(معركة كسر العظام، والفورة مليون، وقفل المواسير) مصطلحات استخدمتها الحكومة في معركتها الاقتصادية لإحداث الاستقرار الاقتصادي ومحاربة السوق الموازي
مؤخرا أعلنت عن اتفاقيات تحسم جدال سعر الصرف ولم تسمي تلك الاتفاقيات ، وارسلت للمضاربين بالسوق الموازي رسالة قوية اللهجة بأن يطرحوا ما عندهم من عملات . خبير اقتصادي قال بأن السوق الموازي يترقب حدوث الاتفاقيات فإن جاءت بأموال كبيرة خفضت من سعر النقد الأجنبي .
الفورة مليون
وسبق أن قال موسى إن الحكومة تخوض معركة كسر العظام لتوحيد سعر الدولار، ولن تتراجع حتى النهاية والفورة مليون .
في وقت كشف فيه عن دخول (180) مليون دولار من عائدات الصادر في أقل من شهر لم يتحقق ذلك طيلة السنوات الأخيرة، وقال لدى رده على مداولات النواب حول خطابه انه من الصعب الحكم بفشل آلية صناع السوق قبل اربعة أشهر من عملها .
لافتاً الى أن ما تم تحقيقه من عملات حرة كعائدات صادر في فترة أقل من شهر لم يحدث في السنوات الأخيرة الماضية، مشيراً الى أن ذلك يؤكد أن الآلية تسير في الاتجاه الصحيح .
إغلاق المواسير
وبدوره اكد البنك المركزى إمكانية محاربة السوق الموازى وقفل المنافذ المؤدية اليه عند حديثه عن السياسات النقدية للعام 9102م حيث قال محافظ البنك المركزي د. محمد خير الزبير أن زيادة الإنتاج ستؤدي إلى محاربة التضخم واستقرار سعر الصرف، مشيراً إلى أن موارد المغتربين تتطلب وجود سعر صرف واقعي تحدده عوامل العرض والطلب لجذب تلك المدخرات، مؤكداً على أن آلية صناع السوق بعيدة عن المركزي وبدون تدخل منه تعلن سعر صرفها وفقاً للعرض والطلب في السوق، منوهاً إلى أن الآلية نجحت في استقطاب موارد كبيرة في شهرها الأول حيث جلبت أكثر من 260 مليون دولار من حصيلة صادرات وموارد المغتربين.
وأقر الزبير بأن ظهور السوق الموازي مرة أخرى أثر على أداء الآلية. وأشار إلى انخفاض أسعار الدولار بصورة كبيرة خلال الأيام الماضية، وأضاف: لكي تنجح الآلية يجب إغلاق كل الثغرات التي تقود إلى السوق الموازي، مشيراً إلى أنه مع سياساتهم في الصادر والوارد التي أعلن عنها في أكتوبر، تم الإعلان أيضاً عن إغلاق باب الاستيراد بدون تحويل قيمة، وهذا كان مصدراً من مصادر السوق الموازي، وأضاف: عندما أغلق في منتصف ديسمبر كان أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض سعر الدولار في السوق الموازي. كاشفاً عن ثغرات أخرى كثيرة في القطاع المصرفي، مؤكداً عملهم على إغلاقها حتى يعود السوق لطبيعته العادية. قاطعاً بمنع بيع حصائل الصادر من المصدرين للمستوردين داخل البنك وأن التوجيهات واضحة للمصارف حتى لا يتم خلق سوق موازٍ داخل البنوك ومن يمارس ذلك سيعاقب.
وأكد المحافظ أنهم عرفوا أن طرق الدفع المقدم للصادرات وسيلة من وسائل عمليات السوق الموازي داخل المصارف، وأنهم أوقفوها بتوجيه بيع أي دفع مقدم للصادر للمركزي، وأضاف: نحن نمضي في إغلاق كل المواسير التي تؤدي إلى وجود سوق موازٍ.
ارتفاع الدولار
بعد انخفاض الدولار في السوق الموازى الى (52) جنيه ارتفع مجددا الى (56) جنيه وجاء الارتفاع عقب نفى محافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير تسلمه ودائع مصرفية من الخارج بيد انه توقع الحصول على ودائع مالية قريبا.
ارتفاع الجنيه
وتوقع المصرفي عبد الرحمن محمد في حديثه للصحيفة أن يبدأ الجنيه السودانى في الارتفاع بعد ان وصل الى اقصي درجه في الهبوط ، وأشار بأن الحكومة عندما صنعت الآلية كانت تعرف بأن الجنيه سوف ينخفض ومن ثم يعاود مرة اخرى الإرتفاع ولفت بأن سعر الصرف لايشترط أن يكون منخفضا حتى يحدث استقرار اقتصادى ويمكن أن يكون مرتفعا ومحافظا على سعره حتى يحدث الاستقرار .
بحجم الاتفاقيات
واعتبر الخبير والمحلل الاقتصادى د. محمد الناير بأن الانخفاض يستند على حديث رئيس الوزراء بتوقيع اتفاقيات اليوم الاثنين تساعد على ضخ النقد الأجنبى، وجاءت الأموال عن طريق قرض أو وديعه يمكن أن تقوي العملة الوطنية وهذا يتوقف على التنفيذ وسرعته وإذا تم ذلك يمكن أن يؤثر ايجابيا ويزيد العرض وبالتالي زيادة النقد الأجنبي وأشار بأن موقف تجار السوق الموازى في حالة مراقبة للموقف فإذا تدفقت الأموال على حسب اقوال رئيس الوزراء سينخفض الدولار والعملات الاجنبية .