لتطوير القطاع الزراعي للمساهمة في دعم الاقتصاد والخروج به من الضائقة ولاحداث نهضة تنموية وقعت ولاية الشمالية شراكة مع بين مجموعة شركات محجوب اولاد لعقد تاسيسي لشركة الشمالية للتطوير والخدمات الزراعية بين شركة محجوب أولاد الهندسية وحكومة الولاية الشمالية، تحت شعار نحو استثمار أمثل للولاية الشمالية وتجئ الشراكة في اطار دعم القطاع الخاص للقطاع الزراعي والنهوض به خاصة وإن نسبة 80% من السكان بالولاية الشمالية تعتمد على الزراعة؛ وجدد وزير ديوان الحكم الاتحادي حامد ممتاز دعم الدولة للقطاع الخاص ووعد بتوفير كافة التسهيلات اللازمة بجانب القوانين وكشف عن توقيع عقد الخدمات السياحية بالولاية الشمالية مؤكد دعمه وتشجيعهم القطاع الخاص في جانب الاستثمار في كافة المجالات .
النهوض بالزراعة
وقال خلال مخاطبته حفل التوقيع أمس إن كل نهضة من خلفها القطاع الخاص ، وزاد ما تم شرحه أن القطاع الخاص في السودان لديه القدرة في تطوير المجالات الزراعية والنهوض بها في جانب توفير بدائل في مجالات عديدة وأضاف من المهم جدًا أن تسعى الدولة في تنسيق الأدوار والقوانين وتشجيع القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقيام بهذا الدور مؤكداً دعم الاستثمارات الأجنبية وقال من المهم تطوير البحوث وارجع ذلك إلى تراجع دور البحوث في كل مؤسسات الدولة ، وطالب البنوك باسترداد دورها المطلوب في تمويل العمليات التجارية والإنتاج ؛ وقال ليس المطلوب من البنوك استعادة الثقة الآن بل استرداد دورها المناط لها لافتاً إلى أن البنوك التجارية تسعى للربحية بالتالي لديها دور في تشجيع (رأس -المال) في هذا المجال؛ وأكد على تشجيع الولاية لتحقيق شراكات جديدة لاحداث نهضة تنموية ، بالمساهمة في دعم البحوث؛ بجانب نقل التجارب الدولية والتقانات الزراعية لافتاً إلى فتح المجال لنقل التجارب وتوفير التمويل لتسير في الطريق الصحيح؛ والآن لا نقول إعادة الثقة في البنوك ولكن يجب استعادة دورها وهي بنوك تجارية تسعي لتحقيق أرباح وقال الدولة لها دور كبير في تشجيع رأس المال المحلي وتوسيع دائرة العمل في الاستثمارات الصغيرة لتكامل هذه الأدوار الثلاثية مؤكدًا أن النهضة تبدأ بهذه الصورة وشدد على أهمية تشجيع الشراكات الجديدة.
محطة البداية
وقال والى ولاية الشمالية ياسر يوسف إن هذه الشراكة تحققت بعد تجهيزات ومباحثات طويلة وشاقة بين الحكومة ومجموعة اولاد ، متوقعاً بأن يكون هذا الاتفاق محطة البداية لشراكات قادمة ، منوهاً الى زراعة 420 ألف فدان خلال الموسم الشتوي ثم زراعة أراضي لأول مرة ، معلناً عن توقيع اتفقا لكهربة المشاريع الرزاعية بقيمة 165 مليون جنيه في الأيام المقبلة ، مؤكدًا توفر نحو 14 مليون فدان يمكن زراعتها بالولاية ومضاعفة المساحة المزروعة حتى 2020م ، واضاف سيكون التركيز على الزراعة باعتبارها المخرج لمواطن الولاية ، مبيناً بأن الولاية أعدت موازنتها (3.2) مليار بايرادات حقيقة دون عجز ؛ كما إن ايرادات السياحة بلغت (1.5) مليون جنيه ، متوقعاً ارتفاع عائداتها في العام الجاري ، بجانب زيادة ايرادات الولاية من الذهب بنسبة 900% مشيراً الى إن الولاية صارت ذات موارد حقيقية مقدرة تجعلها تفكر خارج الصندوق وتدعم خطواتها بمنهجية ومؤسسية حت تكون رائدة .
الاستثمار الزراعي
وقال رئيس مجلس الإدارة المجموعة وجدي ميرغني ، إن الشراكة مع حكومة الشمالية تستهدف تطوير النشاط ومفهوم الاستثمار الزراعي ، وتمتد ابعادها الاقتصادية للنظر في السوق المصري، بالاستفادة من التركيبة المحصولية في تلبية الطلب المصري، ثم الدخول للاسواق الأوربية ، مبيناً إن المنتجات السودانية خلال الموسمين الشتوي والصيفي، متاح لها فرصة التسويق والصادر، وأضاف: رؤية الشراكة تعني بالتطوير وتوفير الخدمات الزراعية المتكاملة ، الاستثمار، ثم البنيات التحتية، مع تطبيق الخارطة الزراعية، اضافة إلى تقديم مشاريع جاهزة للاستثمار من ناحية الخدمات وتوفر البنى التحتية، بجانب إنتاج التقاوي والشتول ، لافتا الى توقيع اتفاقية مع جامعة دنقلا، حول البحوث الزراعية ، مؤكداً حسم أمر التمويل ، وذلك بالتنسيق لها مع عدد من المؤسسات التمويلية ، ولا تحتاج إلى أي أموال من قبل حكومة الولاية ، مشيراً الى أن الشراكة ستنعكس إيجاباً على زيادة المساحات المزروعة بالولاية، بتقديم حلول متكاملة للنشاط الزراعي ، من خلال استغلال المساحات الموجودة وزيادتها رقعتها الزراعية وتعظيم العائد ودخول أسواق جديدة ، ومن ثم القيام بدورها في دعم الاقتصاد الوطني .
انتشال الفقر
وكشف وزير الإنتاج والقوى الاقتصادية بالشمالية عوض الخير عن توزيع أكثر من مليون فدان للمستثمرين محليين و900 ألف للأجانب مبيناً أن الولاية تقوم بمراجعة شاملة للأراضي التي وزعت، وهدد بنزعها حال تم حجزها دون الاستفادة منها؛ وقال لن نسمح بححز أرض للمستثمرين سواء كانوا وطنيين أو أجانب دون الاستفادة منها، وسيتم نزعها وفقاً للقانون مؤكداً في ذات الوقت ان هنالك مستثمرين جادين ، وتم تمليكهم أراضي للزراعة مبيناً ان هنالك أكثر من 14 مليون فدان صالحة للزراعة لافتاً إلى زراعة 120فدان قمح للموسم الشتوي وأردف إنه سيكون ناجحاً وداعماً للاقتصاد واعتبر الشراكة مع مجموعة محجوب أولاد حقيقية لتطوير وتنمية الولاية عبر التوسع الأفقي والرأسي ودعم بالقول أن الشراكة سيكون لها كامل الصلاحية دون قيود حكومية في تقديم عمل متكامل ومتقدم وبالتالي يتم انتشال المزاع من الفقر كاشفاً عن توقيع اتفاقية في غضون الأيام القادمة بملبغ 165مليون جنيهاً لكهربتة المشاريع الزراعية.
