الأحد، 21 أبريل 2019

أيقونة الوطن:د. الكوباني فنّان في كل شيء


٭ أكثر ما يميز الدكتور والشاعر والملحن الكوباني اهتمامه وتشجيعه المتواصل للفنانين الشباب.. ومن خلال متابعتي له بحياة الراحل الجنرل ابراهيم أحمد عبدالكريم «نسايم الليل» أحسست انه فنان في كل شيء يخجلك بتواقعه الجم كشاعر تحرك مفرداته وكملحن ينساب لحنه إلى دواخلك دون تعقيد او مبالغة. 
٭ لماذا عشق كوباني الفن؟
 الإجابة لأنه يعطيه مايريد وقد كتب ولحّن لمعظم المطربين كمال ترباس، طه سليمان، معتز صباحي ، حسين الصادق، وغيرهم من أسماء  ـ نجده مع ذلك يدافع عن الكبار والشباب فنراه يشجّع الشباب فنّاً وسلوكاً ويوجههم إلى الطرق الصحيحة على أن يأخذ الكبار بأيدي الصغار وبأن لا يبخلوا عليهم بالألحان والنصائح، أن يحبوهم  كما يحبون أبناءهم وهكذا يكون المستفيد الأكبر هو الفن السوداني. 
٭ ولو أن الكوباني لم تكن حساباته دقيقة حين استضاف في سودانية 42ترباس برفقة مهاب عثمان أحد الناشئين لم تكن الحلقة موفّقة من ناحية أداء مهاب مع معادلة تجانس الصوتين وانسجامهما مع الأخذ بإعتبار المستمع والمشاهد.
٭ يبقى أن نثمّن دور الكوباني في بحثه الدؤوب عن أصوات مختلفة وفي مبادئه الخلاّقة التي تجيب على السؤال مَن مِنْ الكبار لم يتغن بأغاني من سبقوه في بداياته؟ ومَن مِنْ الكبار لم يقلّد ولم يتأثّر بفنان كبير في زمنه؟ ونثمّن أيضاً وقف الحرب على صغار الفنانين وأن نجعل من كوباني وأمثاله حجر أساس لبناء تفاهم وتعاون فني يأخذ بيد الشباب ويسعد كل مستمع للفن السوداني.