الثلاثاء، 8 يناير 2019

اقتصاد:علي أبرسي :هنالك قطاع خاص غير مرئي وقوي جداً يمتلك كتلة نقدية

 

في ندوة حوار مفتوح

محافظ بنك السودان : سنطرح فئة (100) جنيه نهاية يناير الجاري و(200) و(500) في ظرف (4) أشهر

الخرطوم :الوطن

أعلن محافظ بنك السودان د.محمد خير الزبير أن أوراق فئة (100) جنيه الجديدة ستكون قابلة للتداول في نهاية شهر يناير الجاري وأعلن عن إصدار فئات (200) و(500) جنيه لتكون متداولة في ظرف 3 إلى 4 أشهر وبكميات كبيرة تغطي الطلب بطباعة داخل وخارج السودان لمقابلة نقص السيولة.. وكشف في ندوة اقتصادية ببرنامج حوار مفتوح بقناة النيل الأزرق عن مؤشرات لزيادة الجنيه أمام الدولار بعد نجاح الموسم الزراعي وتفعيل خط نقل نفط الجنوب الذي كان يدخل للسودان 900 إلى مليار دولار سنوياً.. وتوقف سابقاً وقال إن برنامج الدفع الإلكتروني سيستمر بدعم من الإعلام بتوزيع 600 ألف نقطة بيع خلال 6 أشهر، مشيراً إلى وجود 5 مليون مشترك عبر خدمة الموبايل واستخدام البطاقات في البقالات ومعاملات وزارة الداخلية والكهرباء.. وقال إن قرار تجفيف السيولة لم يمكن سياسة البنك وأن مشكلة نقص الأوراق النقدية ظهرت مع تدهور سعر الصرف وارتفاع التضخم  ووصفها بالعارضة مبيناً أن المشكلة الكبرى هي العجز في الميزانين الداخلي والخارجي عقب انفصال الجنوب وغياب 85% من موارد النفط.

ووصف نائب رئيس اتحاد أصحاب العمل والبرلماني علي أبرسي أفراد القطاع الخاص بالوطنيين من الدرجة الأولى منوهاً إلى أهميتهم وملكيتهم للبنوك ومقدرتهم على إدارة البلد بكفاءة عالية وامكانيات مالية غير محدودة مشيراً إلى دورهم الوطني عقب انفصال الجنوب حيث كان حجم الاستيراد من 7 إلى 8 مليار دولار سنوياً ومطالباًالدولة بإشراكهم في وضع السياسات الجديدة التي تدعمهم ولا تكون ضدهم مؤكداً جاهزيتهم لدعم الحكومة إذا دعتهم لمساندتها داعياً إلى عدم تغيير الأشخاص دون الرجوع إليهم مشيراً إلى أن للدولة قرارات اقتصادية عشوائية غير مدروسة أدت لشح في النقد الأجنبي والسيولة مشيراً إلى أن محافظ البنك المركزي بعد عودته من جديد جلس إليهم وتمت معالجة الأخطاء.. وقال إن هناك قطاعاً خاصاً غير مرئي قوي جداً يمتلك كتلة نقدية يمكن إعادتها للبنوك بالحوافز والاغراءات والتطمينات كما كان في السابق.

وقطع رئيس اتحاد الغرف التجارية المهندس يوسف أحمد يوسف بنجاح مبادرة إيداع عبر حماس ووطنية تجار سوق ليبيا بإيداع أموالهم في 30 مصرفاً والتزامهم بمبلغ 500 مليون إلى جانب تجار كسلا ونيالا والدمازين والجنينة والأبيض وغيرهم عبر اتفاق جنتل مان يضمن عودتها لهم إن أرادوا مشيراً إلى أن إيداع أوقفت الهلع والممارسات الخاطئة من ربا وسمسرة وكسر مشيداًباستجابة الدولة بصرف المرتبات للموظفين بالكاش حيث تم ذلك بالخرطوم مبيناً أن القطاع الخاص ظل خلال الحصار يستورد المدخلات للبلاد من كل دول العالم بخبرة 100 سنة وأسهم في زيادة الإنتاج الزراعي والحيواني هذا العام بالتقنيات الحديثة.. وظل أفراده يتعاملون بالشيكات ويودعون أموالهم كاش.

وأكد رئيس اتحاد المصارف عباس عبد اللـه عباس عدم وجود أزمة سيولة بالمصارف.. وقال إن هناك زيادة في تعامل العملاء معهم وزيادة في نسبة الودائع وزيادة في التمويل المصرفي من 102 مليار إلى 150 ملياراً وأنهم يزيدون يومياً سعة المقاصة لمقابلة الشيكات مبيناً أن المشكلة في (البنكنوت) فقط الذي تأثرت به شريحة المرتبات، مشيراً إلى أن البعض استغل الأموال التي ضخت عبر الصرافات الآلية استغلالاً سيئاً، فذهبت في غير محلها مشيراً إلى أن بنك السودان يضخ يومياً 150 مليون لا ترجع.. منوهاً إلى أن مبادرة إيداع الغرض منها الاستمرارية وليس حجم التوريد مؤكداً أن البنوك التجارية تقوم بدورها في حل مشكلة الفقر بالتمويل الأصغر لصغار المنتجين مع تيسير الضمان.. وقال إن الحل الإسعافي يكون بالزام كل المؤسسات الحكومية بعدم التعامل بالكاش مع أحكام رادعة لكسر الشيك والحل الجذري في توفير المبالغ المالية.

وطالب الكاتب الصحفي عبد العظيم صالح البنوك بإعادة الثقة المفقودة مع المواطن والذهاب إلى الفقراء والانفتاح على الريف والاستثمار وتمليك المعلومة للصحفيين بدلاً عن التعتيم.. وقال إن الأزمة الحالية عابرة ومجرد ذعر وستحل، ولكن مشكلة الاقتصاد قديمة تحتاج لمعالجات سياسية وفكرية مشيداً بمبادرة إيداع وقال إنها إيجابية ونبيلة وتأخرت كثيراً ولكنها مثل الشعارات ستحل العرض وليس المرض.