الأحد، 20 يناير 2019

اخبار الاخيره: وزير الإعلام: مصر والسودان قلب أفريقيا وصمام الأمان للعرب

 في ندوة بمناسبة افتتاح قاعة وادي النيل بالقنصلية المصرية
الخرطوم : الوطن
أكد وزير الإعلام والاتصالات وتقانة المعلومات ، بشارة جمعة أرو، أن مصر والسودان هما مفتاح وقلب أفريقيا وصمام الأمان للعالم العربي، وعن طريقهما يكون علاج كل ما هو عصي في العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية التي عقدت أمس (السبت ) بمناسبة افتتاح قاعة وادي النيل بمقر القنصلية المصرية العامة بالخرطوم، وذلك بحضور سفير مصر لدى السودان حسام عيسى، وقنصل مصر العام المستشار أحمد عدلي، ورئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأستاذ علي حسن، ورئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات المستشار عبد المعطي أبوزيد، ومن الجانب السوداني مدير مركز الدراسات الأفريقية بجامعة أفريقيا العالمية الدكتور حسن مكي، ونائب مدير وكالة أنباء عموم أفريقيا الدكتور إبراهيم دقش، وجمع من رموز وقيادات الصحافة والإعلام والمجتمع السوداني .وقال وزير الإعلام السوداني، إن الحديث عن مصر والسودان وعلاقاتهما لا يقتصر فقط على السياسة والإعلام والثقافة، فالعلاقة بين البلدين تاريخية متجذرة ومرتبطة بحضارة وادي النيل، ولذلك فنحن نقول عن شعبي الدولتين “شعب وادي النيل في مصر والسودان”.
ونوه الوزير إلى تداخل وترابط الثقافات والأفكار والعلاقات بين الشعبين والبلدين، داعياً الإعلام في الجانبين إلى أن يكون إيجابياً في التناول ويضيف لقوة وتعزيز العلاقات الثنائية، وقال نحن تربطنا مع مصر الدماء والدين والثقافة والتاريخ والجغرافيا وغيرها من الروابط.
من جانبه، أكد سفير مصر لدى السودان، حسام عيسى، أن العلاقات المصرية السودانية علاقة مقدسة، وقال تربينا على أدب وأصوات وفنون الأدباء والمطربين والفنانين السودانيين مثل أقرانهم المصريين، كما كنا نهتف في طابور الصباح المدرسي “تحيا مصر والسودان، يحيا وادي النيل” .وأضاف السفير أن مصالح الشعبين متطابقة، ولدينا وشائج وصلات وروابط ليست موجودة بين أي دولتين أخريين على كافة المستويات، سواء التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والجاليات الكبرى والنيل والبحر الأحمر وغيرها.
ونوه السفير بأن هناك العديد من المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح الدولتين، تم إقرارها وسوف ترى النور قريباً، وفي مقدمتها مشروع الربط الكهربائي الذي سيتم افتتاحه في مطلع فبراير المقبل، بالإضافة إلى عمل دراسة جدوى لمشروع ربط السكك الحديدية بين البلدين، بجانب موافقة فضيلة الإمام الأكبر على منح الطلاب السودانيين منح للدراسة المجانية في جامعة الأزهر بدون حد أقصى، لافتاً إلى أن العمل يجري حالياً لإنتاج مسلسل درامي مصري سوداني مشترك، للحديث عن العلاقة التاريخية المقدسة ونقلها للأجيال الجديدة، وسوف يذاع في رمضان المقبل.
وأعرب علي حسن عن أمله في أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من التنسيق والتشاور ودعم العلاقات بين مصر والسودان من جانب، وسائر دول القارة الأفريقية من جانب آخر، عبر منظومة الاتحاد الأفريقي في ظل رئاسة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للدورة القادمة للاتحاد اعتباراً من 10 فبراير المقبل، والذي تتطلع مصر لأن تحقق من خلالها المزيد من توطيد العلاقات بين دول القارة وأن يعم الأمن والسلام والتنمية المستدامة والرخاء ربوعها.
بدوره، أكد المستشار عبد المعطي أبوزيد رئيس قطاع الإعلام الخارجي بالهيئة العامة للاستعلامات، أن الهيئة بقيادة الكاتب الصحفي ضياء رشوان تولي اهتماماً كبيراً بتعزيز العلاقات الإعلامية مع السودان وتنفيذ كافة بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في هذا المجال.
