم الكتابة ،ورغم صغر سني إلا أنني كنت أحرص على أن أكتب رسائل حب لوالدي قبل النوم في كل ليلة وأضعها تحت وسادة النوم حتى يراها ويقرأها، كان يخبرني أنني سأكون كاتبة عظيمة في يوم ما ، والحمدلله نشأت بدعمه على حب الكتابة والشعر. ثم بعد ذلك انتقلت للمرحلة المتوسطة وعندها بدأت بنشر ما أكتبه وانتشر الأمر في مدرستي ، وقد شاركت في مسابقات عدة والجميع قد أثنى على ما كتبته ؛ واستمريت منذ تلك الأيام حتى هذا اليوم بممارسة الكتابة وملامسة شعور الآخرين والحمدلله اعتقد أنني نجحت في ذلك من كمية الدعم التي وجدتها ومن كمية الإعجاب بما أكتبه. 

<  تجربتكم الصحفية والإعلامية؟

كانت تجربة ممتعة جداً ولم أندم في يوم من الأيام من نشر كتاباتي ومقالاتي للجميع،  وقد كان حب وقبول من حولي هو أساس نجاحي وتقدمي وكما يقولون » الجنة لا تداس بدون الناس » ، وأنا أظن أن نصف نجاح الشخص هو بسبب دعم محبيه وجمهوره ، فبعد الله وفضله ، كان دعم من حولي كاليد الكريمة التي تعطيني و تساعدني على الارتقاء دائماً. وأنا أدعم كل من يجد بنفسه شيئاً مميزاً وأتمنى أن يظهره للعالم من حوله.

<  المؤسسات الصحفية التي عملتي بها، وماذا أضافت لكم؟

بداية مشواري كنت أكتب في مدونة خاصة لي على الانترنت ثم بعد ذلك شاركت في عدة منتديات، ومن ثم انتقلت إلى الكتابة في الصحف السعودية العريقة ، مثل صحيفة عكاظ، والنادي الرياضيوصحف إلكترونية مثل صحيفة اليوم. وقد شاركت بقصص في مجلات كبيرة مثل مجلة زهرة الخليج، وهي تجارب علمتني الكثير وجعلتني اتقدم بخطوات كبيرة للأمام وكان المكسب العظيم هو أنني كنت استقبل الكثير من الرسائل الايجابية بعد كل مقال كنت انشره, وأنا مؤمنة أن بعض ما أكتبه سيغير ولو القليل في نفوس الغير وسيدعمهم وهذا الذي أسعى له.

< الإعلامية سارة  والإعلام الجديد؟

بالنسبة لي أرى أن الإعلام هو أهم جزء في الدولة والخوض به في الحروب هو حرب من أقوى الحروب التي قد نخوضها في ظل كل هذه التطورات الرقمية حولنا، ويعتبر الإعلام الجيش القوي للدولة والجندي الذي لا يخاف مواجهة الموت وهو السبيل الوحيد للدخول في كل منزل وأرى أنه فرصة ذهبية لكل من يسعى في التطوير والقبول السريع من قبل جميع طبقات المجتمع.

< مرئياتكم حول الصحافة والإعلام العربي عامة؟

الصحافة لدينا تتكئ على عكاز- ولابد لها من تطوير وتغيير إيجابي حتى تترك عكازها على جنب وتركض بقوة وصلابة نحو النجاح وكذلك الإعلام، فالإعلام لدينا مريض بعض الشيء ولم يجد الدكتور المناسب لانتشاله مما هو فيه. لأنه في الوقت الذي المفترض أن الإعلام يكون جيش وقوة لنا، نحن نستخدمه بشكل سلبي لا يبرز مدى قوتنا ويجعلنا متأخرين كثيراً. أتمنى أن الصحافة العربية والإعلام العربي يكونا في مكان أفضل مما هما عليه اليوم.

< في كلمة أخيرة ... ثلاث ورود لمن تهديها، وماذا تقولين؟

عبركم أتقدم بخالص التحايا للشعب السوداني الراقي الكريم المضياف، والشكر للأستاذ خبير عثمان، وصحيفة الوطن لإتاحة هذه الفرصة. وأهدي الثلاثة ورود لأمي وأبي ولنفسي، قد لا يعبر الورد عن عظيم الحب والشكر لوالداي ولكنه القليل من الكثير بداخلي، وأما الوردة التي أهديتها لنفسي فالموضوع ليس كبر ولكن النفس تحتاج منك القليل حتى تعطيك الكثير، ومن لا يربت على كتفه بنفسه فلن يتقدم حتى يمتدحه الآخرين فإن غاب دعمهم وثنائهم عنه توقف وإن صفقوا له تقدم وهذا أكثر ما يجعل الآخرين يفشلون ولا يضعون لأنفسهم القيم..