الاثنين، 20 مايو 2019

تقارير:حميدتي.. رسائل للداخل والخارج وتمسك بحكومة الكفاءات


في لقاء الإدارة الأهلية
ارسل الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي عدة رسائل في بريد الداخل والخارج والقوى السياسية لدى مخاطبته أمس الأول إفطار الإدارات الاهلية بصالة  دينار الملكية حيث أكد انهم شركاء في الثورة والتغيير ودعا لتجاوز العقليات القديمة والصراعات المرحلة منذ الخمسينيات في إشارة إلى صراعات اليسار والإسلاميين مشيرا إلى أنهم يعملون في مرحلة جديدة لإعادة بناء البلاد وتمسك حميدتي بتكوين الحكومة الانتقالية من وزراء كفاءات مستقلين لجهة عدم خضوعهم لاحزاب واجندات وأكد حميدتي أن البلاد بخيرها ومواردها وقالها بوضوح (لن نشحد) والبلاد لاتحتاج إلى أحد دعا للتكاتف وأكد انهم سيعملون على محاسبة من أخطأ وافسد من قيادات المؤتمر الوطني وأشار إلى أن عضوية الحزب كبيرة تصل إلى سبعة مليون وحتى ان أرادوا اعتقالهم جميعا لاتوجد سجون تسعها، حميدتي الذي تحدث قرابة النصف ساعة، قال إن يتكلم بصدق عن الواقع ولا يميل إلى السياسة وقد تفاعل الحضور من الإدارات الاهلية مع خطابه وقد أشاد بالإدارة الأهلية ودورها وأهميتها لافتا ال  انها قامت بدور الحكومة في فترة الفراغ الحالية.

القبض على الجناة  
وكشف نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي ، عن القاء القبض على من اطلقوا الرصاص على قوات الدعم السريع والقوات المسلحة والمعتصمين الاربعاء الماضي ،مشيرا الى انهم سجلوا اعتراف قضائي وانه تم تصويرهم وأوضح انهم  كانوا موجودين بمبانى جامعة الخرطوم ،واضاف فى اشياء من الاخلاق لا استطيع قولها وهم من سيكشف عنها ،واستطرد لكن هؤلا كانوا داخل الاعتصام وداخل مباني جامعة الخرطوم .
تدخل أجنبي
واتهم حميدتي  دول اجنبية  لم يسمها  بالعمل ضد قوات الدعم السريع و قال انهم كانوا يظنونها (بتنخم) لتنفيذ اجندتهم واضاف  نقول لهؤلاء الدعم السريع لا (تنخم) ،وتابع لاننا نرضي الله فلن يتخلى عنا ، كما اتهم جهات لم يسمها بالتسبب فى الحادث ،مشيرا الى ان تلك الجهات استعجلت التصعيد وانه كان عليها التريث الى ان تتمكن  بحسب تعبيره.
حكومة كفاءات 
وجدد حميدتي  تمسكه بتشكيل حكومة كفاءات (تكنوقراط) وقال  مستقلين (دى فى ناس ما دايرنها بس انا مصر عليها) ،واضاف المستقل ما عنده اجندة ولا تصفية حسابات ولا مشاكل مع احد. 
ولفت  الى انهم جزء من الثورة الحالية ،لافتا الى ان شعار الثوار المرفوع فى السابق  اختلف عن موقف البعض  الان ،مشيرا الى انهم كانوا يتحدثون عن حكومة كفاءات من غير محزبين ومستقلين فقط ،واكد انه حال الاتفاق على حكومة كفاءات فان اعلانها لن يستغرق ثلاثة ايام ، واستطرد  ولكن اذا دخلت المطامع (واى زول داير يركب ويصفي حسابات من الخمسينات والاربعينات الحكاية دي ما بتبقى) .
منعطف 
وحذر قائد الدعم السريع من المرحلة الحالية وقال الان نحن فى منعطف خطير لازم نراجع حساباتنا ونفوسنا واضاف  الظلم ظلمات ولو لم نظلم سنتفق ،ودعا الى القبول بالاخر (والرضا ببعض ) للوصول الى ديمقرطية حقيقية غير مزورة وغير ملفقة وما فيها (دسديس)  ،ولا اقصاء لاحد وقال أحسن نضع كل شئ بوضوح على (التربيزة) ،وشدد على ضرورة التجرد.
