

القرار الذي أصدره رئيس الجمهورية بتعيين نفر من الإداريين والأمناء العامين إضافة لوزير ووكيل للصحة الإتحادية كان مثار تساؤل الشارع وظل السؤال المطروح: لماذا هذه الخطوة وفي هذا الوقت بالتحديد ؟ ، خصوصا أن من بين الذين تم تعيينهم أسماء قد سبق عزلهم. وكان القرار الذي اصدر بتاريخ الخامس من يناير الجاري تم بموجبه تعيين كل من الخير النور المبارك وزيرًا للصحة ،و عصام الدين محمد عبدالله أمينا عاما لمجلس الوزراء القومي، و ضياء الدين محمد عبدالقادر أمينا عاما لدار الوثائق القومية ، وعبدالمنعم السني احمد مشرفا عاما على الأمانة الوطنية للنيباد ، وحاتم حسن بخيت أمينا عاما لمجلس الصداقة الشعبية العالمية ، واحمد عبدالقادر محمد أمينا عاما للمجلس القومي لتنسيق نز ع السلاح والتسريح وإعادة الدمج ، و البروفيسور بابكر جابر احمد كبلو وكيلا لوزارة الصحة ، والبروفيسور حسن أبوعائشة حامد رئيسا للمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ، ود. محجوب حامد احمد فضل الله نائبا لرئيس المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ، ود. حسين محمد يوسف الفكي أمينا عاما للمجلس القومي إلسوداني للتخصصات الطبية ، ومجدي عبدالعزيز الفكي نائبا للمشرف العام للأمانة الوطنية للنيباد ، ومحمد حاتم سليمان مديرا عاما للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ، و العبيد احمد مروح نائبا لمدير سلطة الطيران المدني.
ضبابية
«الوطن» استنطقت سياسيون حول وجاهة الخطوة فى هذا التوقيت الدكتور ربيع عبد العاطي قال ان ما يحدث هو تدوير للأوجه فقط في اماكن مختلفة وتساءل عبد العاطي عن السر وراء هذا التدوير المستمر وقال يبدو من الصعب جداً التكهن بما هو خلف هذه التنقلات خصوصا ان هناك من تمت إعادته الى مكان كان فيه من قبل مرة أخرى ، والأفضل لنا ان ننتظر لنرى ماهي الأسباب لهذه الخطوات ، واكد بأن وثيقة الإصلاح والتجديد بها تجاوزات وذلك عبر تعدد الوجوه وتكرار المواقع وهذا واضح جداً دون ان نعرف ماهو السر وراء ذلك؟، وقال: هناك ضبابية في هذا الأمر .
شتات سياسي
فيما ذهب المحلل السياسي عبد الله ادم خاطر الى قوله بأن هذه التعيينات ماهي إلا محاولة لتدعيم الرأي المساند للنظام ، لأن إعادة محمد حاتم سليمان مرة أخرى الى التلفزيون لتقوية موقف الحزب الحاكم وتأكيداً لموقف الحزب في الخدمة المدنية في ظل الظروف الحالية ، وليس هناك اي معنى ذو قيمة اقتصادية أو فنية ولا حتى دستورية لهذا الأمر، فقط هي قيمة سياسية لتقوية موقف الرئاسة في ظروف شتات سياسي .!
تدوير
القيادي بالمؤتمر الشعبي ابوبكر عبد الرازق وصفه بأنه نوع من التدوير لعضوية المؤتمر الوطني مقابل الوظيفة من خلال عمل ،وتابع لا أجد منطق لشخص عُزل من مقام الى مقام آخر أو الى الشارع ثم ُيعاد تعيينه مرة اخرى!، هذا من جانب ، اما في الجانب الآخر لا اجد منطقاً في شخص ُعزل من مؤسسة و فرح البعض وغضب البعض عند إقالته ثم تعيده إليهم من جديد؟!، ويمكن لهذا الشخص ان يصفي حساباته مع الذين فرحوا عند إقالته ، وكذلك لن يكون له جديد يقدمه مهما بلغ من عبقرية وذكاء لأنه في فترته الأولى قد إستنفذ كل مواهبه ومقدراته وعطائه ، وقال عبد الرازق : لذلك اعتقد ان هذه التعيينات لم تكن موفقة وهذا ليس أوانها لأن الشارع ما زال ملتهباً والرأي العام السوداني مازال يغلي فهو توقيت غير مناسب للتعيينات .