وتحدث أبوزيد عن المشروعات التي يجري تنفيذها بين البلدين، مشيراً إلى مشروع الربط الكهربائي الذي سيتم إطلاق التيار الكهربي من خلاله في شهر فبراير المقبل، وكذلك مشروع ربط السكك الحديدية بين مصر والسودان، وكذلك مساعدة الأشقاء السودانيين في جهودهم للقضاء على فيروس سي والتي ستبدأ بعلاج 3 آلاف مصاب، وغيرها من المشروعات، مؤكداً أن مصر حققت إنجازات وطفرة كبرى في هذه المجالات وبالتالي قررت أن يعم خيرها الشعبين معاً في مصر والسودان.
ودعا أبوزيد إلى المزيد من التواصل والتعاون المشترك بين مصر والسودان في مجالات الإعلام والثقافة والفنون والإبداع، لتعزيز العلاقات الطبيعية بين الشعبين الشقيقين.
بدوره، أعرب قنصل مصر العام بالسودان المستشار أحمد عدلي، عن فخره واعتزازه الشخصي بتنظيم هذا الحدث باعتباره لبنة في جدار العلاقات المصرية السودانية المتين والمبني على أسس وجذور تاريخية عظيمة لا يمكن لأحد أن يهدمها أو يقوضها.
وقال “لقد تم الإعداد لهذه الندوة تماشياً مع الجهود التي تبذل لتطوير العلاقات الثنائية والشعبية وتعزيزها على كافة المستويات، وتأتي أيضاً من قناعتنا الراسخة بأن الإعلام في زمننا المعاصر يعد عامل رئيسي في تطور العلاقات الدولية أو انحسارها، مشيداً بمدى تفهم الإعلام المصري والسوداني على كافة مستوياته بمدى أهمية العلاقة بين البلدين.
وأكد عدلي على أن قناعته بأهمية الدور الإعلامي والثقافي في بناء الجسور بين الشعوب، كانت دافعاً كبيراً للعمل على إعادة تأهيل قاعة وادي النيل التاريخية والتي تم إنشاؤها عام 1943، لافتاً إلى أن القاعة سوف تستضيف فاعلية إعلامية أو فنية أو ثقافية في يوم السبت الأخير من كل شهر، وذلك بهدف التعبير من خلالها عن حب بلدنا الثاني السودان، وحرصنا على ترسيخ التواصل مع الشعب السوداني.
من جانبه، أكد نائب مدير وكالة أنباء عموم أفريقيا الدكتور إبراهيم دقش، على ضرورة إعادة التكامل بين مصر والسودان لأنه كان تجربة ناجحة، ويمكن من خلاله تحقيق كافة أحلام وتطلعات الشعبين .وقال إننا شبينا وترعرعنا على الآداب والفنون المصرية.
من جهته، طالب الدكتور حسن مكي مدير مركز الدراسات الأفريقية بجامعة أفريقيا العالمية بالسودان، بتجديد الروابط القديمة بين مصر والسودان وخاصة ميثاق التكامل، وفتح الجامعات وقنوات التواصل، مع منح الفرصة للأجيال الجديدة من الشباب في البلدين لتعزيز أواصر الترابط بينهما.
ودعا مكي إلى مناقشة كافة القضايا السياسية والتطورات الثقافية والاجتماعية في مصر والسودان، وقال إن مصر هي أرض العلماء والتصوف والقرآن ومهد الحضارة الإنسانية، منوهاً بأن الإنسان المصري فلاح ومثقف وفنان يفيض بعلمه وعمله وكفاءته على أفريقيا، وأن مصر أشعت بنورها وكتابها ومثقفيها على المنطقة بأسرها منذ الإمام محمد عبده والدكتور محمد حسين هيكل.
ومن جانبه، أكد المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم، عبد النبي صادق، أن المكتب الإعلامي المصري بالسودان يفتح ذراعيه وقلبه لكافة الأخوة الصحفيين والإعلاميين السودانيين لتقديم المعلومات الصحيحة تجاه جميع الموضوعات، في إطار ما يجمع البلدين من روابط عدة لا توجد بين أي دولتين متجاورتين، وفي ظل حرص القيادة السياسية في البلدين على الوصول للتكامل المنشود في مختلف المجالات بما يعود بالخير والنماء على شعبي وادي النيل.