خيرات البلاد 
وبشر حميدتي بالخيرات الموجودة بالسودان وقال  لم (نشحد ولن نشحد) ، لافتا الى ان كل ما توفر الان من خيراتها ،مشيرا الى وجود ملايين الدولارات كاحتياطي   ببنك السودان وقال  سنتين البنك المركزي لم دخل اليه دولار والان توجد ملايين بالبنك المركزي.
محاسبة 
وجدد حميدتي تاكيداته بمحاسبة رموز النظام السابق وقال سيحاسب كل من سرق خيرات البلاد  وتسبب فى عدم تقدم البلاد ودمارها واضاف  (ما بنخليهم وسنطاردهم خارج السودان) ،وتابع مازحا : ماعندنا سجون بتشيل عضوية المؤتمر الوطني البالغة أكثر من سبعة ملايين ،لافتا الى ان رموز النظام الذين قال انهم دمروا البلاد بالسجن وقال الان بدينا محاسبة واعتقال .
نعمة الأمن 
ولفت حميدتي إلى ان ما تعرض له العسكريين من اتهامات  ،مشيرا الى انهم وصفوا بالضعف وقال  كان تلميح واصبح يقال بوضوح  ،وأضاف اهل الخرطوم لا يعرفون نعمة الامن لانهم قاعدين دائما (ريلاكس) ،لكنه عاد ونبه الى  انهم في هذه  الايام  عرفوا قيمة و نعمة الامن ،وقال  طالما عرفوا قيمة الأمن سنقوم بواجبنا كاملا فى حفظ الامن، وقال  ان الشرطة منذ ثلاثة ايام تعمل فى الميدان ،لافتا الى ان بقية الاجهزة الامنية داعمة للشرطة ،مباهيا بجهدها فى حفظ الامن وقال  الشرطة كانت (عاملة خطوات تنظيم) وهي الان موجودة وتقوم  بواجبها ولا نشكرها على واجبها .
تمزيق الجلباب
واشار قائد الدعم السريع الى انجازات كثيرة حدثت في شهر رمضان ،مؤكدا ان السودان بخيراته لكنه عاد وقال البلد  الان مثل الجلباب القديم ما ان تجره حتى يتمزق واستطرد (كلامي دة يوم او يومين سيتضح) .
وحول مساندة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع والاجهزة الامنية للحراك الثورى قال انهم قاموا بالواجب حقنا دماء المسلمين وغير المسلمين هذا واجبنا لا نشكر عليه والحمد لله قمنا بالواجب،مؤكدا انه كان من الممكن حدوث ما اسماها بالكوارث ،واستطرد  لكن الحمد لله بدعاء الخلاوى واهل السودان خرجنا  من المحنة.
دور الإدارة الأهلية 
وعبر نائب رئيس المجلس العسكري  عن سعادته بوجوده بين قيادات الادارات الاهلية ،لافتا الى انه بوجود الادراة الاهلية لايوجد فراغ دستوري ،وقال لذلك نقول ان الادارة الاهلية صمام امان السودان ، وحذر من مغبة تجاوز الادارات الاهلية ،لافتا الى انه ظل يؤكد على اهمية الادارة الاهلية فى كل المناسبات مشيرا الى انها تمثل الشعب السوداني بكل مكوناته.
وقطع حميدتي بان المرحلة الحالية بحاجة الى قيادات الادارة الاهلية وقال  الان جاء دور الادارة الاهلية فى الوساطة بين ابناء السودان فى الحراك الثوري وفى مكونات المجتمع لانهم ابنائهم واولادهم واضاف حينما نقول الادارة الاهلية نعني كل السودان.
دور الثوار 
واشاد حميدتي بدور الثوار فى الاطاحة بنظام الانقاذ وقال لولا هؤلاء  لاستمرت الانقاذ الى ثلاثين سنة اخرى ،لكنه اشار الى انه الان بدأت المطامع ، ودعا الجميع الى التجرد بعيدا عن المطامع والتمسك بالديمقراطية والشورى ،واكد عزمهم اجراء انتخابات حرة نزيهة دون غش او تزوير وتساءل نحن مسلمين فلماذا نغش او نزور او نكذب واضاف سنقبل من ياتي به الشعب السوداني.
ومضى القائد الى انهم في المعاينة بالتعيين بالدعم السريع فى المراجعة الامنية يهتمون بالاخلاق لا بالتوجه الحزبي وقال  لا ننظر الى حزبه وانما اخلاقه ونقول لهم يكون (شيوعي يكون انجليزي ما شغلتي بس اخلاقه تكون تمام) وقال نريد شخص عادل صادق لا يكذب ولا يسرق ولا ياكل حق الناس.
إقصاء 
بدوره، وصف السلطان احمد حسين ايوب علي دينار سلطان دارفور راعي حفل الافطار  ،الاتفاق الذى تم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بالاقصائي وقال لدينا تحفط على الاتفاق لانه لا يكرس للوحدة .
وحضر الحفل قيادات الادارت الاهلية بالسودان  ورموز و قيادات المجتمع والبعثات الاجنبية على راسهم القائم بالاعمال الامريكي بالخرطوم ، السفير السعودى ومدير عام الشرطة الفريق اول عادل بشائر.
 وأضاف السلطان احمد نحن  في الادارة الاهلية دعاة للامن والاستقرار ودعامة الدولة في حلها وترحالها ، وباهي بقائد قوات الدعم السريع الذى قال انه يشكل رمزية لاهل دارفور وفخرا لسلطنته.
ومضى السلطان الى ان القوات النظامية جنبت  البلاد ازهاق الارواح والتي كان لسعادة نائب رئيس المجلس العسكري دورا بارزا في انحياز المنظومة الامنية الي تطلعات الشعب ورغبته .
  واعلن عن الاستعداد التام لقيادات الادارة الاهلية لبناء القواسم المشتركة للامة السودانية لتتشكيل في اطار منظومة (حرية ، سلام وعدالة).
وثمن سلطان دارفور جهود قوات الدعم السريع مبينا انها قامت بانجازات كبيرة فى كل ولايات السودان عامة وولايات دارفور خاصة في عمليات حفظ الامن والاستقرار وجمع السلاح ومحاربة النهب المسلح ومحاربة الاتجار بالبشر ومكافحة تهريب السلع الضرورية المدعومة والمخدرات وقيامها بالمسؤلية المجتمعية ومساهمتها في تقديم الخدمات الضرورية من مياه وصحة ومدارس واستقرار الرحل وانشاء القري النموزجية وانسجامها مع القوات الامنية المختلفة والادوار العظيمة في حماية المواقع الزراعية التي كانت سببا في العودة الطوعية وزيادة الانتاجية بزيادة الرقعة الزراعية وفي عملية السلام مع بعض الحركات المسلحة بشمال دارفور وجبل مرة.
السلام 
 وناشد سلطان دارفور باستكمال عمليات السلام ودعا ابناءه التابعين للحركات المسلحة بالعودة الي حضن الوطن والمشاركة في عملية البناء والتنمية كما ناشد نائب رئيس المجلس العسكري بالاستمرار في رعايته لمشروعات العودة الطوعية للاجئين والنازحين وتوفير سبل العيش الكريم وتأمين المناطق وقال ان ذلك ما كان ليتم لولا حمكتكم وقيادتكم الرشيدة وقواتكم وتدريبها العالي الذي ظهرت به وانضباطها ومهنيتها العالية واضاف يكفينا فخرا اهل السودان ان هذه القوات قامت بحماية ارض الحرميين الشريفين واعلن ان أمن الحرميين الشريفين خط احمر .
ودعا ايوب الى انشاء مجلس قومي للادارة الاهلية يضم كافة قيادات الادارة الاهلية بالسودان يعمل للتماسك والوحدة الوطنية.